سوالف

“الإعلام”... أخطر وأقوى أسلحة العصر

| أسامة الماجد

علينا‭ ‬كعرب‭ ‬التفكير‭ ‬وإعادة‭ ‬النظر‭ ‬جديا‭ ‬في‭ ‬أوضاع‭ ‬“إعلامنا‭ ‬العربي”‭ ‬واستخلاص‭ ‬الدروس‭ ‬والعبر‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬لدينا‭ ‬نظرة‭ ‬شاملة،‭ ‬فمد‭ ‬المؤامرات‭ ‬علينا‭ ‬يبدو‭ ‬مستمرا‭ ‬في‭ ‬زحفه‭ ‬بدون‭ ‬عوائق‭ ‬تذكر‭ ‬والجميع‭ ‬يعرف‭ ‬أننا‭ ‬نمر‭ ‬بمرحلة‭ ‬تاريخية‭ ‬عالمية‭ ‬خطيرة،‭ ‬وأهم‭ ‬أسلحة‭ ‬العصر‭ ‬بل‭ ‬أقواها‭ ‬هو‭ ‬الإعلام،‭ ‬نعيش‭ ‬زمنا‭ ‬باتت‭ ‬فيه‭ ‬الحروب‭ ‬إعلامية‭ ‬بامتياز،‭ ‬وصار‭ ‬فيه‭ ‬الإعلام‭ ‬مؤشرا‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬قوة‭ ‬وعمق‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬عدمه،‭ ‬نعم‭.. ‬الإعلام‭ ‬يقيس‭ ‬حجم‭ ‬ومضمون‭ ‬دول‭ ‬اليوم‭ ‬سياسيا‭ ‬واقتصاديا‭ ‬وأمنيا،‭ ‬وبمعنى‭ ‬آخر‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الإعلام‭ ‬هشا‭ ‬فالدولة‭ ‬هشة‭ ‬والإعلام‭ ‬الهش‭ ‬يعطي‭ ‬الخصوم‭ ‬جرعات‭ ‬معنوية‭ ‬كبيرة‭ ‬باستهداف‭ ‬الدول‭ ‬الهشة‭.‬

من‭ ‬مهمات‭ ‬الإعلام‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الراهنة‭ ‬والمرحلة‭ ‬المستقبلية‭ ‬العطاء‭ ‬والتحرك‭ ‬بشكل‭ ‬أسرع‭ ‬والتنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬بنود‭ ‬الميزانيات‭ ‬المتواضعة،‭ ‬وسوف‭ ‬نظل‭ ‬في‭ ‬واقع‭ ‬التقصير‭ ‬والتحرك‭ ‬في‭ ‬نطاق‭ ‬ضيق‭ ‬طالما‭ ‬نشتغل‭ ‬بميزانيات‭ ‬متواضعة،‭ ‬فالذي‭ ‬لا‭ ‬يخفى‭ ‬على‭ ‬العين‭ ‬والبصيرة‭ ‬أن‭ ‬“الإعلام”‭ ‬دائما‭ ‬يكون‭ ‬ضحية‭ ‬مشرط‭ ‬الميزانية،‭ ‬وهذا‭ ‬قد‭ ‬يبعدنا‭ ‬عن‭ ‬المهمات‭ ‬الحقيقية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬“المقدرة”،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬الإعلام‭ ‬الحقيقي‭ ‬هو‭ ‬القادر‭ ‬على‭ ‬اختراق‭ ‬العقل‭ ‬الجمعي‭ ‬للمجتمع‭ ‬واحترامه‭ ‬وتقديره‭ ‬والتعاطي‭ ‬الممكن‭ ‬مع‭ ‬هواجسه‭ ‬وقضاياه‭ ‬وإشباعه‭ ‬معنويا،‭ ‬وذلك‭ ‬حتى‭ ‬يتسنى‭ ‬له‭ ‬إحداث‭ ‬الأثر‭ ‬الإيجابي‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬توجيه‭ ‬المجتمع‭ ‬نحو‭ ‬مصالح‭ ‬وطنه‭ ‬العليا،‭ ‬ولن‭ ‬يكون‭ ‬الإعلام‭ ‬مؤثرا‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬مادام‭ ‬يعمل‭ ‬بمعزل‭ ‬عن‭ ‬الناس‭.‬

الإعلام‭ ‬يبني‭ ‬ويهدم،‭ ‬يبني‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬محتوى‭ ‬يستهدف‭ ‬الطفل‭ ‬والشاب‭ ‬والأسرة‭ ‬والوطن،‭ ‬ويهدم‭ ‬عندما‭ ‬يأتي‭ ‬الشكل‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬المضمون‭.‬

 

تنويه

نشكر‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬على‭ ‬تفاعله‭ ‬السريع‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬طرحناه‭ ‬في‭ ‬عمود‭ ‬يوم‭ ‬الخميس،‭ ‬واهتمام‭ ‬المسؤولين‭ ‬البالغ‭ ‬بمصلحة‭ ‬المواطن،‭ ‬فبعد‭ ‬الرجوع‭ ‬إلى‭ ‬شركة‭ ‬التأمين‭ ‬المعنية‭ ‬اتضح‭ ‬أن‭ ‬المبلغ‭ ‬الذي‭ ‬دفعناه‭ ‬لتسجيل‭ ‬السيارة‭ ‬“طرف‭ ‬ثالث”‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬كان‭ ‬70‭ ‬دينارا،‭ ‬وليس‭ ‬59‭ ‬دينارا،‭ ‬وتأمين‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬كان‭ ‬70‭ ‬دينارا‭ ‬مع‭ ‬الضريبة،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬الاتصال‭ ‬بالصديق‭ ‬ومتابعة‭ ‬موضوعه‭. ‬نكرر‭ ‬شكرنا‭ ‬وهذا‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬الصحافة‭ ‬وإنارة‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭.‬