فجر جديد

شكرًا‭ ‬للسفير‭ ‬السعودي

| إبراهيم النهام

“كل‭ ‬سفير‭ ‬ومسئول‭ ‬دبلوماسي‭ ‬سعودي‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬يحرص‭ ‬بعد‭ ‬التقاعد،‭ ‬لأن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬مكان‭ ‬دائم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬الجميل،‭ ‬البحرين‭ ‬موطن‭ ‬لا‭ ‬يفارقنا‭ ‬مهما‭ ‬بعدت‭ ‬المسافات”‭.‬

بهذه‭ ‬الكلمات‭ ‬الجميلة،‭ ‬استهل‭ ‬السفير‭ ‬السعودي‭ ‬المنتهية‭ ‬مهمات‭ ‬عمله‭ ‬عبدالله‭ ‬عبدالملك‭ ‬آل‭ ‬الشيخ‭ ‬حديثه،‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬محافظ‭ ‬المحرق‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬هندي‭ ‬صباح‭ ‬أمس،‭ ‬بحضور‭ ‬جمع‭ ‬من‭ ‬الأهالي،‭ ‬والرواد،‭ ‬والمفكرين‭.‬

الاستضافة‭ ‬والتي‭ ‬تخللها‭ ‬تكريم‭ ‬المحافظ‭ ‬للسفير‭ ‬آل‭ ‬الشيخ،‭ ‬تخللها‭ ‬أيضًا‭ ‬إطراء‭ ‬مستحق‭ ‬من‭ ‬الحاضرين،‭ ‬لدوره‭ ‬المشهود‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬العمل‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬في‭ ‬الخمسة‭ ‬الأعوام‭ ‬الماضية،‭ ‬وما‭ ‬تخللها‭ ‬من‭ ‬تقارب‭ ‬وتلاحم‭ ‬ووحدة،‭ ‬أساسها‭ ‬إيمان‭ ‬راسخ‭ ‬بوحدة‭ ‬المصير،‭ ‬والمستقبل‭ ‬المشترك‭.‬

جلس‭ ‬السفير‭ ‬السعودي‭ ‬بين‭ ‬رواد‭ ‬المجلس‭ ‬كعادته،‭ ‬متواضعًا،‭ ‬مبتسمًا،‭ ‬مرحّبًا‭ ‬بهم‭ ‬فردًا‭ ‬فردًا،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتحدث‭ ‬بفخر‭ ‬ووقار‭ ‬عن‭ ‬توصيات‭ ‬القيادتين‭ ‬الحكيمتين‭ ‬في‭ ‬الرياض‭ ‬والمنامة‭ ‬له،‭ ‬مرتكزها‭ ‬الأول‭ ‬الأخوة،‭ ‬والمحبة،‭ ‬والسعي‭ ‬لتعظيم‭ ‬وشائج‭ ‬القربى‭.‬

تحدّث‭ ‬أيضًا‭ ‬عن‭ ‬المستقبل‭ ‬الزاهر‭ ‬الذي‭ ‬ينتظر‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬عن‭ ‬الطفرة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المقبلة،‭ ‬عن‭ ‬جسر‭ ‬الملك‭ ‬حمد،‭ ‬والمجلس‭ ‬التنسيقي‭ ‬الذي‭ ‬أعلنه‭ ‬عنه‭ ‬أخيرًا،‭ ‬وعن‭ ‬اهتمام‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬والسعودية،‭ ‬وقيادتها،‭ ‬ودبلوماسييها‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وفي‭ ‬شعبها‭ ‬العزيز‭ ‬لهم‭.‬

كان‭ ‬لقاء‭ ‬سعادته،‭ ‬رائعًا،‭ ‬جميلاً،‭ ‬استحضر‭ ‬في‭ ‬ذاكرتي‭ ‬التمازج‭ ‬المذهل‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬والشعبين،‭ ‬والذي‭ ‬يختزل‭ ‬العادات‭ ‬والقيم‭ ‬والشيمة‭ ‬والنبل‭ ‬ووحدة‭ ‬الكلمة‭ ‬والموقف‭ ‬في‭ ‬قالب‭ ‬واحد‭.‬

ترك‭ ‬عبدالله‭ ‬عبدالملك‭ ‬آل‭ ‬الشيخ‭ ‬وظيفته‭ ‬سفيرًا‭ ‬لخادم‭ ‬الحرمين‭ ‬في‭ ‬المنامة،‭ ‬ليبدأ‭ ‬مشوار‭ ‬عمل‭ ‬جديدًا،‭ ‬بثقة‭ ‬ملكية‭ ‬جديدة،‭ ‬يكمل‭ ‬خلاله‭ ‬شرف‭ ‬خدمة‭ ‬مليكه‭ ‬ووطنه‭ ‬وأبناء‭ ‬شعبه،‭ ‬فتمنياتي‭ ‬لسعادته‭ ‬كل‭ ‬التوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬والازدهار‭.‬