سوالف

البحرين والسعودية.. علاقة لها كيانها وطابعها الخاص

| أسامة الماجد

للشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬أعزها‭ ‬الله‭ ‬ونصرها‭ ‬جهود‭ ‬عظيمة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬خدمة‭ ‬الأمتين‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬فلهذا‭ ‬البلد‭ ‬الطاهر‭ ‬وصانع‭ ‬الحضارات‭ ‬خاصية‭ ‬يتميز‭ ‬به‭ ‬عن‭ ‬غيره‭ ‬ونجاحه‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الفريد‭ ‬في‭ ‬درب‭ ‬هذه‭ ‬الأمة‭ ‬الدائم‭ ‬والطويل،‭ ‬وحين‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬والسعودية،‭ ‬فنحن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬علاقة‭ ‬لها‭ ‬كيانها‭ ‬وطابعها‭ ‬الخاص،‭ ‬علاقة‭ ‬تقاس‭ ‬أصالتها‭ ‬بعمق‭ ‬محبة‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين‭ ‬لبعضهما‭ ‬البعض‭ ‬بصورة‭ ‬مميزة‭ ‬وتلاحم‭ ‬القياديتين‭ ‬كالجسد‭ ‬الواحد‭. ‬

سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬قال‭ ‬لدى‭ ‬استقبال‭ ‬سموه‭ ‬لوزير‭ ‬خارجية‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭: ‬“إن‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬هي‭ ‬السند‭ ‬والعمود‭ ‬الفقري‭ ‬للاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وإن‭ ‬مواقفها‭ ‬ستظل‭ ‬شاهدة‭ ‬على‭ ‬أسمى‭ ‬معاني‭ ‬الأخوة‭ ‬ووحدة‭ ‬المصير‭ ‬المشترك‭ ‬الذي‭ ‬يجمعنا،‭ ‬وكل‭ ‬كلمات‭ ‬الشكر‭ ‬لا‭ ‬تفي‭ ‬السعودية‭ ‬حقها،‭ ‬ونسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يوفق‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬ومساعيه‭ ‬الخيرة‭ ‬لخدمة‭ ‬الأمتين‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية”‭. ‬

وذات‭ ‬يوم‭ ‬قال‭ ‬لنا‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬مجلسه‭ ‬العامر‭ ‬جملة‭ ‬لها‭ ‬مغزى‭ ‬عميق‭ ‬للعلاقة‭ ‬بين‭ ‬المملكتين‭ ‬الشقيقتين،‭ ‬وهي‭: ‬“اللي‭ ‬يحب‭ ‬بلاده‭ ‬يحب‭ ‬السعودية”‭.‬

في‭ ‬كل‭ ‬مناسبة‭ ‬يؤكد‭ ‬سيدي‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬أن‭ ‬للشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬تاريخا‭ ‬عريقا‭ ‬ومبادئ‭ ‬راسخة‭ ‬منذ‭ ‬أزمان‭ ‬في‭ ‬الوقوف‭ ‬مع‭ ‬البحرين‭ ‬والدفاع‭ ‬عنها‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬الاستقرار‭ ‬والطمأنينة‭ ‬والازدهار‭ ‬لشعبها‭ ‬وأرضها‭.‬

الجميع‭ ‬يسعى‭ ‬وينظر‭ ‬إلى‭ ‬متانة‭ ‬العلاقة‭ ‬الفريدة‭ ‬بين‭ ‬السعودية‭ ‬والبحرين‭ ‬وحكمة‭ ‬القيادتين‭ ‬وحرصهما‭ ‬العميق‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الأفضل‭ ‬للشعبين‭ ‬الشقيقين‭ ‬وشعوب‭ ‬المنطقة،‭ ‬علاقة‭ ‬ضاربة‭ ‬في‭ ‬جذور‭ ‬التاريخ‭ ‬ومعززة‭ ‬بروابط‭ ‬الدم‭ ‬والمصير‭ ‬المشترك‭ ‬وعنوانها‭ ‬الأبرز‭ ‬وعلى‭ ‬مر‭ ‬الزمن‭ ‬التواصل‭ ‬والتلاحم‭ ‬والتآزر‭ ‬والتعاضد‭ ‬مكتوبة‭ ‬بأحرف‭ ‬من‭ ‬نور‭ ‬وضياء،‭ ‬علاقة‭ ‬أدهشت‭ ‬العالم‭ ‬فكرا‭ ‬وخيالا‭ ‬تقدم‭ ‬وصفا‭ ‬دقيقا‭ ‬للمحبة،‭ ‬فكلما‭ ‬زاد‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬النظر‭ ‬إليها‭ ‬سمع‭ ‬صوت‭ ‬القلوب‭ ‬مجتمعة‭. ‬علاقة‭ ‬تجاوزت‭ ‬في‭ ‬مضمونها‭ ‬وشكلها‭ ‬مستوى‭ ‬العلاقات‭ ‬التقليدية‭ ‬بين‭ ‬الدول،‭ ‬وتسكب‭ ‬حروفها‭ ‬بحبر‭ ‬الأخوة‭ ‬والتلاحم‭.‬