فجر جديد

نواب من الفضاء الخارجي

| إبراهيم النهام

ليس‭ ‬من‭ ‬الشطارة‭ ‬أو‭ ‬الحكمة‭ ‬أن‭ ‬يفرمل‭ ‬بعض‭ ‬النواب‭ ‬عمل‭ ‬زملائهم،‭ ‬لأسباب‭ ‬لا‭ ‬ترتبط‭ ‬بالعمل‭ ‬البرلماني،‭ ‬أو‭ ‬التشريعي،‭ ‬أو‭ ‬المحاسبي‭.‬

‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬الموجودة،‭ ‬والمستنسخة‭ ‬منذ‭ ‬المجالس‭ ‬السابقة،‭ ‬أثناء‭ ‬التصويت‭ ‬بالجلسات‭ ‬العامة،‭ ‬وفي‭ ‬الإعلام‭ ‬والصحافة،‭ ‬وفي‭ ‬التحرك‭ ‬الميداني،‭ ‬تفسد‭ -‬بمجملها‭- ‬جهود‭ ‬نواب‭ ‬آخرين،‭ ‬همهم‭ ‬الرئيس‭ ‬خدمة‭ ‬البحرين‭ ‬وشعب‭ ‬البحرين،‭ ‬بما‭ ‬يرضي‭ ‬الله‭ ‬عزّ‭ ‬وجلّ،‭ ‬وبما‭ ‬يمليه‭ ‬عليهم‭ ‬ضميرهم،‭ ‬ووجدانهم‭.‬

الطبطبة‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الجهات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التي‭ ‬يفترض‭ ‬بأن‭ ‬تحاسب،‭ ‬وتواجه‭ ‬بأخطائها،‭ ‬سلوك‭ ‬يوجز‭ ‬مستويات‭ ‬التخندق‭ ‬والتحزب‭ ‬و‭(‬الأنا‭) ‬لبعض‭ ‬ممن‭ ‬انتخبهم‭ ‬المواطنون،‭ ‬ليكونوا‭ ‬ممثليهم،‭ ‬وصوتهم‭ ‬الناطق،‭ ‬والأمل‭ ‬لهم،‭ ‬ولأبنائهم‭.‬

‭ ‬النائب‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬من‭ ‬الفضاء‭ ‬الخارجي،‭ ‬وإنما‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬البيت‭ ‬البحريني،‭ ‬وهو‭ ‬يعي‭ ‬جيدًا‭ ‬كغيره‭ ‬تفاصيل‭ ‬يوميات‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وأولوياتها،‭ ‬واحتياجاتها،‭ ‬ومشاكلها،‭ ‬ومشاقها،‭ ‬ويعي‭ ‬أيضًا‭ ‬ما‭ ‬يحدث،‭ ‬وما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يحدث‭.‬

هذه‭ ‬الأمور‭ ‬كلها،‭ ‬كقطعة‭ ‬واحدة‭ ‬لا‭ ‬تتجزأ،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تُحل،‭ ‬إلا‭ ‬بالتغيير‭ ‬الحقيقي‭ ‬والصادق،‭ ‬والذي‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬الداخل،‭ ‬بدايته‭ ‬الإشارة‭ ‬لموقع‭ ‬الخطأ‭ ‬والخلل،‭ ‬والمطالبة‭ ‬بتصحيحه،‭ ‬والأهم‭ ‬الوقوف‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يحدث‭ ‬ببعض‭ ‬الحالات،‭ ‬وعنها‭ ‬أتحدث‭.‬