ما وراء الحقيقة

الشعوبيون الجدد... لن ننسى يا طورانيين

| د. طارق آل شيخان الشمري

نحن‭ ‬العرب‭ ‬المسلمون‭ ‬لم‭ ‬نكن‭ ‬يوما‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬مثلما‭ ‬كان‭ ‬لقطاء‭ ‬ومشردو‭ ‬الدولة‭ ‬الصفوية‭ ‬الذين‭ ‬يسمون‭ ‬أنفسهم‭ ‬الآن‭ ‬الفرس‭ ‬ويسعون‭ ‬للانقضاض‭ ‬على‭ ‬أمتنا‭ ‬وتاريخنا‭ ‬وهويتنا‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬ليستبدلوها‭ ‬بهوية‭ ‬اللاهوية‭ ‬واللاتاريخ‭. ‬نحن‭ ‬العرب‭ ‬المسلمون‭ ‬لم‭ ‬نكن‭ ‬أبدا‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬مثل‭ ‬أحفاد‭ ‬الطورانيين‭ ‬الوثنيين‭ ‬القوقاز‭ ‬ومرتزقة‭ ‬الدولة‭ ‬العباسية،‭ ‬والذين‭ ‬يسمون‭ ‬أنفسهم‭ ‬الآن‭ ‬أحفاد‭ ‬الدولة‭ ‬العثمانية،‭ ‬ويتناسون‭ ‬حقيقة‭ ‬أصلهم‭ ‬وتاريخهم،‭ ‬ويسعون‭ ‬إلى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬تاريخنا‭ ‬وهويتنا‭ ‬وما‭ ‬قدمناه‭ ‬للإنسانية‭ ‬من‭ ‬نشر‭ ‬لهذا‭ ‬الدين‭ ‬والدفاع‭ ‬عنه‭ ‬ومن‭ ‬علوم‭ ‬شرعية‭ ‬حفظت‭ ‬هذا‭ ‬الدين‭ ‬وإنجازات‭ ‬للبشرية،‭ ‬واستبدالها‭ ‬بهوية‭ ‬اللاهوية‭ ‬واللاتاريخ‭ ‬العثماني،‭ ‬فلو‭ ‬جمعت‭ ‬ما‭ ‬قدمه‭ ‬العثمانيون‭ ‬أحفاد‭ ‬الطورانيين‭ ‬الوثنيين‭ ‬من‭ ‬علوم‭ ‬شرعية‭ ‬فلن‭ ‬تجد‭ ‬إلا‭ ‬2‭ ‬بالمئة،‭ ‬ولو‭ ‬جمعت‭ ‬ما‭ ‬قدموه‭ ‬من‭ ‬فتوحات‭ ‬فستجد‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تعادل‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬عشرة‭ ‬بالمئة،‭ ‬ولو‭ ‬جمعت‭ ‬ما‭ ‬قدموه‭ ‬من‭ ‬علم‭ ‬وإنجازات‭ ‬للبشرية،‭ ‬لوجدت‭ ‬أنهم‭ ‬لم‭ ‬يقدموا‭ ‬شيئا،‭ ‬ولهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬فإن‭ ‬الطورانيين‭ ‬ولقطاء‭ ‬الدولة‭ ‬الصفوية‭ ‬حاقدون‭ ‬على‭ ‬هويتنا‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭.‬

وبالطبع‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬هؤلاء‭ ‬المنافق‭ ‬والفرعون‭ ‬الطوراني‭ ‬الذي‭ ‬صدق‭ ‬تطبيل‭ ‬قادة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬وآلتهم‭ ‬الإعلامية‭ ‬والفكرية‭ ‬الغبية،‭ ‬بأن‭ ‬العرب‭ ‬عن‭ ‬بكرة‭ ‬أبيهم‭ ‬يتوقون‭ ‬شوقا‭ ‬لإلحاق‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬المسلمة‭ ‬وشعبها‭ ‬العربي‭ ‬المسلم‭ ‬بسلطته‭ ‬وحكمه،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يفيق‭ ‬من‭ ‬الصدمة‭ ‬التي‭ ‬تلقاها‭ ‬من‭ ‬الزلازل‭ ‬التي‭ ‬ضربت‭ ‬وحدة‭ ‬حزبه‭ ‬وجعلته‭ ‬يفقد‭ ‬معاقله‭.‬

وكما‭ ‬أننا‭ ‬العرب‭ ‬المسلمون‭ ‬لن‭ ‬ننسى‭ ‬أبدا‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬الشعوبيون‭ ‬الجدد‭ ‬لقطاء‭ ‬الدولة‭ ‬الصفوية‭ ‬بأرضنا‭ ‬وشعبنا‭ ‬العربي‭ ‬المسلم،‭ ‬وتفاخرهم‭ ‬باحتلال‭ ‬أربع‭ ‬عواصم‭ ‬عربية،‭ ‬وسنقتص‭ ‬منهم‭ ‬كل‭ ‬في‭ ‬مجاله‭ ‬فكريا‭ ‬وإعلاميا‭ ‬ومجتمعيا‭ ‬وطبعا‭ ‬سياسيا‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الأنظمة‭ ‬العربية،‭ ‬فإننا‭ ‬أيضا‭ ‬لن‭ ‬ننسى‭ ‬أبدا‭ ‬مواقف‭ ‬المنافق‭ ‬والفرعون‭ ‬الطوراني،‭ ‬الذي‭ ‬يدعي‭ ‬الطهارة‭ ‬والإسلام‭ ‬وهو‭ ‬الداعم‭ ‬الأول‭ ‬للشاذين،‭ ‬والذي‭ ‬يدعي‭ ‬مواجهة‭ ‬إسرائيل‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬الإرهاب‭ ‬في‭ ‬بلداننا‭ ‬العربية‭ ‬عبر‭ ‬دعمه‭ ‬كل‭ ‬عميل‭ ‬وخائن‭ ‬مثل‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭. ‬لن‭ ‬ننسى‭ ‬ذلك‭ ‬أيها‭ ‬المنافق‭ ‬والفرعون‭ ‬الطوراني‭. ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬