مشاهدات 2

| عباس العمران

تلقيتُ‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاتصالات‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬القراء‭ ‬المتابعين‭ ‬متفاعلين‭ ‬مع‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬مقال‭ ‬“مشاهدات”،‭ ‬وكانت‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬اتصال‭ ‬قصص‭ ‬كثيرة‭ ‬يرويها‭ ‬أصحابها‭ ‬وقصص‭ ‬أخرى‭ ‬سمعوها‭ ‬أو‭ ‬رأوها‭ ‬حدثت‭ ‬لأصدقاء‭ ‬لهم‭ ‬وأقرباء،‭ ‬سأقوم‭ ‬بعد‭ ‬تمحيصها‭ ‬بنشرها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المساحة‭.‬

المشهد‭ ‬الأول‭: ‬بحريني‭ ‬حاصل‭ ‬على‭ ‬الدكتوراه‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬بريطانية‭ ‬عريقة‭ ‬في‭ ‬تخصص‭ ‬إدارة‭ ‬المخاطر،‭ ‬لديه‭ ‬عدة‭ ‬كتب‭ ‬وأوراق‭ ‬بحثية‭ ‬منشورة‭ ‬في‭ ‬دوريات‭ ‬متخصصة‭ ‬ومدرب‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬المصرفيين‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وخبرة‭ ‬17‭ ‬سنة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البنوك،‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الخبرات‭ ‬والمؤهلات‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬استبعدَ‭ ‬من‭ ‬الترقيات‭ ‬بل‭ ‬يُقدم‭ ‬عليه‭ ‬الموظف‭ ‬الأجنبي‭ ‬الأقل‭ ‬خبرةً‭ ‬ومؤهلاً‭.. ‬يا‭ ‬للعجب‭!‬

المشهد‭ ‬الثاني‭: ‬شاب‭ ‬بحريني‭ (‬28‭ ‬سنة‭) ‬حاصل‭ ‬على‭ ‬ماجستير‭ ‬في‭ ‬تخصص‭ ‬بحوث‭ ‬العمليات‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬التخصصات‭ ‬النادرة،‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬بريطانية‭ ‬تُعد‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬500‭ ‬جامعة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وبتقدير‭ ‬ممتاز‭ ‬وعلى‭ ‬نفقته‭ ‬الخاصة‭ ‬حيث‭ ‬استدانَ‭ ‬مبلغاً‭ ‬كبيراً‭ ‬لتغطية‭ ‬نفقات‭ ‬الدراسة‭ ‬والمعيشة‭ ‬مُتحملاً‭ ‬الغربة‭ ‬وضيق‭ ‬الحال‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬مؤهل‭ ‬يُمكنهُ‭ ‬من‭ ‬خدمة‭ ‬وطننا‭ ‬الغالي‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬ظل‭ ‬عاطلاً‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬لمدة‭ ‬قاربت‭ ‬السنة‭ ‬ونيفا‭ ‬وتفاجأ‭ ‬بتجاهل‭ ‬الشركات‭ ‬الوطنية‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مراجعة‭ ‬وتقديم‭ ‬لطلب‭.. ‬يا‭ ‬للعجب‭!‬

المشهد‭ ‬الثالث‭: ‬رجال‭ ‬أعمال‭ ‬بحرينيون‭ ‬لديهم‭ ‬شركات‭ ‬كبرى‭ ‬وتستفيد‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الحكومية،‭ ‬ويحققون‭ ‬أرباحاً‭ ‬خيالية،‭ ‬يُدير‭ ‬قسم‭ ‬التوظيف‭ ‬والموارد‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬شركاتهم‭ ‬موظفون‭ ‬آسيويون‭.. ‬يا‭ ‬للعجب‭!‬

المشهد‭ ‬الرابع‭: ‬نشر‭ ‬النائب‭ ‬غازي‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مؤسسة‭ ‬مالية‭ ‬تملك‭ ‬الدولة‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬أسهمها،‭ ‬يتم‭ ‬تطفيش‭ ‬البحرينيين‭ ‬فيها‭ ‬ومضايقة‭ ‬المتقدمين‭ ‬الخريجين‭ ‬الجدد‭ ‬وتفضيل‭ ‬الأجنبي‭.. ‬يا‭ ‬للعجب‭!.‬