يا دوحة الشر... شنشنة نعرفها من حاقد (2)

| حسين العويناتي

هذا‭ ‬الحقد‭ ‬الدفين‭ ‬ضد‭ ‬وطننا‭ ‬بأكمله،‭ ‬حفزهم‭ ‬على‭ ‬التخطيط‭ ‬بخبث‭ ‬واحترافية‭ ‬لما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2011‭ ‬من‭ ‬اختيار‭ ‬موقع‭ ‬للتجمهر‭ ‬وتأليب‭ ‬الكل‭ ‬على‭ ‬الآخر‭ ‬وزرع‭ ‬فتنة‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬العزيز‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أجنداتهم‭ ‬لنشر‭ ‬الخراب‭ ‬والدمار‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬من‭ ‬الوطن‭ ‬العربي،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أعلنته‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اكتشافها‭ ‬ورصدها‭ ‬هذه‭ ‬الانتهاكات‭ ‬عبر‭ ‬التدخلات‭ ‬الشيطانية‭. ‬إن‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬وجمهوره‭ ‬بكل‭ ‬الأطياف‭ ‬يعرب‭ ‬عن‭ ‬ثقته‭ ‬بأجهزتنا‭ ‬الأمنية‭ ‬وقيادتها‭ ‬ممثلة‭ ‬بوزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬وازن‭ ‬بين‭ ‬مسؤولياته‭ ‬كقائد‭ ‬مخضرم‭ ‬وواجبه‭ ‬الإنساني‭ ‬والوطني‭.‬

وتنكشف‭ ‬نوايا‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬الحاقد‭ ‬والماكر‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬يوم،‭ ‬ولنا‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬فعله‭ ‬بصديقه‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬مثال‭ ‬قريب،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬في‭ ‬زيارات‭ ‬شبه‭ ‬أسبوعية‭ ‬للدوحة‭ ‬يشاهد‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬واقف‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬الأزمة‭ ‬التي‭ ‬ألمت‭ ‬ببلاده‭ ‬سوريا‭ ‬بأسبوع‭ ‬مع‭ ‬قادة‭ ‬نظام‭ ‬الحمدين،‭ ‬يتجولون‭ ‬برفقة‭ ‬أسرهم‭ ‬كل‭ ‬شابك‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬الآخر‭ ‬وكانت‭ ‬علاقتهم‭ ‬علاقة‭ ‬صداقة‭ ‬وأخوة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المكر‭ ‬والخبث‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬فسرعان‭ ‬ما‭ ‬غدر‭ ‬الأخير‭ ‬بصديقه‭ ‬بعنوان‭ ‬مساعدة‭ ‬الشعب‭ ‬السوري‭ ‬في‭ ‬قضيته،‭ ‬فساهم‭ ‬مساهمة‭ ‬شيطانية‭ ‬في‭ ‬هدم‭ ‬ذلك‭ ‬البلد‭ ‬الجميل‭ ‬وتشريد‭ ‬شعبه‭ ‬في‭ ‬العراء‭ ‬بينما‭ ‬هو‭ ‬مسرور‭ ‬ينظر‭ ‬للدمار‭ ‬والقتلى‭.‬

من‭ ‬يعتقد‭ ‬أن‭ ‬نظام‭ ‬العصابة‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬يستهدف‭ ‬نظامنا‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز‭ ‬فقط‭ ‬فهو‭ ‬واهم،‭ ‬ومن‭ ‬يرى‭ ‬في‭ ‬حملاتهم‭ ‬هجوما‭ ‬على‭ ‬قادتنا‭ ‬ورموزنا‭ ‬فقط‭ ‬فهو‭ ‬يرى‭ ‬الأمور‭ ‬بقشورها‭! ‬لم‭ ‬يعرف‭ ‬حقيقة‭ ‬الشر‭ ‬الكامن‭ ‬لدى‭ ‬هؤلاء‭ ‬القساة،‭ ‬فهدفهم‭ ‬هو‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬وحدة‭ ‬الوطن‭ ‬وعزته‭ ‬واستهداف‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬بحريني‭. ‬

إنه‭ ‬نظام‭ ‬يؤمن‭ ‬بالخراب‭ ‬والدمار‭ ‬بعنوان‭ ‬الترويج‭ ‬للديمقراطية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وهو‭ ‬يحرمها‭ ‬على‭ ‬أراضيه‭ ‬فهل‭ ‬هناك‭ ‬وقاحة‭ ‬وصلافة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك؟‭ ‬ومن‭ ‬السخرية‭ ‬أنك‭ ‬تراهم‭ ‬يتكلمون‭ ‬عن‭ ‬الحرية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬بينما‭ ‬هم‭ ‬يقمعون‭ ‬سجنا‭ ‬وترهيبا‭.‬