صورة الأمير خليفة بن سلمان في قلوب محبيه

| عادل عيسى المرزوق

ليس‭ ‬هو‭ ‬بالأمر‭ ‬الجديد‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬مكانة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وعن‭ ‬سيرته‭ ‬ودوره‭ ‬وجهوده‭ ‬وتوجيهات‭ ‬وإسهاماته‭ ‬العظيمة،‭ ‬وعن‭ ‬تأكيده‭ ‬الدائم‭ ‬العمل‭ ‬المخلص‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭ ‬ورفعته،‭ ‬فهذه‭ ‬المكانة‭ ‬هي‭ ‬الصورة‭ ‬الحقيقية‭ ‬لخليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬محبيه،‭ ‬وهي‭ ‬مكانة‭ ‬ارتبطت‭ ‬دائمًا‭ ‬بالأفضال‭ ‬الجميلة‭ ‬والأقوال‭ ‬المعطرة‭ ‬والعطاء‭ ‬الطيب‭.‬

هنا،‭ ‬من‭ ‬اللازم‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يوجبه‭ ‬حب‭ ‬“أبوعلي”‭ ‬وتقديره‭ ‬والعرفان‭ ‬والثناء‭ ‬على‭ ‬جهوده‭ ‬أن‭ ‬يسير‭ ‬من‭ ‬يحبه‭ ‬على‭ ‬نهجه‭ ‬الكريم،‭ ‬وإذا‭ ‬تيسر‭ ‬لنا‭ ‬الحديث‭ ‬هنا‭ ‬عن‭ ‬الإعلام‭ ‬بكل‭ ‬أشكاله،‭ ‬ومنها‭ ‬الإعلام‭ ‬الإلكتروني‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬فإن‭ ‬سموه‭ ‬كان‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬يشدد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬توظيف‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الوسائل‭ ‬والوسائط‭ ‬والمنصات‭ ‬والمواقع‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬ما‭ ‬ينفع‭ ‬الوطن‭ ‬وأهله،‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬بث‭ ‬الشائعات‭ ‬ونشر‭ ‬الأخبار‭ ‬المغرضة‭ ‬وإحداث‭ ‬البلبلة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استغلال‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬الإساءة‭ ‬إلى‭ ‬الوطن‭ ‬وأهله‭ ‬وعاداته‭ ‬وتقاليده،‭ ‬فمن‭ ‬السهل‭ ‬أن‭ ‬يستخدم‭ ‬مجهول‭ ‬ما‭ ‬صورة‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬حساب‭ ‬إلكتروني،‭ ‬لكن‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬صاحب‭ ‬الحساب‭ ‬بمقام‭ ‬الالتزام‭ ‬بالسير‭ ‬على‭ ‬منهج‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬ما‭ ‬يخدم‭ ‬الوطن‭ ‬وما‭ ‬ينفع‭ ‬الناس،‭ ‬فالاستغلال‭ ‬السيئ‭ ‬لوسائل‭ ‬التواصل‭ ‬لا‭ ‬يمت‭ ‬بصلة‭ ‬لا‭ ‬لتعاليم‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف‭ ‬ولا‭ ‬لسمات‭ ‬وأخلاق‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭.‬

وحسنًا‭ ‬فعل‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام‭ ‬علي‭ ‬الرميحي‭ ‬بتبيان‭ ‬“أن‭ ‬هناك‭ ‬حسابات‭ ‬بمواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬تدار‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البحرين،‭ ‬تسعى‭ ‬لشق‭ ‬صف‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬وإثارة‭ ‬الفتنة‭ ‬وتهديد‭ ‬السلم‭ ‬الأهلي‭ ‬والنسيج‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وزعزعة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ومنها‭ ‬حساب‭ ‬يدعى‭ (‬نائب‭ ‬تائب‭) ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬صورة‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وهو‭ ‬لا‭ ‬يرتبط‭ ‬ببعيد‭ ‬أو‭ ‬قريب‭ ‬بسموه”،‭ ‬ثم‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأساليب‭ ‬المنكرة،‭ ‬التي‭ ‬تسيء‭ ‬إلى‭ ‬الرموز‭ ‬الوطنية‭ ‬وتستخدم‭ ‬التحريض‭ ‬لشق‭ ‬الصف‭ ‬الوطني‭ ‬مآلها‭ ‬الفشل‭ ‬الذريع،‭ ‬بل‭ ‬نؤكد‭ ‬ما‭ ‬قالها‭ ‬الوزير‭ ‬الرميحي‭ ‬بأن‭ ‬تلك‭ ‬الأفعال‭ ‬“لن‭ ‬تحقق‭ ‬مآربها‭ ‬الدنيئة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الالتفاف‭ ‬الشعبي‭ ‬حول‭ ‬قيادته،‭ ‬والرفض‭ ‬الشعبي‭ ‬لما‭ ‬تروّجه‭ ‬تلك‭ ‬الحسابات‭ ‬من‭ ‬معلومات‭ ‬مغلوطة‭ ‬يعلم‭ ‬الجميع‭ ‬زيفها‭ ‬وبعدها‭ ‬عن‭ ‬الحقيقة‭ ‬والواقع”،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬نتساءل‭ ‬هنا‭: ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬تتحرك‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬لحجب‭ ‬هذا‭ ‬الحساب‭ ‬وما‭ ‬شابهه‭ ‬من‭ ‬حسابات‭ ‬وفق‭ ‬القانون؟

ما‭ ‬تعلمناه‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬هو‭ ‬الخير‭ ‬والفعل‭ ‬الحسن‭ ‬الجميل‭ ‬والالتزام‭ ‬الوطني‭ ‬العميق‭ ‬بمصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬العليا،‭ ‬أما‭ ‬غير‭ ‬ذلك،‭ ‬فليس‭ ‬سوى‭ ‬عبث‭ ‬ينتهي‭ ‬بصاحبه‭ ‬إلى‭ ‬الضياع‭ ‬لفقدان‭ ‬“بوصلة‭ ‬المواطنة‭ ‬الصالحة”‭.‬