صور مختصرة

“جزر حوار مثل خد الياهل”

| عبدالعزيز الجودر

أثناء‭ ‬إعادة‭ ‬تفعيل‭ ‬مرفأ‭ ‬نقطة‭ ‬جزر‭ ‬حوار‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬المنامة‭ ‬وتطوير‭ ‬مرافقه‭ ‬وتحسين‭ ‬خدماته،‭ ‬أكد‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أن‭ ‬تسهيل‭ ‬الوصول‭ ‬من‭ ‬وإلى‭ ‬جزرحوار‭ ‬وتوفير‭ ‬تجربة‭ ‬نقل‭ ‬آمنة‭ ‬ومتطورة‭ ‬للزوار‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مرتكزات‭ ‬الخطة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيقها‭ ‬شركة‭ ‬الجنوب‭ ‬السياحية‭ ‬وذلك‭ ‬تنفيذا‭ ‬للأمر‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬بتحويل‭ ‬جزر‭ ‬حوار‭ ‬إلى‭ ‬مقصد‭ ‬سياحي‭ ‬مهم‭.‬

كغيري‭ ‬من‭ ‬السواد‭ ‬الأعظم‭ ‬الذين‭ ‬يعشقون‭ ‬الرحلات‭ ‬البحرية‭ ‬والاستمتاع‭ ‬بالأفق‭ ‬الواسع‭ ‬الجميل‭ ‬الذي‭ ‬يمد‭ ‬الإنسان‭ ‬بالحيوية‭ ‬والانشراح‭ ‬والراحة‭ ‬النفسية‭ ‬سعدت‭ ‬بهذا‭ ‬التوجه‭ ‬الذي‭ ‬طال‭ ‬انتظاره‭.‬

جزر‭ ‬حوار‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬بشواطئ‭ ‬زرقاء‭ ‬صافية‭ ‬ورمال‭ ‬ناعمة‭ ‬“مثل‭ ‬خد‭ ‬الياهل‭ ‬بوشهرين”‭ ‬إلى‭ ‬الآن‭ ‬لم‭ ‬يطلها‭ ‬التلوث‭ ‬أو‭ ‬العبث،‭ ‬وهي‭ ‬تنفرد‭ ‬بنظافة‭ ‬بيئتها‭ ‬ومنظرها‭ ‬الجميل‭ ‬الذي‭ ‬يضاهي‭ ‬أفضل‭ ‬الجزر‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬خصوصا‭ ‬بما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمستوى‭ ‬المحتوى‭ ‬الميكروبي‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬بحرها،‭ ‬لذلك‭ ‬فهي‭ ‬تمتلك‭ ‬المقومات‭ ‬السياحية‭ ‬العالمية،‭ ‬ومع‭ ‬هذا‭ ‬تمثل‭ ‬هذه‭ ‬الجزر‭ ‬محمية‭ ‬طبيعية‭ ‬للأحياء‭ ‬المائية‭ ‬والبرية‭ ‬وتحتضن‭ ‬أنواعا‭ ‬من‭ ‬أندر‭ ‬الطيور‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬محلية‭ ‬أو‭ ‬مهاجرة،‭ ‬كما‭ ‬يجوب‭ ‬مياهها‭ ‬الإقليمية‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬ثاني‭ ‬أكبر‭ ‬قطيع‭ ‬من‭ ‬بقر‭ ‬البحر‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وبهذا‭ ‬أصبحت‭ ‬جزر‭ ‬حوار‭ ‬محمية‭ ‬طبيعية‭ ‬عالمية‭ ‬وموقعا‭ ‬سياحيا‭ ‬اقتصاديا‭ ‬استراتيجيا‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬الأهمية‭ ‬لا‭ ‬يستهان‭ ‬به‭ ‬دوليا‭.‬

على‭ ‬أية‭ ‬حال‭ ‬توجه‭ ‬الدولة‭ ‬والحكومة‭ ‬معا‭ ‬لإعمار‭ ‬وتطوير‭ ‬جزرنا‭ ‬والخطط‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬4‭ ‬جزر‭ ‬كي‭ ‬تكون‭ ‬واجهة‭ ‬جذب‭ ‬سياحي‭ ‬بحريني‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬خلق‭ ‬نموذج‭ ‬للسياحة‭ ‬المستدامة‭ ‬داخل‭ ‬البحرين‭ ‬بكل‭ ‬درجات‭ ‬التأكيد‭ ‬يسير‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭ ‬الصحيح‭ ‬الذي‭ ‬يبشر‭ ‬بالخير‭ ‬وذلك‭ ‬ضمن‭ ‬المنظومة‭ ‬السياحية‭ ‬البحرينية،‭ ‬في‭ ‬الآن‭ ‬نفسه‭ ‬نتطلع‭ ‬للمزيد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬السياحية‭ ‬سواء‭ ‬التي‭ ‬تخص‭ ‬جزر‭ ‬حوار‭ ‬أو‭ ‬مواقع‭ ‬الجزر‭ ‬البحرينية‭ ‬الأخرى‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تسويقها‭ ‬كي‭ ‬تكون‭ ‬معلما‭ ‬سياحيا‭ ‬عالميا‭ ‬وبالتالي‭ ‬رافدا‭ ‬من‭ ‬روافد‭ ‬اقتصادنا‭ ‬الوطني‭ ‬ومعززا‭ ‬للناتج‭ ‬والدخل‭ ‬القومي‭ ‬ومصدر‭ ‬دخل‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنه‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬وقتنا‭ ‬الحاضر‭ ‬والظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬المنطقة‭ ‬وبلادنا‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬