سكن العزاب

| أحمد عمران

استبشر‭ ‬المواطنون‭ ‬خيراً‭ ‬بتوجيهات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬بتكليف‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ووزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬ووزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬برفع‭ ‬مرئياتها‭ ‬وتوصياتها‭ ‬لاعتماد‭ ‬آلية‭ ‬فاعلة‭ ‬تحد‭ ‬من‭ ‬عشوائية‭ ‬وانتشار‭ ‬سكن‭ ‬العمال‭ ‬والعزاب‭ ‬وسط‭ ‬العائلات‭ ‬في‭ ‬الأحياء‭ ‬والمناطق‭ ‬السكنية‭ ‬وفي‭ ‬البيوت‭ ‬القديمة‭ ‬والآيلة‭ ‬للسقوط،‭ ‬وستتضافر‭ ‬الجهود‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الأطراف‭ ‬لإيجاد‭ ‬حلول‭ ‬جذرية‭ ‬تحد‭ ‬من‭ ‬ظاهرة‭ ‬سكن‭ ‬العزاب‭ ‬التي‭ ‬أخذت‭ ‬بالتوسع‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬مدن‭ ‬وقرى‭ ‬المملكة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬لها‭ ‬آثار‭ ‬سلبية‭ ‬تهدد‭ ‬النسيج‭ ‬المجتمعي‭ ‬وتشكل‭ ‬بؤراً‭ ‬تنبثق‭ ‬منها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المخالفات‭ ‬القانونية‭ ‬والاجتماعية‭. ‬

ومشكلة‭ ‬سكن‭ ‬العزاب‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬المواطنين‭ ‬أنفسهم‭ ‬الذين‭ ‬يؤجرون‭ ‬مساكنهم‭ ‬إلى‭ ‬عزاب‭ ‬وسط‭ ‬مناطق‭ ‬مأهولة‭ ‬بالعائلات،‭ ‬وأغلب‭ ‬هذه‭ ‬المنازل‭ ‬قديمة‭ ‬أو‭ ‬آيلة‭ ‬للسقوط‭ ‬وتأجيرها‭ ‬يعتبر‭ ‬فرصة‭ ‬ثمينة‭ ‬يستغلها‭ ‬الملاك‭ ‬بتأجيرها‭ ‬على‭ ‬العمال‭ ‬الذين‭ ‬يفضلون‭ ‬السكن‭ ‬فيها‭ ‬نظراً‭ ‬لانخفاض‭ ‬أجرتها‭ ‬وسعة‭ ‬مساحتها‭.‬

قد‭ ‬يكون‭ ‬تخصيص‭ ‬مدن‭ ‬عمالية‭ ‬حلاً‭ ‬صعباً‭ ‬نظراً‭ ‬لشح‭ ‬الأراضي،‭ ‬لكن‭ ‬البديل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬تخطيط‭ ‬الأراضي‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬أطراف‭ ‬المناطق‭ ‬السكنية‭ ‬وتصنيفها‭ ‬للسكن‭ ‬الجماعي‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬وسط‭ ‬الأحياء،‭ ‬ونأمل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬آلية‭ ‬واضحة‭ ‬يحدد‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬عدد‭ ‬القاطنين‭ ‬العازبين‭ ‬في‭ ‬السكن‭ ‬الواحد‭ ‬بحيث‭ ‬يربط‭ ‬بهيئة‭ ‬المعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬ولا‭ ‬يتم‭ ‬إصدار‭ ‬بطاقة‭ ‬هوية‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬كان‭ ‬المسكن‭ ‬قد‭ ‬تجاوز‭ ‬الطاقة‭ ‬الاستيعابية‭ ‬المقررة،‭ ‬ما‭ ‬يضمن‭ ‬عدم‭ ‬تكدس‭ ‬العمال‭ ‬في‭ ‬المساكن‭.‬