“السعودية وقيادتها” راسخة في قلب سمو الأمير خليفة

| عادل عيسى المرزوق

حينما‭ ‬يأتي‭ ‬ذكر‭ ‬مكانة‭ ‬ودور‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬وقيادتها‭ ‬الحكيمة‭ ‬وشعبها‭ ‬الكريم‭ ‬وريادتها‭ ‬في‭ ‬مجالس‭ ‬ولقاءات‭ ‬وكلمات‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬يتجلى‭ ‬التقدير‭ ‬الكبير‭ ‬للمملكة،‭ ‬وعمق‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬والسعودية‭ ‬وهي‭ ‬علاقات‭ ‬ترسخت‭ ‬عبر‭ ‬مراحل‭ ‬تاريخية‭ ‬في‭ ‬التوافق‭ ‬والتنسيق‭ ‬والمواقف‭ ‬المشتركة‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬قضايا‭ ‬منظومة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬

إذن،‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬صورة‭ ‬رائدة‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬القيادتين‭ ‬والشعبين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬وأطيب‭ ‬ثمار‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬ثوابت‭ ‬ورؤى‭ ‬مشتركة،‭ ‬ولنا‭ ‬أن‭ ‬نتوقف‭ ‬قليلًا‭ ‬عند‭ ‬لقاء‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬في‭ ‬استقباله‭ ‬سفير‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬الشيخ‭ ‬بمناسبة‭ ‬انتهاء‭ ‬فترة‭ ‬عمله‭ ‬سفيرًا‭ ‬لبلاده‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وإشادة‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بالدور‭ ‬المحوري‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬السعودية‭ ‬بقيادة‭ ‬ملك‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬وولي‭ ‬عهده‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬في‭ ‬إعلاء‭ ‬شأن‭ ‬الأمتين‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬فمكانة‭ ‬السعودية‭ - ‬كما‭ ‬يصفها‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ - ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬ونفوس‭ ‬الجميع‭ ‬راسخة،‭ ‬فهي‭ ‬قبلة‭ ‬العالمين‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي،‭ ‬والسند‭ ‬المتين‭ ‬الذي‭ ‬ترتكز‭ ‬عليه‭ ‬الأمة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مختلف‭ ‬التحديات‭.‬

ولأن‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬تمثل‭ ‬العمق‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والعماد‭ ‬الرئيس‭ ‬للأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬فإن‭ ‬البحرين،‭ ‬قيادةً‭ ‬وشعبًا،‭ ‬تثمن‭ ‬وقفة‭ ‬المساندة‭ ‬والدعم‭ ‬والتعاون‭ ‬الذي‭ ‬أسسه‭ ‬الأجداد،‭ ‬ويسير‭ ‬عليه‭ ‬أبناء‭ ‬البلدين،‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬فإننا‭ ‬كشعوب‭ ‬تغمرنا‭ ‬السعادة‭ ‬لما‭ ‬تشهده‭ ‬السعودية‭ ‬من‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬بمنجزات‭ ‬حضارية،‭ ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬نتأمل‭ ‬جانبًا‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الجوانب‭ ‬هنا،‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬مسيرة‭ ‬التطور‭ ‬والتقدم‭ ‬تعمم‭ ‬الخير‭ ‬على‭ ‬منطقتنا‭ ‬الخليجية،‭ ‬فقيادة‭ ‬البلدين‭ ‬الحكيمتين‭ ‬تؤمنان‭ ‬بالعمل‭ ‬المشترك‭ ‬لتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لكل‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب،‭ ‬وهنا‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬نستذكر‭ ‬كلمات‭ ‬سعادة‭ ‬السفير‭ ‬حينما‭ ‬قال‭: ‬سأغادر‭ ‬البحرين‭ ‬ولكن‭ ‬سيظل‭ ‬قلبي‭ ‬فيها،‭ ‬وهو‭ ‬وصف‭ ‬دقيق‭ ‬بأن‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الشعبين‭ ‬ليست‭ ‬محصورة‭ ‬بأطر‭ ‬العمل‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬والرسمي‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬علاقة‭ ‬محبة‭ ‬وأخوة‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬الأخ‭ ‬الفاضل‭ ‬والصديق‭ ‬العزيز‭ ‬سفير‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬الشيخ،‭ ‬فله‭ ‬باقات‭ ‬من‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬والدعوات‭ ‬بالتوفيق،‭ ‬فقد‭ ‬أسهم‭ ‬بجهده‭ ‬وأفكاره‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬إضافات‭ ‬جوهرية‭ ‬للعلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬ونسأل‭ ‬الله‭ ‬عزّ‭ ‬وجلّ‭ ‬أن‭ ‬ينعم‭ ‬على‭ ‬بلدينا‭ ‬وكل‭ ‬بلداننا‭ ‬بالنماء‭ ‬والتقدم‭ ‬الذي‭ ‬يعود‭ ‬بالخير‭ ‬على‭ ‬الشعوب‭.‬