فجر جديد

اهتمام مستحق ينتظره أهل المحرق

| إبراهيم النهام

استلمت‭ ‬أخيرا‭ ‬اتصالا‭ ‬مشكورا‭ ‬من‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬فؤاد‭ ‬حسين‭ ‬شويطر،‭ ‬مثمنا‭ ‬على‭ ‬مقال‭ ‬سابق،‭ ‬تناول‭ ‬الحال‭ ‬الرث‭ ‬الذي‭ ‬آلت‭ ‬إليه‭ ‬سوق‭ ‬المحرق؛‭ ‬بسبب‭ ‬نقص‭ ‬الخدمات،‭ ‬وشح‭ ‬التنظيم،‭ ‬وتلكؤ‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬واجبها‭.‬

واستذكرتُ‭ ‬بهذا‭ ‬الاتصال،‭ ‬البدايات‭ ‬الأولى‭ ‬لتتبعي‭ ‬وضع‭ ‬السوق‭ ‬المُهمل،‭ ‬قبل‭ ‬عدة‭ ‬سنوات،‭ ‬بزيارات‭ ‬ميدانية‭ ‬بمعية‭ ‬شويطر،‭ ‬حيث‭ ‬أطلعني‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬العالقة،‭ ‬والمتأخرة،‭ ‬والمؤثرة‭ ‬سلبا‭ ‬على‭ ‬الاستثمار،‭ ‬والقطاع‭ ‬التجاري،‭ ‬وراحة‭ ‬الزوار‭.‬

ومن‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬السنين،‭ ‬والمناشدات،‭ ‬من‭ ‬فؤاد‭ ‬شويطر،‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال،‭ ‬ومن‭ ‬المواطنين،‭ ‬والكتاب،‭ ‬والنشطاء،‭ ‬والنواب،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬السوق‭ ‬على‭ ‬حالها‭ ‬الأول‭.‬

وأعيد‭ ‬للذاكرة‭ ‬أهم‭ ‬الملاحظات‭ ‬المتكررة‭ ‬كالتالي‭:‬

شح‭ ‬مواقف‭ ‬السيارات،‭ ‬بتأثير‭ ‬طال‭ ‬النشاط‭ ‬التجاري،‭ ‬وعدد‭ ‬الزوار‭.‬

غياب‭ ‬تطوير‭ ‬البنيه‭ ‬التحتية‭ ‬للسوق‭.‬

عدم‭ ‬إقامة‭ ‬المهرجانات‭ ‬الترفيهية‭ ‬والسياحية،‭ ‬بالرغم‭ ‬جاذبية‭ ‬السوق،‭ ‬وتفرده‭ ‬بخصائص‭ ‬وسمات‭ ‬حضرية‭ ‬وتراثية‭ ‬لا‭ ‬تتواجد‭ ‬بأي‭ ‬مكان‭ ‬آخر‭.‬

التشديد‭ ‬المُفرط‭ ‬في‭ ‬منح‭ ‬مخالفات‭ ‬الوقوف‭ ‬الخاطئ،‭ ‬إن‭ ‬استفزاز‭ ‬السياح‭ ‬والزوار‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل،‭ ‬سيمنعهم‭ ‬من‭ ‬الحضور‭ ‬مره‭ ‬أخرى،‭ ‬خصوصا‭ ‬مع‭ ‬غياب‭ ‬البديل،‭ ‬أي‭ (‬المواقف‭).‬

عدم‭ ‬وجود‭ ‬دورات‭ ‬مياه‭ ‬عامة‭ (‬للجنسين‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬إشكالية‭ ‬أساسية‭ ‬تضع‭ ‬الزوار‭ ‬دائما‭ ‬بمأزق‭ ‬حقيقي،‭ ‬خصوصا‭ ‬الأطفال،‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭ ‬والمصابين‭ ‬بالأمراض‭ ‬المزمنة‭.‬

عدم‭ ‬الالتفات‭ ‬لما‭ ‬أبداه‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬فؤاد‭ ‬شويطر‭ ‬من‭ ‬استعداد،‭ ‬لبناء‭ ‬دورات‭ ‬المياه‭ ‬هذه‭ ‬على‭ ‬نفقته‭ ‬الشخصية،‭ ‬شريطة‭ ‬توفير‭ ‬الأرض‭ ‬والرخصة‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬يلاحظ‭ ‬وبوضوح،‭ ‬تجاهل‭ ‬الجهات‭ ‬الخدمية‭ ‬لهذه‭ ‬المطالبات‭ ‬العادلة،‭ ‬فلماذا‭ ‬هذا‭ ‬التصادم‭ ‬والتلكؤ؟‭ ‬ولماذا‭ ‬لا‭ ‬تنصتوا‭ ‬لفؤاد‭ ‬شويطر‭ ‬ولغيره‭ ‬من‭ ‬الغيورين‭ ‬على‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬للبلد‭ ‬وللناس؟