لقطة

“الآب ديت” الرياضي يحتاج إلى وقت!

| أحمد كريم

التطور‭ ‬والابتكار‭ ‬سمة‭ ‬النظام‭ ‬العالمي‭ ‬الجديد‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬المعرفة‭ ‬والعلم‭ ‬والمتابعة‭. ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬الطرق‭ ‬التقليدية‭ ‬مجدية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأحوال‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬القواعد‭ ‬ثابتة‭. ‬لكن‭ ‬التطور‭ ‬بشتى‭ ‬أنواعه‭ ‬له‭ ‬مميزاته‭ ‬وعيوبه،‭ ‬ويحدث‭ ‬في‭ ‬الرياضة‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬للهاتف‭ ‬الذكي‭ ‬الذي‭ ‬يستخدمه‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬فينيا‭ ‬بطريقة‭ ‬مختلفة‭ ‬عن‭ ‬الآخر‭!‬

قد‭ ‬يشعر‭ ‬بعضنا‭ ‬بفارق‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬الهواتف‭ ‬الذكية‭ ‬وقد‭ ‬يراها‭ ‬آخرون‭ ‬متشابهة،‭ ‬وقد‭ ‬يذهب‭ ‬الشغوفون‭ ‬بالمستقبل‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بانتظارهم‭ ‬النسخة‭ ‬المرتقبة‭ ‬من‭ ‬“الآب‭ ‬ديت”‭ ‬أو‭ ‬“التحديث”‭!‬

ومن‭ ‬الطبيعي‭ ‬ألا‭ ‬يروق‭ ‬التغيير‭ ‬لمن‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬مميزات‭ ‬“التحديث”،‭ ‬ربما‭ ‬يصبح‭ ‬الجهاز‭ ‬بطيئًا‭ ‬وربما‭ ‬يكون‭ ‬غبيا‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬واقع‭ ‬الحال‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تريث‭ ‬وعدم‭ ‬إطلاق‭ ‬أحكام‭ ‬متسرعة‭. ‬ربما‭ ‬التغييرات‭ ‬الحاصلة‭ ‬على‭ ‬الجهاز‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬وقت‭ ‬لتظهر‭ ‬ملامحها‭. ‬ربما‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬حس‭ ‬ملاحظة‭. ‬باختصار‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬الجزء‭ ‬الممتلئ‭ ‬من‭ ‬الكأس‭!‬

الاستعجال‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬نمطا‭ ‬في‭ ‬إطلاق‭ ‬الأحكام‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬“آب‭ ‬ديت”‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نعي‭ ‬دواعيه‭ ‬وأسبابه‭ ‬ونتائجه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهة‭ ‬المصنعة،‭ ‬فهي‭ ‬تفكر‭ ‬في‭ ‬التطوير‭ ‬وليس‭ ‬التراجع‭. ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نفكر‭ ‬بعقلية‭ ‬قديمة‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬التطور‭ ‬والتحديث‭ ‬والابتكار‭. ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أفكار‭ ‬غير‭ ‬مألوفة‭ ‬والأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ضمن‭ ‬إستراتيجية‭ ‬واضحة‭ ‬ومنطقية‭.‬

بهذه‭ ‬الطريقة‭ ‬فقط،‭ ‬سنفهم‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬الرياضة‭.. ‬ثمة‭ ‬تحديث‭ ‬جديد‭ ‬له‭ ‬سلبياته‭ ‬وإيجابياته‭. ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬وقت‭ ‬لنرى‭ ‬النتائج‭ ‬المفرحة،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬علينا‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬ننظر‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬بتفاؤل،‭ ‬وصبر‭!‬