سوالف

النظام الإيراني والغزو الخفي والماكر لعقول الشباب

| أسامة الماجد

يستخدم‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬الإرهابي‭ ‬غسل‭ ‬العقول‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬“الحرب‭ ‬الثقافية”‭ ‬أداة‭ ‬تمثل‭ ‬الانطلاقة‭ ‬والانسياب‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهدافه‭ ‬الخبيثة،‭ ‬وعندما‭ ‬جاء‭ ‬الخميني‭ ‬قال‭ - ‬حسب‭ ‬مصادر‭ ‬إعلامية‭ ‬إيرانية‭ - (‬إن‭ ‬العدو‭ ‬يمارس‭ ‬حربا‭ ‬ثقافية‭ ‬بشكل‭ ‬منظم‭ ‬ومؤسساتي‭ ‬ضد‭ ‬جمهورية‭ ‬إيران‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وإذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ردنا‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬منظما‭ ‬وقائما‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬التنظيم‭ ‬فإن‭ ‬خطر‭ ‬غزو‭ ‬الأعداء‭ ‬سيزداد،‭ ‬لهذا‭ ‬ينبغي‭ ‬الالتفات‭ ‬جديا‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬ومتابعتها،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬المهتمة‭ ‬استخدام‭ ‬الأساليب‭ ‬والوسائل‭ ‬المختلفة‭ ‬والتعاون‭ ‬والتعاضد‭ ‬لأجل‭ ‬إحباط‭ ‬هذا‭ ‬الغزو‭ ‬الثقافي‭... ‬ويضيف‭: ‬يجب‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المهتمين‭ ‬بالثقافة،‭ ‬مهما‭ ‬كانوا‭ ‬وأينما‭ ‬كانوا،‭ ‬يجب‭ ‬عليهم‭ ‬أن‭ ‬يعرفوا‭ ‬أن‭ ‬العدو‭ ‬اليوم‭ ‬وضع‭ ‬أكثر‭ ‬جهوده‭ ‬وإمكانياته‭ ‬في‭ ‬الغزو‭ ‬الثقافي،‭ ‬فاليوم‭ ‬تقع‭ ‬حرب‭ ‬بينكم‭ ‬وبينه،‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬أي‭ ‬مزاح‭).‬

إذا‭ ‬الخميني‭ ‬والملالي‭ ‬والنظام‭ ‬الإيراني‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬خروجهم‭ ‬إلى‭ ‬النور‭ ‬أكدوا‭ ‬الأولوية‭ ‬المطلقة‭ ‬للثقافة،‭ ‬وهنا‭ ‬يتضح‭ ‬غزوهم‭ ‬الخفي‭ ‬والماكر‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬عقول‭ ‬الشباب‭ ‬لأنهم‭ ‬الذخيرة‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬يسعون‭ ‬خلفها،‭ ‬فالمتتبع‭ ‬لنظام‭ ‬ملالي‭ ‬طهران‭ ‬سيكتشف‭ ‬اتجاهه‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬إلى‭ ‬عقول‭ ‬الناشئة‭ ‬والشباب‭ ‬وإغراءهم‭ ‬بالكلام‭ ‬المنمق‭ ‬واختيار‭ ‬السير‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬المضلل،‭ ‬عبر‭ ‬نشر‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والخزعبلات‭ ‬وتمجيد‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتخريب‭ ‬وزرع‭ ‬ثقافة‭ ‬مغايرة‭ ‬تخرج‭ ‬المرء‭ ‬من‭ ‬دائرة‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬دائرة‭ ‬“الغابة”،‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬يقدم‭ ‬مختلف‭ ‬البرامج‭ ‬الأساسية‭ ‬للتحريض‭ ‬وخطف‭ ‬العقول‭ ‬والتوجيه‭ ‬نحو‭ ‬الإجرام‭. ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬جاء‭ ‬بحقيقة‭ ‬واحدة‭ ‬هي‭ ‬جعل‭ ‬الإرهاب‭ ‬والعنصرية‭ ‬“عقيدة”،‭ ‬والتاريخ‭ ‬لم‭ ‬يعرف‭ ‬في‭ ‬حقبه‭ ‬نظاما‭ ‬أكثر‭ ‬إجراما‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬الإرهابي‭ ‬وصفحاته‭ ‬لم‭ ‬تسجل‭ ‬بلاء‭ ‬أشد‭ ‬من‭ ‬بلائه،‭ ‬وجميع‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬العالم‭ ‬اليوم‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬إلا‭ ‬زكام‭ ‬عارض،‭ ‬أما‭ ‬الثورة‭ ‬الخمينية‭ ‬فهي‭ ‬سرطان‭ ‬ليس‭ ‬منه‭ ‬شفاء‭ ‬وليس‭ ‬معه‭ ‬بقاء،‭ ‬لأن‭ ‬رأس‭ ‬الحكمة‭ ‬عندها‭ ‬إبادة‭ ‬الجنس‭ ‬العربي‭ ‬لكي‭ ‬تستولي‭ ‬على‭ ‬أرضه،‭ ‬وتلك‭ ‬هي‭ ‬رسالة‭ ‬ووصية‭ ‬الخميني‭.‬

بهذه‭ ‬الصورة‭ ‬كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬إيران‭ ‬الإرهابية‭ ‬تطل‭ ‬على‭ ‬العالم،‭ ‬وما‭ ‬أكثر‭ ‬الشباب‭ ‬الذين‭ ‬وقعوا‭ ‬في‭ ‬فخ‭ ‬الملالي‭ ‬وتحولت‭ ‬حياتهم‭ ‬إلى‭ ‬جحيم‭ ‬وخسروا‭ ‬مستقبلهم‭ ‬وعوائلهم‭ ‬بسبب‭ ‬وقوعهم‭ ‬في‭ ‬الشباك‭ ‬والخزي‭ ‬العفن‭ ‬للملالي‭.‬