ياسمينيات

فضائيتنا

| ياسمين خلف

مؤسف‭ ‬أنك‭ ‬تسمع‭ ‬تذمراً‭ ‬من‭ ‬البعض‭ ‬وبشكل‭ ‬دائم‭ ‬على‭ ‬برامج‭ ‬فضائيتنا،‭ ‬كونها‭ ‬لا‭ ‬تلبي‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬الثقافية‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬الترفيهية،‭ ‬وتسمع‭ ‬من‭ ‬يقول‭ ‬إنه‭ ‬يطلع‭ ‬على‭ ‬القنوات‭ ‬الأجنبية‭!‬

ورغم‭ ‬الجهود‭ ‬الأخيرة‭ ‬لإنعاش‭ ‬القناة‭ ‬وصرف‭ ‬ميزانية‭ ‬كبيرة،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬وكما‭ ‬يبدو‭ ‬لم‭ ‬تنتعش،‭ ‬فمازلنا‭ ‬نشاهد‭ ‬دراما‭ ‬قديمة،‭ ‬وبرامج‭ ‬مكررة‭ ‬لا‭ ‬تمس‭ ‬واقع‭ ‬الناس،‭ ‬ولا‭ ‬تعكس‭ ‬التطور‭ ‬التكنولوجي‭ ‬الذي‭ ‬وصلنا‭ ‬إليه‭ ‬اليوم‭.‬

لسنا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬خبراء‭ ‬من‭ ‬هناك‭ ‬حيث‭ ‬العيون‭ ‬الملونة،‭ ‬ولسنا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬صرف‭ ‬الآلاف‭ ‬لمن‭ ‬يوهمنا‭ ‬بقدراته‭ ‬الفذة‭ ‬لتطوير‭ ‬ديكورات‭ ‬البرامج،‭ ‬نحن‭ ‬نملك‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬شبابنا،‭ ‬هناك‭ ‬طاقات‭ ‬شبابية‭ ‬تحتاج‭ ‬فقط‭ ‬إلى‭ ‬فرصة‭ ‬لإثبات‭ ‬مكنوناتها،‭ ‬والتي‭ ‬غالباً‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬تهميشها‭ ‬وتفضيل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أجنبي‭ ‬عليها،‭ ‬نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬يؤمن‭ ‬بأن‭ ‬البحريني‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يحدث‭ ‬نقلة‭ ‬في‭ ‬تلفزيونه،‭ ‬كونه‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬يعرف‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يحتاجه‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬تلامس‭ ‬واقعه‭ ‬وهمومه،‭ ‬ولا‭ ‬نريد‭ ‬ميزانية‭ ‬مهدورة‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬لا‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬سابقتها‭.‬

نحن‭ ‬نفتقد‭ ‬البرامج‭ ‬الحوارية‭ ‬الجادة،‭ ‬ونفتقد‭ ‬البرامج‭ ‬الترفيهية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تستغل‭ ‬حاجة‭ ‬الفقير،‭ ‬ونفتقد‭ ‬البرامج‭ ‬الشبابية‭ ‬التي‭ ‬تفجر‭ ‬طاقاتهم‭ ‬الإبداعية،‭ ‬وتستعرض‭ ‬إمكاناتهم،‭ ‬وبرامج‭ ‬توجه‭ ‬الطفل‭ ‬وتحتضنه،‭ ‬وأخرى‭ ‬اجتماعية‭ ‬تختلط‭ ‬مع‭ ‬الناس،‭ ‬وتشاركهم‭ ‬حياتهم‭ ‬وتقربهم‭ ‬أكثر‭ ‬لقناتهم‭ ‬الفضائية‭.‬

 

ياسمينة‭: ‬

الاهتمام‭ ‬بالقشور‭ ‬دون‭ ‬المضمون‭ ‬لن‭ ‬ينعش‭ ‬قناتنا‭ ‬الفضائية‭.‬