بلا حدود

أبجديات الصحافي لدى الرياضيين

| علي مجيد

حالات‭ ‬ومواقف‭ ‬كثيرة‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬معشر‭ ‬الإعلاميين‭ ‬خلال‭ ‬عملهم‭ ‬بمتابعتهم‭ ‬وتواصلهم‭ ‬مع‭ ‬المنظومة‭ ‬الرياضية‭ ‬من‭ ‬مسؤولين‭ ‬وإداريين‭ ‬ولاعبين‭ ‬وغيرهم،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التوصل‭ ‬لمعلومة‭ ‬ما‭ ‬أو‭ ‬لتأكيدها‭ ‬أو‭ ‬نفيها،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬المصداقية‭ ‬والشفافية‭ ‬وإيصال‭ ‬الحقيقة‭ ‬للقارئ‭ ‬الكريم‭ ‬بالسبق‭ ‬الصحافي‭ ‬بدل‭ ‬القيل‭ ‬والقال‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يغني‭ ‬ولا‭ ‬يسمن‭ ‬من‭ ‬جوع‭. ‬

هذه‭ ‬الحالات‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬يثلج‭ ‬الصدر؛‭ ‬كون‭ ‬عملية‭ ‬التواصل‭ ‬اتسمت‭ ‬بصفات‭ ‬حميدة‭ ‬وأهمها‭ ‬الشفافية‭ ‬والصراحة‭ ‬والثقة‭ ‬في‭ ‬النفس‭ ‬بالتصريح‭ ‬الإعلامي‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬صاحب‭ ‬الكلمة‭ ‬والقرار،‭ ‬ومنها‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬ما‭ ‬يجلب‭ ‬الغم‭ ‬والهم‭ ‬والكدر‭ ‬للأسف‭.. ‬لماذا؟‭ ‬لأن‭ ‬حديث‭ ‬المعني‭ ‬شابه‭ ‬الكذب‭ ‬واللف‭ ‬والدوران‭ ‬والتماطل‭ ‬دون‭ ‬وجه‭ ‬حق،‭ ‬رغم‭ ‬علم‭ ‬الصحافي‭ ‬بالمعلومة‭ ‬وحقيقتها‭. ‬

ما‭ ‬يزيد‭ ‬الطين‭ ‬بلة‭ ‬ليس‭ ‬ما‭ ‬ذكر‭ ‬أعلاه‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬تأمر‭ ‬صاحب‭ ‬الكلمة‭ ‬على‭ ‬الصحافي‭ ‬بألا‭ ‬يتم‭ ‬ذكر‭ ‬أية‭ ‬كلمة‭ ‬عما‭ ‬دار‭ ‬بينهما‭ ‬إعلاميًّا،‭ ‬وعلى‭ ‬الأخير‭ ‬أن‭ ‬ينتظر‭ ‬أيامًا‭ ‬لحين‭ ‬يأذن‭ ‬له‭ ‬بالكتابة‭ ‬وكشف‭ ‬الحقائق،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬تجد‭ ‬المعلومة‭ ‬قد‭ ‬أشيعت‭ ‬تدريجيًّا‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬الرياضي‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وأخذت‭ ‬طريقها‭ ‬للواقع‭ ‬والحقيقة‭ ‬بالصور‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يوفي‭ ‬صاحب‭ ‬الكلمة‭ ‬“الرجل”‭ ‬بوعده‭! ‬

المواقف‭ ‬كثيرة‭ ‬ولا‭ ‬تحصى،‭ ‬ولو‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الأمر‭ ‬محرجًا‭ ‬لكشفت‭ ‬عن‭ ‬أسماء‭ ‬هؤلاء‭ ‬المكدرين‭ ‬الذين‭ ‬أثبتوا‭ ‬تخلفهم‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التواصل‭ ‬وافتقادهم‭ ‬الشجاعة‭ ‬والصدق‭ ‬في‭ ‬قول‭ ‬الكلمة‭ ‬التي‭ ‬بات‭ ‬تصديقها‭ ‬مستحيلاً‭ ‬بوجود‭ ‬هؤلاء‭!‬

تحديدًا‭.. ‬

‭- ‬في‭ ‬كل‭ ‬موسم‭ ‬تجتمع‭ ‬الأندية‭ ‬مع‭ ‬الاتحادات‭ ‬لمناقشة‭ ‬نظام‭ ‬المسابقات‭ ‬وتخرج‭ ‬باتفاق،‭ ‬وعند‭ ‬النهاية‭ ‬تتباكى‭ ‬الأندية‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬النظام‭.. ‬أين‭ ‬الخلل؟

‭- ‬دوري‭ ‬اليد‭ ‬الذي‭ ‬تدار‭ ‬مسابقاته‭ ‬في‭ ‬صالات‭ ‬مغلقة‭ ‬سينطلق‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬وسيتوقف‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬ويناير،‭ ‬وسيُضغط‭ ‬في‭ ‬نصفه‭ ‬الأخير‭.. ‬ما‭ ‬الفائدة؟

‭- ‬سوق‭ ‬الانتقالات‭ ‬في‭ ‬رياضتنا‭ ‬باتت‭ ‬مضحكة‭ ‬للغاية؛‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬الأندية‭ ‬تلهث‭ ‬وراء‭ ‬بضعة‭ ‬لاعبين‭ ‬يتنقلون‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬موسم‭ ‬رياضي‭ ‬وغالبيتهم‭ ‬انتهت‭ ‬صلاحيتهم‭!‬