ما وراء الحقيقة

الشعوبيون الجدد... دمى ونكرات

| د. طارق آل شيخان الشمري

لقد‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬ونحن‭ ‬أمام‭ ‬صراع‭ ‬وجود‭ ‬بيننا‭ ‬كأمة‭ ‬عربية‭ ‬مسلمة،‭ ‬تتصدى‭ ‬للتحالف‭ ‬الشعوبي‭ (‬الخمينيون،‭ ‬الطورانيون،‭ ‬شعوبيو‭ ‬السياسة‭ ‬القطرية،‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمون‭)‬،‭ ‬أن‭ ‬نكشف‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬الدمى‭ ‬التي‭ ‬صنعها‭ ‬الشعوبيون‭ ‬الجدد‭ ‬الخمينيون،‭ ‬وكانوا‭ ‬أبناء‭ ‬مخلصين‭ ‬للثورة‭ ‬الخمينية،‭ ‬من‭ ‬المنتمين‭ ‬زورا‭ ‬وبهتانا‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬المسلمة،‭ ‬وهم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬أحمد‭ ‬ياسين‭ ‬مؤسس‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬الخمينية‭ ‬ورفقائه‭ ‬الرنتيسي‭ ‬والزهار‭ ‬وخالد‭ ‬مشعل‭ ‬وحاليا‭ ‬إسماعيل‭ ‬هنية‭. ‬وحماس‭ ‬الخمينية‭ ‬هي‭ ‬العباءة‭ ‬التي‭ ‬تخفى‭ ‬وراءها‭ ‬الخمينيون‭ ‬لاحتلال‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬المسلمة،‭ ‬وسوقت‭ ‬لهم‭ ‬حماس‭ ‬بأنهم‭ - ‬أي‭ ‬الخمينيين‭ - ‬أشرف‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬مقاومة‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وأنهم‭ ‬الوحيدون‭ ‬القادرون‭ ‬على‭ ‬حرق‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وقد‭ ‬تحقق‭ ‬لهم‭ ‬ذلك‭ ‬ولكن‭ ‬بالعكس،‭ ‬حيث‭ ‬قاموا‭ ‬باحتلال‭ ‬أربع‭ ‬عواصم‭ ‬عربية،‭ ‬ونفس‭ ‬الشيء‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬الدمية‭ ‬حسن‭ ‬نصر‭ ‬الله،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬مثالا‭ ‬ناجحا‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬قيام‭ ‬الخونة‭ ‬والعملاء‭ ‬من‭ ‬المستعربين‭ ‬بتبني‭ ‬الفكر‭ ‬الشعوبي‭ ‬الخميني،‭ ‬واستخدام‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والمواطنة‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬في‭ ‬تسخير‭ ‬وتجيير‭ ‬احتلال‭ ‬لبنان‭ ‬سياسيا‭ ‬واجتماعيا‭ ‬لصالح‭ ‬إيران‭. ‬ونفس‭ ‬الشيء‭ ‬طبقه‭ ‬آخر‭ ‬عناقيد‭ ‬الخيانة‭ ‬والعمالة‭ ‬عبدالملك‭ ‬الحوثي‭ ‬باليمن‭. ‬علاوة‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬الدمى‭ ‬من‭ ‬أمثال‭ ‬الجلبي‭ ‬والمالكي‭ ‬في‭ ‬العراق‭.‬‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬بدعم‭ ‬سياسي‭ ‬وإعلامي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شعوبيي‭ ‬السياسة‭ ‬القطرية،‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يريدون‭ ‬إسقاط‭ ‬الأنظمة‭ ‬العربية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الشعوبيين‭ ‬الجدد،‭ ‬حتى‭ ‬يحققوا‭ ‬هدفهم‭ ‬بتدشين‭ ‬قطر‭ ‬العظمى،‭ ‬طبعا‭ ‬بعد‭ ‬إزالة‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬والبحرين‭ ‬ومصر‭ ‬من‭ ‬الوجود‭ ‬نهائيا،‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬اكتشفناه‭ ‬الآن‭ ‬بعد‭ ‬مقاطعة‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬لقطر‭.‬

أما‭ ‬الطورانيون،‭ ‬فقد‭ ‬وجد‭ ‬شعوبيو‭ ‬السياسة‭ ‬القطرية،‭ ‬بأن‭ ‬المنافق‭ ‬والفرعون‭ ‬الطوراني،‭ ‬سيكون‭ ‬السيف‭ ‬الذي‭ ‬سيستخدمونه‭ ‬لإخضاع‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬المسلمة‭ ‬وتقطيع‭ ‬أوصالها‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭. ‬كما‭ ‬وجد‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمون‭ ‬أخيرا‭ ‬سيدا‭ ‬لهم‭ ‬يستظلون‭ ‬بظله‭ ‬ويحقق‭ ‬لهم‭ ‬مبتغاهم‭. ‬ورأينا‭ ‬كيف‭ ‬صنعت‭ ‬الآلة‭ ‬السياسية‭ ‬الطورانية‭ ‬تحت‭ ‬إدارة‭ ‬هذا‭ ‬الفرعون،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة،‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدمى‭ ‬أمثال‭ ‬خيرت‭ ‬الشاطر‭ ‬وعصام‭ ‬العريان‭ ‬والبلتاجي‭ ‬ومرسي،‭ ‬وسوقت‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬أنهم‭ ‬رموز‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والإصلاح،‭ ‬وسط‭ ‬سعادة‭ ‬وفرح‭ ‬المنافق‭ ‬والفرعون‭ ‬الطوراني،‭ ‬الذي‭ ‬وجد‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المستعربين‭ ‬سيحققون‭ ‬له‭ ‬حلمه‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬سلطان‭ ‬العرب،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يصفعه‭ ‬القدر‭ ‬بفقدانه‭ ‬المقعد‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬تعويذة‭ ‬انطلاقته،‭ ‬ويركز‭ ‬كل‭ ‬اهتمامه‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬لملمة‭ ‬صفوفه‭ ‬من‭ ‬الانشقاقات‭. ‬وبهذا‭ ‬رد‭ ‬رب‭ ‬العزة‭ ‬والجلالة‭ ‬كيد‭ ‬هؤلاء‭ ‬إلى‭ ‬نحورهم،‭ ‬والقادم‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬أدهى‭ ‬وأمر‭. ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬