أعزائي قادة المستقبل... 10 وصفات للنجاح (2)

| د. طلال أبوغزالة

‭- ‬كلمة‭ ‬متقاعد‭ ‬تعني‭... ‬“مُت”‭ ‬وأنت‭ ‬“قاعِد”‭: ‬لا‭ ‬تتقاعد‭ ‬أبداً،‭ ‬فإن‭ ‬المرء‭ ‬يشعر‭ ‬بالحياة‭ ‬لأنه‭ ‬يمارس‭ ‬الحياة،‭ ‬وهو‭ ‬يمارسها‭ ‬بالعمل،‭ ‬أما‭ ‬التقاعد‭ ‬فيخرجه‭ ‬من‭ ‬الحياة،‭ ‬وأكرر‭ ‬أن‭ ‬متقاعد‭ ‬كلمة‭ ‬مركبة‭ ‬من‭ ‬كلمتين‭ ‬“مت”‭ ‬و”قاعد”،‭ ‬أي‭ ‬مت‭ ‬وأنت‭ ‬قاعد،‭ ‬لذلك‭ ‬أقول‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬ما‭ ‬دمت‭ ‬حيّاً،‭ ‬فالاستمرار‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬يولّد‭ ‬حسنَ‭ ‬الحظ‭ ‬ويحفّز‭ ‬الفكر‭ ‬الخفي‭.‬

‭- ‬اغفر‭ ‬لخصومك‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تنساهم،‭ ‬فوجود‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأعداء‭ ‬والمنافسين‭ ‬والخصوم‭ ‬والحاسدين‭ ‬وأنت‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬طريقك‭ ‬إلى‭ ‬النجاح‭ ‬أمر‭ ‬صحي،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬وجودهم‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬أحد‭ ‬عوامل‭ ‬النجاح،‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نعتبر‭ ‬من‭ ‬يتربص‭ ‬بنا‭ ‬ويتمنى‭ ‬فشلنا‭ ‬مساعداً‭ ‬لنجاحنا‭ ‬ودافعاً‭ ‬لإنجازاتنا،‭ ‬وصدق‭ ‬من‭ ‬قال‭: ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تجد‭ ‬لك‭ ‬حاقداً‭ ‬فاعلم‭ ‬أنك‭ ‬إنسان‭ ‬فاشل،‭ ‬إذا‭ ‬أضعت‭ ‬وقتك‭ ‬في‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬ينتقدك،‭ ‬لن‭ ‬تجد‭ ‬الوقت‭ ‬لتحقيق‭ ‬مقاصدك،‭ ‬ويقول‭ ‬الصينيون‭ ‬سامح‭ ‬أعداءك‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تنساهم‭. ‬وجودهم‭ ‬في‭ ‬ذاكرتنا‭ ‬ومتابعتهم‭ ‬لنا‭ ‬يجعلنا‭ ‬أكثر‭ ‬حرصاً‭ ‬على‭ ‬تجنب‭ ‬الأخطاء‭ ‬ويحثنا‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬منعاً‭ ‬لشماتتهم‭. - ‬ابحث‭ ‬عن‭ ‬التميز‭ ‬والأسبقية‭ ‬في‭ ‬الريادة‭: ‬قاوم‭ ‬غريزة‭ ‬السير‭ ‬وراء‭ ‬الجموع‭ ‬إذا‭ ‬رأيت‭ ‬نجاحاً‭ ‬لا‭ ‬تقلده،‭ ‬بل‭ ‬ادرسه‭ ‬لتبدع‭ ‬نجاحاً‭ ‬أفضل‭ ‬منه،‭ ‬فليس‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬فخر‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تنافس‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬موجود‭ ‬لتكون‭ ‬مثله‭! ‬الفخر‭ ‬في‭ ‬النجاح‭ ‬بأن‭ ‬تطور‭ ‬نجاحاً‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬الموجود،‭ ‬كن‭ ‬مبتكرا‭ ‬وعضوا‭ ‬فعالا‭ ‬في‭ ‬عملك‭ ‬وفريقه‭ ‬عبر‭ ‬اكتساب‭ ‬المهارات‭ ‬والقدرات‭ ‬التي‭ ‬تميّز‭ ‬بين‭ ‬المبدع‭ ‬والعادي،‭ ‬وبين‭ ‬من‭ ‬يتوخى‭ ‬الإبداع‭ ‬ومن‭ ‬يتلقى‭ ‬الأفكار‭ ‬ويطبقها‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ينفحها‭ ‬بالابتكار‭. ‬مجالات‭ ‬الابتكار‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬لها،‭ ‬وتستطيع‭ ‬أن‭ ‬تطور‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬تراه‭ ‬أو‭ ‬تعمله‭ ‬أو‭ ‬تستخدمه،‭ ‬والتقنية‭ ‬تسير‭ ‬دوماً‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬وإلى‭ ‬الأمام‭ ‬فقط‭. ‬كل‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬عظيماً‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬بدأ‭ ‬بفكرة‭ ‬صغيرة‭ ‬وأي‭ ‬شيء‭ ‬يتخيله‭ ‬عقل‭ ‬البشر‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيقه‭.‬

‭- ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬نتعلم‭ ‬الدروس‭ ‬ونُمتَحن،‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬نواجه‭ ‬الامتحانات‭ ‬ونتعلم‭ ‬الدروس

في‭ ‬المدرسة‭ ‬أو‭ ‬الجامعة‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬التعلم‭ ‬الذاتي‭ ‬تدرس‭ ‬وتجلس‭ ‬للامتحان‭ ‬لتحقق‭ ‬النجاح،‭ ‬أما‭ ‬عند‭ ‬الممارسة‭ ‬فإنك‭ ‬تواجه‭ ‬تجارب‭ ‬النجاح‭ ‬والفشل‭ ‬وتتعلم‭ ‬منها،‭ ‬وأثناء‭ ‬الدراسة‭ ‬نتعلم‭ ‬الدروس‭ ‬ونُمتحن‭ ‬فيها،‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬فنواجه‭ ‬الامتحانات‭ ‬ونتعلم‭ ‬منها‭ ‬الدروس،‭ ‬كيف‭ ‬تحقق‭ ‬النجاح؟‭ ‬بكلمتين‭: ‬القرارات‭ ‬الصحيحة‭. ‬كيف‭ ‬تتخذ‭ ‬القرارات‭ ‬الصحيحة؟‭ ‬بكلمة‭ ‬واحدة‭: ‬الخبرة‭. ‬كيف‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬الخبرة؟‭ ‬بكلمتين‭: ‬القرارات‭ ‬الخاطئة‭.‬

وقبل‭ ‬وبعد‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭: ‬المحبة‭. ‬المحبّة‭ ‬السلاح‭ ‬الأقوى‭ ‬في‭ ‬الدنيا،‭ ‬المحبّة‭ ‬معدية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬المشاعر،‭ ‬وعدوى‭ ‬المحبة‭ ‬تنعكس‭ ‬لصالح‭ ‬المُحب،‭ ‬فالمُحبّ‭ ‬يشعر‭ ‬بالراحة‭ ‬ومن‭ ‬يمارس‭ ‬الكراهية‭ ‬يقاسي‭ ‬من‭ ‬مضاعفاتها‭. ‬إذا‭ ‬أردت‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬محبوباً‭ ‬كن‭ ‬محباً،‭ ‬وتذكر‭: ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬محبوباً‭ ‬خيرٌ‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مهماً‭.‬