فجر جديد

شكرًا للعميد فواز الحسن

| إبراهيم النهام

قبل‭ ‬أيام،‭ ‬كتبت‭ ‬مقالا‭ ‬موسعا‭ ‬أشرت‭ ‬فيه‭ ‬لآفة‭ ‬التسول،‭ ‬ومضارها،‭ ‬وتصاعد‭ ‬وتيرتها‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬خصوصا‭ ‬من‭ ‬الوافدين‭ ‬والأجانب،‭ ‬والذي‭ ‬أضحى‭ ‬البعض‭ ‬منهم‭ ‬يمتهنها‭ ‬كأداة‭ ‬رخيصة‭ ‬لسرقة‭ ‬أموال‭ ‬الناس‭ ‬تحت‭ ‬ذريعة‭ ‬“الحاجة”‭.‬

وفي‭ ‬سياق‭ ‬المقال،‭ ‬أشرت‭ ‬لإحصاءات‭ ‬جديدة‭ ‬نشرت‭ ‬بالصحافة‭ ‬المحلية،‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬مدير‭ ‬أمن‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق‭ ‬العميد‭ ‬فواز‭ ‬الحسن،‭ ‬عن‭ ‬ضبط‭ ‬المديرية‭ ‬لثمانية‭ ‬عشر حالة‭ ‬تسول‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الصحيح‭ ‬هو‭ ‬بأنها‭ ‬بشهر‭ ‬رمضان‭ ‬الماضي‭ ‬فقط‭.‬

عرفت‭ ‬ذلك‭ ‬منه‭ ‬شخصيا،‭ ‬بدعوة‭ ‬كريمة‭ ‬زرته‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬مكتبه‭ ‬بالمديرية،‭ ‬حيث‭ ‬أشار‭ ‬لي‭ ‬بهدوء‭ ‬ودماثة‭ ‬خلق‭ ‬عن‭ ‬الإحصاءات‭ ‬الدقيقة‭ ‬والشاملة‭ ‬التي‭ ‬تخص‭ ‬الضبطيات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمتسولين،‭ ‬والحالات‭ ‬الخاصة‭ ‬بها،‭ ‬والتي‭ ‬تشمل‭ ‬49‭ ‬بلاغا‭ ‬منذ‭ ‬1‭ ‬يناير‭ ‬2019‭ ‬وحتى‭ ‬4‭ ‬يوليو‭ ‬2019‭ ‬منها‭ ‬45‭ ‬حالة‭ ‬تم‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬مرتكبيها‭.‬

أكثر‭ ‬من‭ ‬ساعة‭ ‬ونصف‭ ‬الساعة‭ ‬تبادلت‭ ‬بها‭ ‬أطراف‭ ‬الحديث‭ ‬مع‭ ‬العميد‭ ‬الحسن‭ ‬عن‭ ‬جهود‭ ‬المديرية‭ ‬في‭ ‬الضبطيات‭ ‬المختلفة،‭ ‬وفي‭ ‬الآليات‭ ‬المتجددة‭  ‬لحماية‭ ‬أملاك‭ ‬الناس،‭ ‬وأملاك‭ ‬الدولة‭ ‬العامة‭.‬

وأيضا،‭ ‬الإستراتيجيات‭ ‬المنتهجة‭ ‬مع‭ ‬شرطة‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬أهالي‭ ‬المحرق‭ ‬جميعا،‭ ‬عبر‭ ‬خدمات‭ ‬أمنية‭ ‬متواصلة‭ ‬ودائمة‭ ‬وسريعة،‭ ‬رجالها‭ ‬هم‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬التأهب‭ ‬والفاعلية‭ ‬والنشاط‭.‬

هذه‭ ‬الرؤى‭ ‬الجميلة،‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬للبحرين‭ ‬مساعي‭ ‬رجال‭ ‬الأمن‭ ‬الحثيثة،‭ ‬في‭ ‬الليل‭ ‬والنهار،‭ ‬قرأتها‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬بلقائي‭ ‬معه،‭ ‬الذي‭ ‬اهتم‭ ‬لأن‭ ‬يكون‭ ‬قريبا‭ ‬من‭ ‬الصحافة‭ ‬المحلية‭ ‬كمنصة‭ ‬مهمة‭ ‬ناطقة‭ ‬بصوت‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن،‭ ‬فشكرا‭ ‬للعميد‭ ‬الحسن‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الحفاوة،‭ ‬والصدق‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬الواجب،‭ ‬وشكرا‭ ‬لكل‭ ‬رجل‭ ‬أمن‭ ‬يسهر‭ ‬لأجلنا‭ ‬ولأجل‭ ‬أبنائنا‭.‬