فجر جديد

حكام الإمارات بــ”قلب العالم”

| إبراهيم النهام

انتشرت‭ ‬التغريدة‭ ‬التي‭ ‬رثى‭ ‬بها‭ ‬أخيرًا‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان،‭ ‬ولي‭ ‬عهد‭ ‬أبو‭ ‬ظبي،‭ ‬لمعلمه‭ ‬البحريني‭ ‬الراحل‭ ‬جاسم‭ ‬بوشعر‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬ومستحق‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة،‭ ‬وهي‭ ‬مذّيلة‭ ‬بصورة‭ ‬جميلة‭ ‬لسموه‭ ‬مع‭ ‬بوشعر‭ ‬بالمدرسة‭ ‬في‭ ‬أبوظبي،‭ ‬ببداية‭ ‬سبعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭.‬

‭ ‬وبجوارها‭ ‬صورة‭ ‬أخرى‭ ‬لسفير‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬الشيخ‭ ‬سلطان‭ ‬بن‭ ‬حمدان‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬والذي‭ ‬أنابه‭ ‬سموه‭ ‬الكريم،‭ ‬بحضور‭ ‬مجلس‭ ‬العزاء‭ ‬المُقام‭ ‬بمدينة‭ ‬عيسى‭.‬

‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬الكريمة،‭ ‬والعامرة‭ ‬بالتقدير‭ ‬وأداء‭ ‬الواجب،‭ ‬توجز‭ ‬للمنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬معًا،‭ ‬سمو‭ ‬قيم‭ ‬وخُلق‭ ‬حكام‭ ‬الإمارات،‭ ‬الذين‭ ‬دخلوا‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬شعوب‭ ‬العالم،‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬عديدة،‭ ‬وأسّسوا‭ ‬مكانة‭ ‬كبرى،‭ ‬وطولى،‭ ‬بإنسانيتهم،‭ ‬وبدماثة‭ ‬خلقهم،‭ ‬وكرمهم،‭ ‬وإغاثتهم‭ ‬المستمرة‭ ‬والمتسارعة،‭ ‬للشعوب‭ ‬الفقيرة‭ ‬والمنكوبة‭.‬

‭ ‬قصص‭ ‬الخير‭ ‬هذه،‭ ‬نراها‭ ‬اليوم‭ ‬بوضوح‭ ‬بالغ،‭ ‬في‭ ‬المواطن‭ ‬الإماراتي‭ ‬نفسه،‭ ‬في‭ ‬ابن‭ ‬البلد،‭ ‬والذي‭ ‬نجح‭ ‬وتمرّغ‭ ‬في‭ ‬النجاح،‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬خير‭ ‬سفير‭ ‬وممثل‭ ‬لبلده،‭ ‬في‭ ‬الداخل،‭ ‬والخارج،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬المحافل،‭ ‬والزيارات،‭ ‬والمشاركات‭. ‬

هذا‭ ‬الخير‭ ‬والفضل‭ ‬كله،‭ ‬هو‭ ‬لله‭ ‬عزّ‭ ‬وجلّ،‭ ‬ثم‭ ‬لسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان،‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬وغفر‭ ‬له،‭ ‬والذي‭ ‬أسّس‭ ‬بأمانة‭ ‬وصدق‭ ‬الدولة‭ ‬الإماراتية‭ ‬على‭ ‬كتلة‭ ‬من‭ ‬القيم‭ ‬السامية‭ ‬الكبرى،‭ ‬تكون‭ ‬فيها‭ ‬الأبواب‭ ‬كلها،‭ ‬مفتوحة‭ ‬على‭ ‬مصراعيها‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الحاكم،‭ ‬والمحكوم،‭ ‬بنهج‭ ‬أصيل‭ ‬يسير‭ ‬عليه‭ ‬أبناؤه‭ ‬اليوم،‭ ‬كما‭ ‬أراد‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬وربما‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭.‬