غداء عمل.. وقمة دول “الآسيان”

| عبدالنبي الشعلة

أتيحت‭ ‬لي‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬فرصة‭ ‬التحدث‭ ‬والجلوس‭ ‬بجانب‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬تايلند‭ ‬السيد‭/‬‏‭ ‬Don Pramudwina‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬مأدبة‭ ‬الغداء‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬على‭ ‬شرف‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر؛‭ ‬بمناسبة‭ ‬زيارته‭ ‬تايلند،‭ ‬وحضرها‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬التايلنديين‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬الجنرال‭ ‬Surayud Chulanon‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأسبق‭ ‬وكبير‭ ‬مستشاري‭ ‬ملك‭ ‬تايلند‭.‬

وقد‭ ‬حرصت‭ ‬الحكومة‭ ‬التايلندية‭ ‬على‭ ‬تكريم‭ ‬سموه،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الزيارة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬هي‭ ‬زيارة‭ ‬خاصة،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المسؤولين‭ ‬فيها‭ ‬منشغلون‭ ‬من‭ ‬قمة‭ ‬الرأس‭ ‬إلى‭ ‬أخمص‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬مشاورات‭ ‬ومناورات‭ ‬تشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬ائتلافية‭ ‬جديدة،‭ ‬ومنهمكون‭ ‬في‭ ‬ترتيب‭ ‬انعقاد‭ ‬الدورة‭ ‬الرابعة‭ ‬والثلاثين‭ ‬لقمة‭ ‬دول‭ ‬الآسيان‭ ‬ASEAN‭ (‬رابطة‭ ‬دول‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭) ‬التي‭ ‬انعقدت‭ ‬لاحقًا‭ ‬برئاسة‭ ‬تايلند‭ ‬في‭ ‬بانكوك‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬إلى‭ ‬23‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الشهر،‭ ‬وكذلك‭ ‬انشغالهم‭ ‬بالإعداد‭ ‬لمشاركة‭ ‬تايلند‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬مجموعة‭ ‬العشرين‭ (‬G20‭) ‬التي‭ ‬ستعقد‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬أوساكا‭ ‬اليابانية‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬28‭ ‬و29‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬أيضًا،‭ ‬وتضم‭ ‬“مجموعة‭ ‬العشرين”‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬وأكبر‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭ ‬والناشئة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬وتتكون‭ ‬مـن‭ ‬19‭ ‬دولة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬رئاسة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬ليصبح‭ ‬عدد‭ ‬الأعضاء‭ ‬20،‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬هي‭ ‬الدولة‭ ‬العربية‭ ‬الوحيدة‭ ‬العضو‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬ثلثي‭ ‬التجارة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬90‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬العالمي‭ ‬الخام‭.‬

أقيمت‭ ‬مأدبة‭ ‬الغداء‭ ‬المذكورة‭ ‬قبل‭ ‬ثلاثة‭ ‬أيام‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬انعقاد‭ ‬قمة‭ ‬الآسيان‭ ‬في‭ ‬بانكوك‭. ‬وبالنتيجة،‭ ‬فإن‭ ‬جدول‭ ‬أعمال‭ ‬القمة‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬المواضيع‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬مناقشتها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أكد‭ ‬المسؤولون‭ ‬التايلنديون‭ ‬اهتمامهم‭ ‬وعزمهم‭ ‬على‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬التايلندية‭.‬

وبما‭ ‬أن‭ ‬أهم‭ ‬الأهداف‭ ‬والمبادئ‭ ‬التي‭ ‬أنشئت‭ ‬مجموعة‭ ‬الآسيان‭ ‬على‭ ‬أساسها‭ ‬تشمل‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحماية‭ ‬الاستقرار‭ ‬الإقليمي‭ ‬والتعاون؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التصدي‭ ‬للقضايا‭ ‬التي‭ ‬تعوق‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والازدهار‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬فإن‭ ‬أزمة‭ ‬أو‭ ‬مأساة‭ ‬لاجئي‭ ‬الروهينغا‭ ‬المسلمين‭ ‬تصدرت‭ ‬جدول‭ ‬أعمال‭ ‬القمة،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬السعي‭ ‬الآن‭ ‬إلى‭ ‬عودتهم‭ ‬الآمنة‭ ‬إلى‭ ‬مناطقهم‭ ‬التي‭ ‬فروا‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬ماينمار،‭ ‬مع‭ ‬ضمان‭ ‬أمنهم‭ ‬وسلامتهم‭ ‬وكرامتهم‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬تعرضوا‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬اضطهاد‭ ‬وقمع‭ ‬مفرط‭ ‬ومجازر‭ ‬وحشية‭ ‬وتطهير‭ ‬عرقي،‭ ‬وهي‭ ‬جرائم‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬الآلاف‭ ‬وفرار‭ ‬قرابة‭ ‬مليون‭ ‬منهم‭ ‬إلى‭ ‬بنغلادش‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2017‭ ‬وفق‭ ‬تقارير‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬التي‭ ‬وصفتهم‭ ‬بـ‭ ‬“الأقلية‭ ‬الأكثر‭ ‬اضطهادا‭ ‬في‭ ‬العالم”‭.‬

وقد‭ ‬شاركت‭ ‬السيدة‭ ‬أون‭ ‬سان‭ ‬سو‭ ‬تشي‭ ‬رئيسة‭ ‬وزراء‭ ‬ماينمار‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬المؤتمر‭ ‬في‭ ‬بانكوك،‭ ‬وهي‭ ‬تواجه‭ ‬انتقادات‭ ‬حادة‭ ‬ومتزايدة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬بسبب‭ ‬قبولها‭ ‬وسكوتها‭ ‬عن‭ ‬المجازر‭ ‬والفظائع‭ ‬التي‭ ‬ارتكبها‭ ‬جيش‭ ‬ماينمار‭ ‬ومليشيات‭ ‬بوذية‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬الأقلية‭ ‬المسلمة‭ ‬في‭ ‬بلادها‭ ‬في‭ ‬تناقض‭ ‬صارخ‭ ‬مع‭ ‬كفاحها‭ ‬السابق‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحرية‭ ‬والعدالة‭. ‬

 

أون‭ ‬سان‭ ‬سو‭ ‬تشي‭ ‬قد‭ ‬مُنحت‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للسلام‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1991‭ ‬لنضالها‭ ‬السلمي‭ ‬غير‭ ‬العنيف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والحرية‭ ‬والديمقراطية‭ ‬في‭ ‬ميانمار،‭ ‬بحيث‭ ‬أصبحت‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬تعتبر‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬مدافعة‭ ‬عن‭ ‬الحرية‭ ‬عندما‭ ‬وقفت‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬الدكتاتورية‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬بلادها‭ ‬وقضت‭ ‬15‭ ‬عاما‭ ‬في‭ ‬الإقامة‭ ‬الجبرية‭.‬

إلا‭ ‬أن‭ ‬قبول‭ ‬أون‭ ‬سان‭ ‬تشي‭ ‬وصمتها‭ ‬عما‭ ‬حدث‭ ‬وعدم‭ ‬تدخلها‭ ‬لوقف‭ ‬العنف،‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬وتيرة‭ ‬الانتقادات‭ ‬العالمية‭ ‬والمناشدات‭ ‬والعرائض‭ ‬التي‭ ‬تطالب‭ ‬اللجنة‭ ‬المنظمة‭ ‬لجائزة‭ ‬نوبل‭ ‬بسحب‭ ‬الجائزة‭ ‬منها،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الدعوة‭ ‬التي‭ ‬رفعتها‭ ‬المنظمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬للتربية‭ ‬والعلوم‭ ‬والثقافة‭ ‬لسحب‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أن‭ ‬قبول‭ ‬أون‭ ‬سان‭ ‬تشي‭ ‬وسكوتها‭ ‬عمل‭ ‬يتعارض‭ ‬ويتناقض‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬ومع‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬مما‭ ‬أفقدها‭ ‬الأهلية‭ ‬لتقلد‭ ‬الجائزة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نظام‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬بسحبها‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬تسلمها،‭ ‬وأن‭ ‬لجنة‭ ‬الجائزة‭ ‬غير‭ ‬مسؤولة‭ ‬عن‭ ‬أفعال‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬بعد‭ ‬استلامه‭ ‬للجائزة‭.‬

وللأسباب‭ ‬ذاتها،‭ ‬فقد‭ ‬قامت‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬بتجريد‭ ‬أون‭ ‬من‭ ‬جائزة‭ ‬“سفيرة‭ ‬الضمير”‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬منحتها‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2009‭ ‬عندما‭ ‬كانت‭ ‬تخضع‭ ‬للإقامة‭ ‬الجبرية‭.‬

كما‭ ‬سُحبت‭ ‬منها‭ ‬جائزة‭ ‬“حرية‭ ‬مدينة‭ ‬أكسفورد”‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬عليها‭ ‬تقديرًا‭ ‬لنشاطاتها‭ ‬السابقة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭. ‬وجُردت‭ ‬سو‭ ‬تشي‭ ‬كذلك‭ ‬من‭ ‬جنسيتها‭ ‬الكندية‭ ‬الفخرية،‭ ‬وخسرت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬منحت‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬والجامعات‭ ‬والحكومات‭.‬

ومع‭ ‬أهمية‭ ‬وخطورة‭ ‬مأساة‭ ‬أو‭ ‬قضية‭ ‬المسلمين‭ ‬الروهينغا‭ ‬في‭ ‬ماينمار‭ ‬وعلاقتها‭ ‬بالأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬بالنسبة‭ ‬لثلاث‭ ‬دول‭ ‬إسلامية‭ ‬أعضاء‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬الآسيان،‭ ‬وهي‭ ‬إندونيسيا‭ ‬وماليزيا‭ ‬وبروناي،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬سياسة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬وحربه‭ ‬التجارية‭ ‬ضد‭ ‬الصين،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬جعلت‭ ‬العالم‭ ‬بأسره،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬دول‭ ‬الآسيان،‭ ‬يتهيأ‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الراهنة‭ ‬لاجتياز‭ ‬تحولات‭ ‬عميقة‭ ‬في‭ ‬بنية‭ ‬النظام‭ ‬العالمي‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬يتطلب‭ ‬إعادة‭ ‬صياغة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الرؤى‭ ‬والمفاهيم‭ ‬التي‭ ‬تحكم‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية،‭ ‬والتمسك‭ ‬بقيم‭ ‬وأهداف‭ ‬التجمعات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والتكتلات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الكبرى‭ ‬وتفعيل‭ ‬دورها‭ ‬وهياكلها‭ ‬لتتوافق‭ ‬ومقتضيات‭ ‬التغيرات‭ ‬الجارية‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية‭.‬

وعلى‭ ‬ضوء‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬توتر‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬خصوصا‭ ‬جعلت‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬لقمة‭ ‬مجموعة‭ ‬الآسيان‭ ‬تكتسب‭ ‬أهمية‭ ‬خاصة‭ ‬ومضاعفة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬قادة‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬إدراك‭ ‬تام‭ ‬بحجم‭ ‬وخطورة‭ ‬التبعات‭ ‬والتداعيات‭ ‬التي‭ ‬ستفرزها‭ ‬المواجهة‭ ‬التجارية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬أوضاعهم‭ ‬وخططهم‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتنموية،‭ ‬ولا‭ ‬يترك‭ ‬أمامهم‭ ‬أي‭ ‬خيار‭ ‬آخر‭ ‬سوى‭ ‬المبادرة‭ ‬باستغلال‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬واعتبارها‭ ‬فرصة‭ ‬قيمة‭ ‬وسانحة‭ ‬وحافزا‭ ‬ودافعا‭ ‬لإعادة‭ ‬تمركزها‭ ‬ومراجعة‭ ‬منظومة‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬بعضها‭ ‬البعض‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تصفية‭ ‬الرواسب‭ ‬والخلافات‭ ‬القائمة‭ ‬بينها‭ ‬وتنقية‭ ‬الأجواء‭ ‬وتكثيف‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الأعضاء‭ ‬وتطوير‭ ‬صيغة‭ ‬لتعاون‭ ‬هذه‭ ‬الكتلة‭ ‬مع‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وهي‭ ‬الصين‭ ‬والهند‭ ‬واليابان‭ ‬وكوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬وأستراليا‭ ‬ونيوزيلندا‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬برنامج‭ ‬أو‭ ‬خطة‭ ‬تبنتها‭ ‬تايلند‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“الشراكة‭ ‬الإقليمية‭ ‬للتكامل‭ ‬الاقتصادي”،‭ ‬والتي‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬التوصل‭ ‬اليها‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬كما‭ ‬ذكر‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬التايلندي،‭ ‬والتي‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تطبيقها‭ ‬ستبرز‭ ‬للوجود‭ ‬أقوى‭ ‬وأغنى‭ ‬تجمع‭ ‬اقتصادي‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬كفيل‭ ‬وقادر‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬ومحاولات‭ ‬الابتزاز‭ ‬ومتمكن‭ ‬من‭ ‬المساهمة‭ ‬الإيجابية‭ ‬والفعالة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مستقبل‭ ‬مشرق‭ ‬لجميع‭ ‬شعوب‭ ‬ودول‭ ‬العالم‭.‬