ما وراء الحقيقة

الشعوبيون الجدد... المذهب الشعوبي الخميني

| د. طارق آل شيخان الشمري

لو‭ ‬أن‭ ‬الإسلام‭ ‬أنزل‭ ‬أولا‭ ‬على‭ ‬الفرس‭ ‬لاستغلوه‭ ‬في‭ ‬احتلال‭ ‬العالم‭ ‬وجعل‭ ‬بقية‭ ‬الأعراق‭ ‬عبيدا‭ ‬وأذلة‭ ‬لهم،‭ ‬ولادعوا‭ ‬أنهم‭ ‬شعب‭ ‬الله‭ ‬الإلهي،‭ ‬ولجعلوا‭ ‬النار‭ ‬أحد‭ ‬أركان‭ ‬هذا‭ ‬الدين،‭ ‬ولسوقوا‭ ‬بأن‭ ‬الجنة‭ ‬فقط‭ ‬للفرس‭ ‬ومن‭ ‬يرضى‭ ‬عنهم‭ ‬الفرس‭ ‬فقط،‭ ‬ولجعلوا‭ ‬والعياذ‭ ‬بالله‭ ‬المقبور‭ ‬الخميني‭ ‬وكيل‭ ‬رب‭ ‬العالمين،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬البدع‭ ‬والأكاذيب‭ ‬التي‭ ‬ستمجد‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬عرقهم‭ ‬الفارسي،‭ ‬كذلك‭ ‬الأمر‭ ‬مع‭ ‬الطورانيين‭ ‬القوقازيين‭ ‬الوثنيين،‭ ‬فلو‭ ‬أنزل‭ ‬الله‭ ‬رسالته‭ ‬على‭ ‬هؤلاء،‭ ‬لرأيتهم‭ ‬يبتدعون‭ ‬“الخلافة‭ ‬الإلهية”،‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬أخلفهم‭ ‬وحدهم‭ ‬الأرض،‭ ‬ولكانوا‭ ‬أشد‭ ‬عنصرية‭ ‬بمئات‭ ‬المرات‭ ‬من‭ ‬شعب‭ ‬الله‭ ‬المختار،‭ ‬ولرأيتهم‭ ‬يضيفون‭  ‬إلى‭ ‬أركان‭ ‬رسالتهم‭ ‬جواز‭ ‬المثلية‭ ‬والشذوذ‭ ‬الجنسي‭ ‬وحماية‭ ‬بيوت‭ ‬الهوى‭ ‬وفق‭ ‬القانون،‭ ‬كما‭ ‬يفعل‭ ‬الآن‭ ‬المنافق‭ ‬والفرعون‭ ‬الطوراني،‭ ‬حيث‭ ‬يعيش‭ ‬هؤلاء‭ ‬المثليون‭ ‬وبائعات‭ ‬الهوى‭ ‬تحت‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬هذا‭ ‬السلطان‭.‬

لكن‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬العليم‭ ‬الخبير‭ ‬كان‭ ‬يعلم‭ ‬بأن‭ ‬العرب‭ ‬أعظم‭ ‬شعوب‭ ‬الأرض‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬رسالته،‭ ‬وأنهم‭ ‬سيتبنون‭ ‬وينشرون‭ ‬هذا‭ ‬الدين‭ ‬للعالمين،‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬تحريف‭ ‬وعنصرية‭ ‬وعرقية‭. ‬فالعرب‭ ‬الشعب‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬أنزل‭ ‬رب‭ ‬الجلالة‭ ‬عليهم‭ ‬هذا‭ ‬الدين‭ ‬لينشروه،‭ ‬أكرر‭ ‬لينشروه،‭ ‬أكرر‭ ‬للمرة‭ ‬الثالثة‭ ‬لينشروه‭ ‬للعالمين‭ ‬والناس‭ ‬كافة،‭ ‬بعكس‭ ‬بقية‭ ‬الأقوام‭ ‬والشعوب‭ ‬الذين‭ ‬أرسل‭ ‬إليهم‭ ‬فقط‭ ‬رسالته،‭ ‬ولم‭ ‬يطلب‭ ‬منهم‭ ‬نشرها‭ ‬إلى‭ ‬بقية‭ ‬الأقوام‭.‬

ومع‭ ‬هذا،‭ ‬فإن‭ ‬الخميني‭ - ‬ومن‭ ‬يسمون‭ ‬بالفرس‭ ‬حاليا،‭ ‬وهم‭ ‬بالواقع‭ ‬أحفاد‭ ‬مشردون‭ ‬ولقطاء‭ ‬ومجرمون‭ ‬جمعهم‭ ‬إسماعيل‭ ‬الصفوي‭ ‬وغرس‭ ‬فيهم‭ ‬الهوية‭ ‬المجوسية‭ ‬وتاريخها،‭ ‬ليكونوا‭ ‬نواة‭ ‬قوم‭ ‬أبادهم‭ ‬العرب‭ ‬المسلمون‭ - ‬نراه‭ ‬قد‭ ‬دعا‭ ‬لشعوبية‭ ‬الفرس‭ ‬مغلفا‭ ‬هذه‭ ‬الشعوبية‭ ‬بمذهب‭ ‬جديد،‭ ‬وهو‭ ‬المذهب‭ ‬الخميني‭ ‬لينافس‭ ‬فيه‭ ‬المذهب‭ ‬الشيعي‭ ‬والسني‭. ‬لكن‭ ‬المسلمين‭ ‬من‭ ‬المذهبين‭ ‬تصدوا‭ ‬لهذه‭ ‬الشعوبية‭ ‬الدينية‭ ‬ومحاولة‭ ‬استغلال‭ ‬هذا‭ ‬المقبور‭ ‬مدرسة‭ ‬وتاريخ‭ ‬وهيبة‭ ‬أئمة‭ ‬الطهارة‭ ‬آل‭ ‬البيت‭ ‬عليهم‭ ‬السلام،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬المتسلقين‭ ‬والمستغلين‭ ‬والمنتفعين‭ ‬استجابوا‭ ‬لهذا‭ ‬المقبور‭ ‬ومنهم‭ ‬حسين‭ ‬بدر‭ ‬الدين‭ ‬الحوثي،‭ ‬فقد‭ ‬عمد‭ ‬هذا‭ ‬السفيه‭ ‬إلى‭ ‬تبني‭ ‬الخمينية‭ ‬الشعوبية،‭ ‬وقام‭ ‬بإدخال‭ ‬بدع‭ ‬ورؤى‭ ‬ما‭ ‬أنزل‭ ‬الله‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬سلطان،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تنصبه‭ ‬إيران‭ ‬كلبا‭ ‬حارسا‭ ‬أمينا‭ ‬لها‭ ‬باليمن،‭ ‬لتحتل‭ ‬به‭ ‬اليمن‭ ‬وتلحقه‭ ‬بأملاك‭ ‬هذا‭ ‬الدين‭ ‬الشعوبي،‭ ‬لهذا‭ ‬ومن‭ ‬الآن‭ ‬وصاعدا،‭ ‬فإن‭ ‬الأمانة‭ ‬والعروبة‭ ‬تحتم‭ ‬علينا‭ ‬نبذ‭ ‬مصطلح‭ ‬الحوثية،‭ ‬وإطلاق‭ ‬اسم‭ ‬الخمينيين‭ ‬على‭ ‬أتباع‭ ‬سفيه‭ ‬اليمن‭ ‬عبدالملك‭ ‬الحوثي،‭ ‬حتى‭ ‬نغرس‭ ‬بعقول‭ ‬اليمنيين‭ ‬وكل‭ ‬العرب،‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬لا‭ ‬ينتمون‭ ‬مطلقا‭ ‬إلينا،‭ ‬وأن‭ ‬المذهب‭ ‬السني‭ ‬والمذهب‭ ‬الشيعي‭ ‬والزيدي‭... ‬مذاهب‭ ‬إسلامية‭ ‬عربية‭ ‬خالصة،‭ ‬وأن‭ ‬الخمينية‭ ‬مذهب‭ ‬شعوبي‭ ‬يدعي‭ ‬إسلاميته‭ ‬لممارسة‭ ‬شوبيته‭. ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬