فجر جديد

المسؤول “المُختل” وملاحظات أخرى

| إبراهيم النهام

خمس‭ ‬ملاحظات‭ ‬مهمة،‭ ‬أوجزها‭ ‬بعمود‭ ‬اليوم،‭ ‬تهم‭ ‬المواطن‭ ‬وأبناءه،‭ ‬كالتالي‭:‬

1‭.‬    ‭ ‬يقبل‭ ‬الموظف‭ ‬الجديد‭ ‬على‭ ‬العمل،‭ ‬بكل‭ ‬عفوية‭ ‬وبساطة،‭ ‬ثم‭ ‬يبدأ‭ ‬بالتسمم‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭ ‬الغارقة‭ ‬بالتزلف‭ ‬والنفاق،‭ ‬والوساطة‭ ‬والمحسوبيات‭. ‬إن‭ ‬المسئول‭ (‬المُختل‭) ‬الذي‭ ‬يعتقد‭ ‬بأن‭ ‬بقاءه‭ ‬على‭ ‬الكرسي،‭ ‬مرهون‭ (‬بكنس‭) ‬الكفاءات‭ ‬من‭ ‬أمامه،‭ ‬هو‭ ‬بالواقع‭ ‬شخص‭ ‬مثير‭ ‬للشفقة،‭ ‬وبحاجة‭ ‬لعلاج‭ ‬نفسي‭ ‬سريع‭.‬

2‭.‬    يشكو‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المراجعين‭ ‬لمستشفى‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬الجامعي،‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬في‭ ‬البقالات‭ ‬والكافتيريات‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ (‬المستشفى‭) ‬ليس‭ ‬جهة‭ ‬ترفيهية‭ ‬أو‭ ‬سياحية،‭ ‬وإنما‭ ‬مقصد‭ ‬شفائي،‭ ‬يزوره‭ ‬الناس‭ ‬للعلاج،‭ ‬أو‭ ‬لزيارة‭ ‬المرضى،‭ ‬فلماذا‭ ‬هذا‭ ‬الغلاء‭ ‬وهذا‭ ‬التضييق؟

3‭.‬    ظاهرة‭ ‬ارتفاع‭ ‬رسوم‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬يجب‭ ‬التوقف‭ ‬عندها‭ ‬والنظر‭ ‬بها‭ ‬جيدًا،‭ ‬حماية‭ ‬لأموال‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬النهب‭ ‬والسرقة،‭ ‬وصونًا‭ ‬للعملية‭ ‬التعليمية‭ ‬من‭ ‬الاختطاف‭ ‬والضياع‭.‬

‭ ‬وكنت‭ ‬قد‭ ‬تلقيت‭ ‬أخيرًا‭ ‬اتصالات‭ ‬عديدة‭ ‬لجمع‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور،‭ ‬يتذمرون‭ ‬من‭ ‬إلزام‭ ‬إحدى‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬لهم،‭ ‬بشراء‭ ‬ملابس‭ ‬الطلبة‭ ‬منها،‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬المحال‭ (‬الخارجية‭) ‬الأخرى‭ ‬بشكل‭ ‬إجباري‭ ‬وقسري،‭ ‬مع‭ ‬رفعها‭ ‬للأسعار‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬الضعف‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬مبرر،‭ ‬فمن‭ ‬وكلهم‭ ‬بهذا‭ ‬الحق؟‭ ‬وأين‭ ‬هي‭ ‬الرقابة‭ ‬الرسمية‭ ‬التي‭ ‬لطالما‭ ‬نسمع‭ ‬عنها‭ ‬ولا‭ ‬نراها؟‭ ‬

4‭.‬    تداولت‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬أخيرًا،‭ ‬تسجيلاً‭ ‬صوتيًّا‭ ‬لمداخلة‭ ‬مواطن‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬“صباح‭ ‬الخير‭ ‬يا‭ ‬بحرين”،‭ ‬تحدث‭ ‬بها‭ ‬عن‭ ‬مهزلة‭ ‬قانون‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬والضرر‭ ‬الذي‭ ‬يطول‭ ‬المواطن،‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬التداول‭ ‬الكبير‭ ‬للمقطع،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬لم‭ ‬نر‭ ‬أي‭ ‬تحرك‭ ‬نيابي‭ ‬أو‭ ‬مجتمعي‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬رد‭ ‬رسمي‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة،‭ ‬فلماذا؟

5‭.‬    يُقدم‭ ‬مركز‭ (‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬آجور‭) ‬بمدينة‭ ‬حمد،‭ ‬برئاسة‭ ‬الشيخ‭ (‬صهيب‭ ‬عبد‭ ‬الرزاق‭) ‬جملة‭ ‬من‭ ‬النشاطات‭ ‬الصيفية‭ ‬التي‭ ‬يحتاجها‭ ‬الأطفال‭ ‬والنشأة‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ (‬بأخلاقنا‭ ‬نسمو‭) ‬وتشمل‭ ‬تحفيظ‭ ‬سور‭ ‬من‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬وتعليم‭ ‬الآداب‭ ‬والثقافة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬ومسابقات‭ ‬وألعاب‭ ‬حركية،‭ ‬وبرك‭ ‬سباحة‭ ‬ورحلات‭ ‬ترفيهية،‭ ‬ودوري‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ (‬والبلاي‭ ‬ستيشن‭)‬،‭ ‬بالإضافة‭ ‬لبرامج‭ ‬أخرى‭ ‬متنوعة‭ ‬أخرى‭ ‬للنساء‭.‬

فلماذا‭ ‬لا‭ ‬نرى‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬المُهم‭ ‬ببقية‭ ‬المناطق؟‭ ‬ولماذا‭ ‬هذا‭ ‬الغياب‭ ‬عن‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬والنشأة،‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬إجازة‭ ‬الصيف؟