كرة الحالة خطاها السوء

| جعفر الخراز

كما‭ ‬يقول‭ ‬المثل‭ ‬العامي‭ (‬خطاك‭ ‬السوء‭) ‬فإن‭ ‬كرة‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬الحالة‭ ‬قد‭ ‬خطاها‭ ‬السوء‭ ‬من‭ ‬الهبوط‭ ‬من‭ ‬دوري‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الممتاز‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬إلى‭ ‬دوري‭ ‬الدرجة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬القادم‭ ‬لكن‭ ‬رجال‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬الذين‭ ‬يتقمصون‭ ‬باللون‭ ‬البرتقالي‭ ‬الأصيل‭ ‬والتاريخي‭ ‬دافعوا‭ ‬عن‭ ‬الشعار‭ ‬بقلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭ ‬وبالعمل‭ ‬الجماعي‭ ‬المتزن‭ ‬والتضحيات‭ ‬والعرق‭ ‬والإبقاء‭ ‬على‭ ‬الفريق‭ ‬بين‭ ‬الأندية‭ ‬الممتازة‭.‬

‭ ‬لكن‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬النادي‭ ‬القادم‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يترك‭ ‬الكرة‭ ‬تسير‭ ‬على‭ ‬الوحل‭ ‬وتتخبط‭ ‬لأن‭ ‬الاستقرار‭ ‬على‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬والإداري‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬كروية‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬النادي‭ ‬تضم‭ ‬خبراء‭ ‬الكرة‭ ‬واللاعبين‭ ‬السابقين‭ ‬وأن‭ ‬تمنحهم‭ ‬إدارة‭ ‬النادي‭ ‬الحرية‭ ‬في‭ ‬التخطيط‭ ‬وتعتمد‭ ‬قراراتهم‭ ‬وتنفذها‭ ‬بالحرف‭ ‬الواحد،‭ ‬كما‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬تضغط‭ ‬على‭ ‬الإدارة‭ ‬وتطلب‭ ‬المستحيل‭ ‬بل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬معقول‭ ‬ومناسب‭ ‬ويتفق‭ ‬مع‭ ‬الإمكانات‭ ‬المادية‭ ‬التي‭ ‬يمتلكها‭ ‬النادي‭ ‬والسير‭ ‬على‭ ‬المنهج‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬التدريب‭ ‬واختيار‭ ‬أفضل‭ ‬اللاعبين‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬والبحث‭ ‬المستمر‭ ‬عن‭ ‬المواهب‭ ‬في‭ ‬مدارس‭ ‬الحالة‭ ‬هو‭ ‬الحل‭ ‬المناسب‭ ‬لعلاج‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬من‭ ‬قصور‭ ‬في‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭.‬

إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالقاعدة‭ ‬الكروية‭ ‬وعدم‭ ‬اعتماد‭ ‬ظاهرة‭ ‬الترقيع‭ ‬الوقتية‭ ‬والعلاج‭ ‬السطحي‭ ‬لكل‭ ‬المشاكل‭.‬

إن‭ ‬تاريخ‭ ‬الكرة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الحالة‭ ‬له‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المقومات‭ ‬الأساسية‭ ‬وليس‭ ‬هو‭ ‬ابن‭ ‬اليوم‭ ‬أو‭ ‬اللحظة‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬يعرف‭ ‬الحالة‭ ‬يدرك‭ ‬القيمة‭ ‬التاريخية‭ ‬والأجيال‭ ‬الكروية‭ ‬التي‭ ‬تعاقبت‭ ‬على‭ ‬الفريق‭ ‬الأول،‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نستثمر‭ ‬هؤلاء‭ ‬ونستدرجهم‭ ‬بالعمل‭ ‬والسؤال‭ ‬ونستمع‭ ‬إلى‭ ‬توجيهاتهم‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬سيجعل‭ ‬من‭ ‬كرة‭ ‬نادي‭ ‬الحالة‭ ‬لا‭ ‬تكرّر‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬الهبوط‭ ‬بل‭ ‬سوف‭ ‬تذهب‭ ‬إلى‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬البطولات‭ ‬الغائبة‭ ‬عن‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬منذ‭ ‬مواسم‭ ‬طويلة‭.‬