مواساة‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬لأبنائه‭: ‬فاجعة‭ ‬سترة‭ ‬مثالًا

| عادل عيسى المرزوق

كما‭ ‬عهدناه‭ ‬دائمًا‭.. ‬صاحب‭ ‬القلب‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬كل‭ ‬أبناء‭ ‬بلده‭ ‬في‭ ‬مشاعر‭ ‬أبوية‭ ‬كريمة،‭ ‬في‭ ‬حله‭ ‬وترحاله،‭ ‬حيث‭ ‬يكون‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬حاضرًا‭ ‬مع‭ ‬أبنائه‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬اطمئنانه‭ ‬ومتابعته‭ ‬وتوجيهاته‭ ‬ومواساته‭ ‬لأهل‭ ‬البلد‭ ‬في‭ ‬الشدائد،‭ ‬وهذه‭ ‬حادثة‭ ‬سترة‭ ‬المفجعة‭ ‬مثالًا،‭ ‬فعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬سموه‭ ‬خارج‭ ‬البحرين،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬حال‭ ‬وقوع‭ ‬الحادثة‭ ‬الأليمة،‭ ‬بقي‭ ‬في‭ ‬تواصل‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬أولًا‭ ‬بأول‭.‬

لقد‭ ‬عرفنا‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”‭ ‬في‭ ‬شمائله‭ ‬ومشاعره‭ ‬وكريم‭ ‬توجيهاته‭ ‬حينما‭ ‬تعيش‭ ‬البلد‭ ‬وأهلها‭ ‬أجواء‭ ‬الفقد‭ ‬الأليم،‭ ‬وسواء‭ ‬كان‭ ‬سموه‭ ‬داخل‭ ‬البحرين‭ ‬أو‭ ‬خارجها،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬السمات‭ ‬النبيلة‭ ‬تغمر‭ ‬الناس‭ ‬بالمواساة‭ ‬والسلوان،‭ ‬ويبقى‭ ‬على‭ ‬تواصل‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬ديوانه‭ ‬وفي‭ ‬مختلف‭ ‬الأجهزة‭ ‬الحكومية‭ ‬للقيام‭ ‬بما‭ ‬يلزم،‭ ‬فهذه‭ ‬المأساة‭ ‬التي‭ ‬أحزنت‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها،‭ ‬وفي‭ ‬أيام‭ ‬العيد،‭ ‬جمعت‭ ‬البيت‭ ‬البحريني‭ ‬الطيب‭ ‬الأصيل،‭ ‬وكم‭ ‬نحن‭ ‬كبحرينيين‭ ‬نشعر‭ ‬بالاعتزاز‭ ‬لكوننا،‭ ‬حكامًا‭ ‬ومحكومين‭.. ‬قيادةً‭ ‬وشعبًا،‭ ‬نآزر‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض‭ ‬ونتضامن‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬يعيش‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض،‭ ‬ويجمعنا‭ ‬حب‭ ‬الوطن‭ ‬وحب‭ ‬القيادة‭ ‬وحب‭ ‬أهل‭ ‬الوطن،‭ ‬ونتعلم‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬وتوصياته‭ ‬المستمرة‭ ‬بأن‭ ‬نحافظ‭ ‬على‭ ‬نسيجنا‭ ‬الوطني‭ ‬ووحدتنا‭ ‬وتكاتفنا‭ ‬في‭ ‬السراء‭ ‬والضراء‭.‬

ولا‭ ‬نقول‭ ‬إلا‭ :‬”اللهم‭ ‬أفرغ‭ ‬على‭ ‬ذوي‭ ‬الفقيدات‭ ‬وعلى‭ ‬جميع‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان”،‭ ‬وأن‭ ‬يتغمد‭ ‬الله‭ ‬الراحلات‭ ‬وكل‭ ‬الموتى‭ ‬في‭ ‬واسع‭ ‬رحمته‭ ‬ويدخلهم‭ ‬فسيح‭ ‬جناته،‭ ‬ونتمنى‭ ‬للفتاتين‭ ‬زينب‭ ‬وسكينة‭ ‬إبراهيم‭ ‬طاهر‭ ‬ولكل‭ ‬المرضى‭ ‬الشفاء‭ ‬العاجل‭.. ‬اللهم‭ ‬آمين‭ ‬يا‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭.‬

إن‭ ‬البحرين‭ ‬بخير،‭ ‬وستبقى‭ ‬بخير،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الأحداث‭ ‬المؤسفة‭ ‬تلهب‭ ‬قلوبنا‭ ‬وتصيبنا‭ ‬بالأسى‭ ‬والفاجعة،‭ ‬لكننا‭ ‬نؤمن‭ ‬بقضاء‭ ‬الله‭ ‬وقدره‭ ‬ورحمته‭ ‬الواسعة،‭ ‬ونؤمن‭ ‬بروح‭ ‬المحبة‭ ‬والتأزر‭ ‬والوقوف‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬الملمات،‭ ‬فهذه‭ ‬الروابط‭ ‬النابعة‭ ‬من‭ ‬ديننا‭ ‬الحنيف‭ ‬ومن‭ ‬طيب‭ ‬وكرم‭ ‬وأصالة‭ ‬أهل‭ ‬البحرين،‭ ‬تفيض‭ ‬علينا‭ ‬بالنعم‭ ‬والرحمات‭.. ‬فإنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭.‬