برامج شباب مملكتنا

| زهير توفيقي

قامت‭ ‬رابطة‭ ‬مشجعي‭ ‬نادي‭ ‬ليفربول‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وبرعاية‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬البنوك‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬بتخصيص‭ ‬قاعة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬فنادق‭ ‬الخمس‭ ‬نجوم‭ ‬لنقل‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬على‭ ‬بطولة‭ ‬دوري‭ ‬أبطال‭ ‬أوروبا‭ ‬بين‭ ‬فريقي‭ ‬ليفربول‭ ‬وتوتنهام،‭ ‬ورغم‭ ‬أنني‭ ‬لست‭ ‬عضواً‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرابطة،‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬الحضور‭ ‬للاستمتاع‭ ‬بالأجواء‭ ‬الحماسية‭ ‬التي‭ ‬واكبت‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬الرياضي‭ ‬السنوي‭ ‬الذي‭ ‬يُعد‭ ‬الأبرز‭ ‬والأكثر‭ ‬شهرة‭ ‬في‭ ‬رياضة‭ ‬كرة‭ ‬القدم،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬الحضور‭ ‬من‭ ‬مشجعي‭ ‬نادي‭ ‬ليفربول‭ ‬الإنجليزي‭ ‬العريق‭.‬

وأود‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬أن‭ ‬أشيد‭ ‬بالتنظيم‭ ‬الرائع‭ ‬لهذه‭ ‬الأمسية‭ ‬التي‭ ‬حضرها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮٢٠٠‬‭ ‬مشجع‭ ‬من‭ ‬محبي‭ ‬اللعبة،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬لدي‭ ‬اقتراح‭ ‬فهو‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬نشرته‭ ‬في‭ ‬مقالٍ‭ ‬سابق،‭ ‬حيث‭ ‬اقترحت‭ ‬على‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬استغلال‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المناسبات‭ ‬باعتبارها‭ ‬فرصة‭ ‬ذهبية‭ ‬للم‭ ‬شمل‭ ‬الشباب‭ ‬ومحبي‭ ‬هذه‭ ‬اللعبة‭ ‬الشعبية‭ ‬الأولى‭.‬

وأود‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬أعيد‭ ‬طرح‭ ‬الفكرة‭ ‬لعل‭ ‬وعسى‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬أذناً‭ ‬صاغية‭ ‬هذه‭ ‬المرّة‭ ‬حيث‭ ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬الجيّد‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬الوزارة‭ ‬باستغلال‭ ‬الصالات‭ ‬الرياضية،‭ ‬وتركيب‭ ‬شاشات‭ ‬عرض‭ ‬كبيرة‭ ‬لنقل‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المباريات‭ ‬النهائية‭ ‬في‭ ‬المسابقات‭ ‬المختلفة،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬حكومتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬تعمل‭ ‬جاهدة‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬تشجيع‭ ‬المبادرات‭ ‬والبرامج‭ ‬التي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬قطاع‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬وتدعم‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬المقدمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬وعلى‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬تنفيذ‭ ‬تلك‭ ‬الرؤى‭ ‬وترجمتها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.‬

إن‭ ‬الشباب‭ ‬اليوم‭ ‬بأمس‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬برامج‭ ‬تشغل‭ ‬فراغهم‭ ‬وتكون‭ ‬متنفساً‭ ‬لهم،‭ ‬وصدقوني‭ ‬فإنه‭ ‬يُمكن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬البسيطة‭ ‬أن‭ ‬نجمع‭ ‬أطياف‭ ‬المجتمع‭ ‬وشرائحه‭ ‬في‭ ‬تآلف‭ ‬جميل‭ ‬تذوب‭ ‬فيه‭ ‬الخلافات،‭ ‬لقد‭ ‬آن‭ ‬الأوان‭ ‬لنفكر‭ ‬خارج‭ ‬الصندوق‭ (‬outside the Box‭)‬،‭ ‬ودعونا‭ ‬نبتعد‭ ‬عن‭ ‬التعقيدات‭ ‬والعراقيل‭.‬

نعم‭ ‬نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تكلف‭ ‬الكثير،‭ ‬ولا‭ ‬ضير‭ ‬من‭ ‬الاستعانة‭ ‬بالقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬لمساندة‭ ‬تلك‭ ‬البرامج‭ ‬أو‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬جوائز‭ ‬عينية‭ ‬كنوعٍ‭ ‬من‭ ‬الدعم،‭ ‬لكن‭ ‬الأهم‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬واقعيين‭ ‬ولا‭ ‬نفرض‭ ‬مبالغ‭ ‬كبيرة،‭ ‬إذ‭ ‬ليس‭ ‬الهدف‭ ‬هنا‭ ‬الاستثمار‭ ‬المادي‭ ‬وزيادة‭ ‬مدخول‭ ‬الوزارة‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬استثمار‭ ‬في‭ ‬العنصر‭ ‬البشري‭ ‬الذي‭ ‬يستحق‭ ‬أن‭ ‬نقف‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬صعوبة‭ ‬الحياة‭ ‬والتزاماتها‭.‬

كل‭ ‬أملنا‭ ‬أن‭ ‬يجد‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراح‭ ‬آذانا‭ ‬صاغية‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬الوزير‭ ‬الشاب‭ ‬سعادة‭ ‬الأستاذ‭ ‬أيمن‭ ‬بن‭ ‬توفيق‭ ‬المؤيد،‭ ‬فهو‭ ‬كما‭ ‬سمعت‭ ‬يحمل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬الخلاقة‭ ‬ويسعى‭ ‬جاهداً‭ ‬للارتقاء‭ ‬بالرياضة‭ ‬والرياضيين‭ ‬في‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭. ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬والجميع‭ ‬بخير‭.‬