لماذا نعشق الزمالك

| جعفر الخراز

لماذا‭ ‬نحب‭ ‬الزمالك‭ ‬دون‭ ‬غيره‭ ‬من‭ ‬الأندية‭ ‬المصرية‭ ‬رغم‭ ‬كثرتهم‭ ‬وتواجدهم‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬المحلي‭ ‬والخارجي؟‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬أن‭ ‬تجيب‭ ‬عليه‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬قمت‭ ‬بزيارة‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬النادي‭ ‬ورأيته‭ ‬عن‭ ‬كثب‭ ‬كما‭ ‬سبق‭ ‬لنا‭ ‬وإن‭ ‬زرناه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭.‬

‭ ‬لا‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أكشف‭ ‬عن‭ ‬سر‭ ‬هذا‭ ‬الحب‭ ‬الأزلي‭ ‬لنادي‭ ‬الزمالك‭ ‬ليس‭ ‬حبًّا‭ ‬في‭ ‬جدرانه‭ ‬ومرافقه‭ ‬الرياضية‭ ‬المتعددة،‭ ‬بل‭ ‬الحب‭ ‬ينبع‭ ‬لرجاله‭ ‬السابقين‭ ‬واللاحقين‭ ‬والصاعدين‭ ‬والقادمين‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬رجال‭ ‬الماضي‭ ‬الذين‭ ‬زرعوا‭ ‬الحب‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬عشاقهم‭ ‬من‭ ‬المحيط‭ ‬إلى‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭.‬

‭ ‬فريق‭ ‬الكرة‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬الزمالك‭ ‬وقبل‭ ‬هذه‭ ‬اللحظات‭ ‬صعد‭ ‬إلى‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬لبطولة‭ ‬الكونفيدرالية‭ ‬الإفريقية‭ ‬وأبلى‭ ‬اللاعبين‭ ‬بلاءً‭ ‬حسنًا‭ ‬على‭ ‬ملعب‭ ‬المنافس‭ ‬القوي‭ ‬وخرجوا‭ ‬بالتعادل‭ ‬دون‭ ‬أهداف‭ ‬لكنهم‭ ‬أضاعوا‭ ‬هدفين‭ ‬في‭ ‬متناول‭ ‬أرجل‭ ‬المهاجمين‭ ‬لكن‭ ‬الاستعجال‭ ‬حال‭ ‬دون‭ ‬كسب‭ ‬غير‭ ‬النتيجة‭ ‬السلبية،‭ ‬وكانت‭ ‬الإيجابية‭ ‬قد‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬بهدف‭ ‬دون‭ ‬رد‭ ‬للمهاجم‭ ‬محمود‭ ‬كهربا‭.‬

‭ ‬رجال‭ ‬الزمالك‭ ‬من‭ ‬مدربين‭ ‬سابقين‭ ‬جاؤوا‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬مجيء‭ ‬المرحوم‭ ‬المدرب‭ ‬حمادة‭ ‬الشرقاوي‭ ‬الذي‭ ‬بنى‭ ‬وأسّس‭ ‬الكرة‭ ‬الحديثة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الأندية‭ ‬والمنتخب‭ ‬الأول‭ ‬ثم‭ ‬الشباب‭ ‬وزرع‭ ‬المهارات‭ ‬الفردية‭ ‬للاعبين‭ ‬وحصد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الثمرات‭ ‬وصنع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأسماء‭ ‬اللامعة‭.‬

كذلك‭ ‬المرحوم‭ ‬أحمد‭ ‬رفعت‭ ‬وطويل‭ ‬العمر‭ ‬المدرب‭ ‬محمود‭ ‬أبو‭ ‬رجيلة‭ ‬وعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬المصريين‭ ‬شاركوا‭ ‬مع‭ ‬الأندية‭ ‬المحلية،‭ ‬وهذا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الكرة،‭ ‬أما‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ ‬فالثقافة‭ ‬والإبداع‭ ‬الفني‭ ‬سمة‭ ‬من‭ ‬سمات‭ ‬الشعب‭ ‬المصري‭ ‬عامة‭ ‬ونادي‭ ‬الزمالك‭ ‬خاصة‭ ‬ولذلك‭ ‬نحن‭ ‬تأثرنا‭ ‬برجال‭ ‬الزمالك‭ ‬وعلى‭ ‬هذا‭ ‬الأساس‭ ‬نعشق‭ ‬قميص‭ ‬الزمالك‭ ‬وشعاره‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬ينافس‭ ‬حبه‭ ‬الرياضي‭ ‬أي‭ ‬نادٍ‭ ‬آخر‭.‬

أخيرًا‭ ‬تحية‭ ‬حب‭ ‬لكل‭ ‬زملكاوي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭.‬