سوالف

كلمة‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭... ‬رؤية‭ ‬ثاقبة‭ ‬وقوة‭ ‬فعلية‭ ‬لصد‭ ‬الأخطار

| أسامة الماجد

ما‭ ‬يفعله‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬يعد‭ ‬انحرافا‭ ‬خطيرا‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬مواجهة‭ ‬أخطار‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬الإرهابي‭ ‬المريض‭ ‬إلا‭ ‬بحركة‭ ‬عربية‭ ‬موحدة‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات،‭ ‬ومن‭ ‬غير‭ ‬المعقول‭ ‬أن‭ ‬نقف‭ ‬مكتوفي‭ ‬الأيدي‭ ‬أمام‭ ‬إرهاب‭ ‬الملالي‭ ‬واستهدافهم‭ ‬أوطاننا،‭ ‬وقد‭ ‬حملت‭ ‬كلمة‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الطارئة‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬في‭ ‬قصر‭ ‬الصفا‭ ‬بمكة‭ ‬المكرمة‭ ‬تحليل‭ ‬الأمور‭ ‬بدقة‭ ‬ورؤية‭ ‬ثاقبة‭ ‬وقوة‭ ‬فعلية‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬مواجهة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المخططات‭ ‬العدوانية‭ ‬الإيرانية‭.‬

يقول‭ ‬جلالته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ (‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬سبيل‭ ‬لمواجهة‭ ‬هذه‭ ‬التهديدات‭ ‬المحدقة،‭ ‬فإننا‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬أنسب‭ ‬تلك‭ ‬السبل‭ ‬وأنجحها،‭ ‬يتجسد‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬والتضامن‭ ‬بين‭ ‬دولنا‭ ‬بما‭ ‬يربطنا‭ ‬من‭ ‬علاقات‭ ‬أخوية‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬أسس‭ ‬وطيدة‭ ‬من‭ ‬الثقة‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل،‭ ‬وبالتوصل‭ ‬لرؤية‭ ‬متكاملة‭ ‬واستراتيجية‭ ‬شاملة‭ ‬تستديم‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي،‭ ‬وتقوي‭ ‬أركانه‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الأخطار‭ ‬والتحديات‭ ‬المحيطة‭ ‬بدولنا،‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نواصل‭ ‬جهودنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬لتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬بالتعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬والعمل‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬حلفائنا‭ ‬وأصدقائنا‭ ‬الذين‭ ‬يشاركوننا‭ ‬ذات‭ ‬الأهداف‭ ‬النبيلة،‭ ‬حفظاً‭ ‬للأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬العالمي،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬مسيرتنا‭ ‬المشتركة‭ ‬نحو‭ ‬التنمية‭ ‬والرخاء‭ ‬لمستقبل‭ ‬زاهر‭ ‬ننشده‭ ‬لشعوب‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭).‬

إن‭ ‬الالتحام‭ ‬القوي‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والتشاور‭ ‬والتنسيق‭ ‬المستمر‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬عال‭ ‬وبصورة‭ ‬مطلقة‭ ‬الرؤية‭ ‬الحقيقية‭ ‬والمركزية‭ ‬الفاعلة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬للاستراتيجية‭ ‬العدوانية‭ ‬التوسعية‭ ‬الإيرانية،‭ ‬إذ‭ ‬ينبغي‭ ‬التحرك‭ ‬من‭ ‬مبدأ‭ ‬واحد‭ ‬وموقف‭ ‬واحد‭ ‬سياسيا‭ ‬وعسكريا‭ ‬واقتصاديا،‭ ‬واستنهاض‭ ‬الأمة‭ ‬وتوجيه‭ ‬قدراتها‭ ‬الجبارة‭ ‬لمواجهة‭ ‬الإرهاب‭ ‬الإيراني‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬ظاهرة‭ ‬خطيرة‭ ‬تهدد‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭.‬

وضمن‭ ‬هذا‭ ‬المنظور‭ ‬وبمنطق‭ ‬الحياة‭ ‬والمرحلة‭ ‬التاريخية‭ ‬الراهنة‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬حد‭ ‬حاسم‭ ‬للنظام‭ ‬الإيراني‭ ‬والتعامل‭ ‬معه‭ ‬وفق‭ ‬منهج‭ ‬“القوة”‭ ‬بكل‭ ‬المعاني‭.‬

يقول‭ ‬جلالته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ (‬ونؤكد‭ ‬بأننا‭ ‬كدول‭ ‬عربية‭ ‬كنا‭ ‬وسنظل‭ ‬قادة‭ ‬وصناع‭ ‬سلام،‭ ‬وننطلق‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬مسؤوليتنا‭ ‬وواجبنا،‭ ‬والذي‭ ‬يحتم‭ ‬علينا‭ ‬عدم‭ ‬ادخار‭ ‬أي‭ ‬جهد‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬حماية‭ ‬أوطاننا،‭ ‬وضمان‭ ‬استقرار‭ ‬مجتمعاتنا،‭ ‬وصون‭ ‬أمننا‭ ‬القومي‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليه‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭).‬

 

كلمة‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حملت‭ ‬مقومات‭ ‬وأدوات‭ ‬متعددة‭ ‬لمواجهة‭ ‬كل‭ ‬الأخطار‭ ‬المحدقة‭ ‬بالدول‭ ‬العربية‭.‬