فجر جديد

مشاكل المحرق و “إهمال المسؤولين”

| إبراهيم النهام

البحث‭ ‬عن‭ ‬الحقيقة‭ ‬والإجهاز‭ ‬بها‭ ‬هو‭ ‬الواجب‭ ‬الرئيس‭ ‬للكاتب‭ ‬والصحافي،‭ ‬وفي‭ ‬حيثيات‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭ ‬أشير‭ ‬إلى‭ (‬12‭) ‬مشكلة‭ ‬رئيسة‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬أهالي‭ ‬المحرق،‭ ‬كوجه‭ ‬مظلم‭ ‬من‭ ‬حياتهم،‭ ‬ويومياتهم،‭ ‬يعكس‭ ‬بوضوح‭ ‬إهمال‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬واجبهم‭.‬

هذه‭ ‬الـ‭(‬12‭) ‬نقطة،‭ ‬لا‭ ‬تختزل‭ ‬المشاكل‭ ‬كلها‭ ‬للمحرق،‭ ‬ولكنها‭ ‬الطافحة‭ ‬على‭ ‬السطح‭ ‬دائماً،‭ ‬المزعجة،‭ ‬والزاكمة‭ ‬للأنوف،‭ ‬أوجزها‭ ‬كالتالي‭: ‬

‭# ‬تصاعد‭ ‬مشكلة‭ ‬السكن‭ ‬العزاب،‭ ‬وبالأخص‭ ‬الآسيويين،‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬المناطق‭ ‬والفرجان،‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬بادره‭ ‬للحل‭.‬

‭# ‬شح‭ ‬وضيق‭ ‬منافذ‭ ‬الدخول‭ ‬والخروج‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المناطق،‭ ‬كعراد،‭ ‬قلالي،‭ ‬الحالة،‭ ‬الفرجان‭ ‬القديمة،‭ ‬البسيتين،‭ ‬مخلفة‭ ‬الاختناقات‭ ‬المرورية‭ ‬الحادة‭ ‬والمضجرة،‭ ‬ومانعة‭ ‬لسيارات‭ ‬الإطفاء‭ ‬والإسعاف‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬لنقاط‭ ‬الضرر‭.‬

‭# ‬تحول‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البيوت‭ ‬المهجورة‭ ‬إلى‭ ‬بؤر‭ ‬لتعاطي‭ ‬المخدرات،‭ ‬وشرب‭ ‬الخمور،‭ ‬وممارسة‭ ‬الرذيلة‭.‬

‭# ‬استيطان‭ ‬العمالة‭ ‬الآسيوية‭ ‬والسائبة‭ ‬للبيوت‭ ‬الآيلة‭ ‬للسقوط،‭ ‬وتشويهها‭ ‬لهوية‭ ‬المحرق‭ ‬الجميلة‭.‬

‭# ‬الإهمال‭ ‬الشامل‭ ‬الذي‭ ‬تعانيه‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ (‬كقلالي‭) ‬والتي‭ ‬تفتقر‭ -‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭- ‬للمدارس‭ ‬الكافية،‭ ‬ولنادي‭ ‬رياضي‭ ‬نموذجي،‭ ‬ولفرضة‭ ‬بحرية‭ ‬حديثة،‭ ‬وللمنافذ‭ ‬الواسعة،‭ ‬ولمركز‭ ‬صحي‭ ‬يخدم‭ ‬الأهالي،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الرئيسة‭.‬

‭# ‬تنامي‭ ‬ظاهرة‭ ‬بناء‭ ‬العمارات‭ ‬في‭ ‬الأحياء‭ ‬السكنية،‭ ‬وعدم‭ ‬إلزام‭ ‬ملاكها‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬العدد‭ ‬المعقول‭ ‬من‭ ‬مواقف‭ ‬السيارات‭.‬

‭# ‬شح‭ ‬مواقف‭ ‬السيارات،‭ ‬خصوصاً‭ ‬في‭ ‬الفرجان‭ ‬القديمة،‭ ‬يقابلها‭ ‬تنامي‭ ‬التلفيات‭ ‬بسيارات‭ ‬القاطنين،‭ ‬والذين‭ ‬يضطرون‭ ‬لركنها‭ ‬بمسافات‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬مساكنهم‭ ‬لذات‭ ‬السبب‭.‬

‭# ‬تعطل‭ ‬مشروع‭ ‬إعادة‭ ‬إحياء‭ ‬الفرجان‭ ‬المحرق‭ ‬القديمة،‭ ‬والذي‭ ‬يمثل‭ ‬باكورة‭ ‬أمل‭ ‬لعودة‭ ‬الأسر‭ ‬المهاجرة‭ ‬لمناطقها‭ ‬الأصلية‭.‬

‭# ‬احتكار‭ ‬سواق‭ ‬الشاحنات،‭ ‬والحافلات‭ ‬من‭ ‬الآسيويين،‭ ‬للمواقف‭ ‬العامة‭ ‬للسيارات،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬يتغلغل‭ ‬لداخل‭ ‬الأحياء‭ ‬السكنية‭ ‬نفسها‭ ‬لركن‭ ‬شاحنته،‭ ‬غير‭ ‬مبالي‭ ‬لا‭ ‬بالأهالي‭ ‬ولا‭ ‬بحاجاتهم،‭ ‬ولا‭ ‬لخصوصيتهم‭.‬

‭# ‬غياب‭ ‬مراكز‭ ‬الخدمة‭ ‬الحكومية‭ ‬المتنوعة،‭ ‬كخدمات‭ ‬الهجرة‭ ‬والجوازات‭ ‬والتأشيرات،‭ ‬وغيرها‭.‬

‭# ‬عدم‭ ‬التخويل‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬المراكز‭ ‬الصحية،‭ ‬كمركز‭ ‬عراد‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬24‭ ‬ساعة،‭ ‬أسوة‭ ‬بمراكز‭ ‬المناطق‭ ‬الأخرى،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬الحاجة‭ ‬الماسة‭ ‬للأهالي‭.‬

‭# ‬تنامي‭ ‬مشاكل‭ ‬الصيادين‭ ‬وظروفهم‭ ‬القاهرة‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬المحرقية،‭ ‬خصوصاً‭ ‬مع‭ ‬تصاعد‭ ‬أزمة‭ ‬رخص‭ ‬الصيد‭ ‬المؤجرة،‭ ‬وحرث‭ ‬الآسيويين‭ ‬للبحر،‭ ‬وتأخر‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬تحديث‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المرافئ‭ ‬المهمة،‭ ‬أولها‭ ‬مرفأ‭ ‬قلالي‭.‬