خليفة بن سلمان رؤية تحقق الخيال المحال

| نجاة المضحكي

على‭ ‬قدر‭ ‬أهل‭ ‬العزم‭ ‬تأتي‭ ‬العزائم‭.. ‬وتأتي‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬الكرام‭ ‬المكارم،‭ ‬وتعظم‭ ‬في‭ ‬عين‭ ‬الصغير‭ ‬صغارها‭.. ‬وتصغر‭ ‬في‭ ‬عين‭ ‬العظيم‭ ‬العظائم‭.‬

هل‭ ‬نبدأ‭ ‬بإنجازات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬سرد‭ ‬إنجازات‭ ‬سموه‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬أي‭ ‬حد‭ ‬ولا‭ ‬تكفيه‭ ‬صفحات،‭ ‬صفحات‭ ‬مضيئة‭ ‬تلألأت‭ ‬بإنجازات‭ ‬جريئة‭ ‬وجبارة‭ ‬ضربت‭ ‬أعماق‭ ‬الأرض‭ ‬فجعلت‭ ‬للمحال‭ ‬وجودا،‭ ‬وذلك‭ ‬عندما‭ ‬تمثلت‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭ ‬وحب‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭ ‬على‭ ‬أية‭ ‬منفعة،‭ ‬فتكللت‭ ‬أمامه‭ ‬الصعاب‭ ‬وأزال‭ ‬العقبات‭ ‬بقوانين‭ ‬مشجعة‭ ‬حفظت‭ ‬الحقوق‭ ‬وصانت‭ ‬الإنجازات‭ ‬ورعتها‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬ما‭ ‬أراد‭ ‬من‭ ‬خير‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطن‭.‬

رؤية‭ ‬مستنيرة‭ ‬أنارت‭ ‬البحرين‭ ‬وسطع‭ ‬ضوءها‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬حولها‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬فاستمدت‭ ‬منه‭ ‬واستلهمت‭ ‬من‭ ‬رؤيته،‭ ‬وما‭ ‬نشهده‭ ‬اليوم‭ ‬ونلمسه‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬نتيجة‭ ‬عمل‭ ‬مضن‭ ‬أخذ‭ ‬من‭ ‬صحة‭ ‬سموه،‭ ‬حين‭ ‬جعل‭ ‬شغله‭ ‬الشاغل‭ ‬بناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬الذي‭ ‬مازال‭ ‬يشغل‭ ‬باله‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬لحظة‭ ‬وساعة،‭ ‬فهذه‭ ‬حالة‭ ‬بالتأكيد‭ ‬طبيعية‭ ‬عندما‭ ‬يحيل‭ ‬سموه‭ ‬الأمور‭ ‬العظيمة‭ ‬ضئيلة‭ ‬أمام‭ ‬هدفه‭ ‬الأول‭ ‬وهو‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬قوية،‭ ‬بحفاظه‭ ‬على‭ ‬مكانتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬قضى‭ ‬سنوات‭ ‬عمره‭ ‬في‭ ‬تأسيسها‭ ‬ورعاية‭ ‬مكتسباتها،‭ ‬نعم‭ ‬يبذل‭ ‬كل‭ ‬جهده،‭ ‬وإن‭ ‬واجه‭ ‬الصعوبات،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬العزم‭ ‬تأتي‭ ‬العزائم،‭ ‬وما‭ ‬نعيشه‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬نسجه‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬برؤيته‭ ‬ورغبة‭ ‬تخالج‭ ‬صدره‭ ‬ولا‭ ‬تنام‭ ‬أبداً‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬البحرين‭ ‬الأولى‭ ‬اقتصاديا،‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬الأولى‭ ‬تعليميا،‭ ‬وهاهي‭ ‬صارت‭ ‬الأولى‭ ‬صحيا،‭ ‬وما‭ ‬التكريم‭ ‬الدولي‭ ‬لسموه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬كقائد‭ ‬عالمي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصحة‭ ‬إلا‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬دوره‭ ‬محلياً‭ ‬وعالمياً،‭ ‬نعم‭ ‬إنه‭ ‬أنجز‭ ‬ومازال‭ ‬ينجز‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬من‭ ‬صرح‭ ‬تعليمي،‭ ‬إلى‭ ‬صرح‭ ‬صحي،‭ ‬وقطاع‭ ‬اقتصادي‭ ‬يمسكه‭ ‬بيده‭ ‬حتى‭ ‬يرفعه‭ ‬كلما‭ ‬اهتز‭ ‬أو‭ ‬تعثر،‭ ‬برؤيته‭ ‬بأفكاره‭ ‬بحكمته‭ ‬بنظرته‭ ‬الثاقبة‭ ‬التي‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬مصلحة‭ ‬البحرين‭ ‬البعيدة‭ ‬والدائمة،‭ ‬نعم‭ ‬سموه‭ ‬لا‭ ‬يلجأ‭ ‬إلى‭ ‬حلول‭ ‬غير‭ ‬مدروسة‭ ‬ولا‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬أفكار‭ ‬عاقبتها‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬مكلفة‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬فالحكمة‭ ‬هي‭ ‬رأس‭ ‬العقل،‭ ‬وقد‭ ‬حبا‭ ‬الله‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬عقلا‭ ‬مستنيرا‭ ‬وحكمة‭ ‬أصبحت‭ ‬مدرسة‭ ‬في‭ ‬علوم‭ ‬السياسة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬لا‭ ‬مثيل‭ ‬لها،‭ ‬أسسها‭ ‬من‭ ‬سخر‭ ‬سنوات‭ ‬عمره‭ ‬لخدمة‭ ‬أرض‭ ‬أحبها‭ ‬بكل‭ ‬إخلاص‭ ‬وأخلص‭ ‬لها‭ ‬أكبر‭ ‬ما‭ ‬يحمله‭ ‬الإخلاص‭ ‬من‭ ‬مبادئ‭ ‬وتضحيات‭.‬

قد‭ ‬لا‭ ‬تحمل‭ ‬الكلمات‭ ‬صورة‭ ‬واضحة‭ ‬بالضبط،‭ ‬لكن‭ ‬الواقع‭ ‬يكفي‭ ‬أن‭ ‬يشهد‭ ‬على‭ ‬فكر‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬المستنير،‭ ‬الذي‭ ‬يرفع‭ ‬بيده‭ ‬الحواجز‭ ‬التي‭ ‬تحد‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬البحرين‭ ‬وتطورها،‭ ‬نعم‭ ‬اليوم‭ ‬البحرين‭ ‬بحاجة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭ ‬لأن‭ ‬تستنير‭ ‬بحكمته‭ ‬ورأيه‭ ‬السديد‭ ‬الذي‭ ‬طالما‭ ‬كان‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬في‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬والخطيرة‭ ‬التي‭ ‬اجتازتها‭ ‬البحرين‭ ‬بفضل‭ ‬صاحب‭ ‬العزم‭ ‬الذي‭ ‬يسير‭ ‬العزائم‭ ‬بمعونة‭ ‬الله‭ ‬ثم‭ ‬برغبة‭ ‬صادقة‭ ‬لا‭ ‬تستعظم‭ ‬الصغائر‭ ‬بل‭ ‬تتضاءل‭ ‬أمامها‭ ‬العظائم،‭ ‬فيتحقق‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬يفوق‭ ‬الخيال‭ ‬المحال‭.‬

“سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬عقل‭ ‬مستنير‭ ‬ومدرسة‭ ‬في‭ ‬علوم‭ ‬السياسة‭ ‬والاقتصاد،‭ ‬أسسها‭ ‬لخدمة‭ ‬أرض‭ ‬أحبها‭ ‬بكل‭ ‬إخلاص”‭.‬