خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬“الفرحة‭ ‬الحقيقية”

| عادل عيسى المرزوق

تتوالى‭ ‬حلقات‭ ‬حمل‭ ‬الأمانة‭ ‬الكبرى،‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬سر‭ ‬الترابط‭ ‬والصلات‭ ‬الوثيقة‭ ‬بين‭ ‬مكونات‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬وهذا‭ ‬التوالي‭ ‬يلزمنا‭ ‬كبحرينيين‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الثقة‭ ‬والإخلاص‭ ‬في‭ ‬حمل‭ ‬الأمانة‭ ‬وتحصين‭ ‬بلادنا‭ ‬مما‭ ‬يعكر‭ ‬صفوها‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ (‬كلمة‭) ‬أضاعت‭ ‬طريقها‭ ‬وربما‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬هدم‭ ‬هذا‭ ‬البناء،‭ ‬وقد‭ ‬وجدنا‭ ‬هذا‭ ‬العلو‭ ‬في‭ ‬المرتبة؛‭ ‬وتحضرني‭ ‬مقولة‭ ‬سامية‭ ‬من‭ ‬أقوال‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭  ‬قال‭ ‬فيها‭ :‬”إن‭ ‬فرحتنا‭ ‬الحقيقية‭ ‬هي‭ ‬حينما‭ ‬ننجز‭ ‬لشعبنا‭ ‬ونقدّم‭ ‬له‭ ‬ما‭ ‬يرضيه‭ ‬لأنه‭ ‬سندنا‭ ‬وعضدنا‭ ‬لأي‭ ‬تطور‭ ‬وتقدم‭ ‬تشهده‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وأن‭ ‬صلابة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬يكمن‭ ‬سره‭ ‬في‭ ‬الترابط‭ ‬والصلات‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬التي‭ ‬تفوق‭ ‬وتسمو‭ ‬على‭ ‬أية‭ ‬اعتبارات‭ ‬أخرى،‭ ‬وستظل‭ ‬صلابتنا‭ ‬المجتمعية‭ ‬هي‭ ‬منطلق‭ ‬قوتنا‭ ‬فهي‭ ‬أفشلت‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬من‭ ‬راهن‭ ‬على‭ ‬تفتيت‭ ‬مجتمعنا‭ ‬وحتمًا‭ ‬ستفشله‭ ‬في‭ ‬المستقبل”‭.‬

إذن،‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭.. ‬في‭ ‬أيد‭ ‬أمينة،‭ ‬وفي‭ ‬قلب‭ ‬رجال‭ ‬قادة‭ ‬كخليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬المسئولية‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬مراء‭ ‬فيها‭ ‬ولا‭ ‬تهاون‭ ‬ولا‭ ‬خفض‭ ‬جناح‭ ‬أو‭ ‬تساهل،‭ ‬هي‭ ‬مسئولية‭ ‬حماية‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬ورأب‭ ‬صدعه‭ ‬وصيانة‭ ‬سوره‭ ‬الذي‭ ‬يجمع‭ ‬أبناءه‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الطوائف‭ ‬والملل،‭ ‬ويجمعهم‭ ‬في‭ ‬التفافهم‭ ‬حول‭ ‬قيادتهم‭ ‬الرشيدة،‭ ‬وبالطبع،‭ ‬فإن‭ ‬البناء‭ ‬الذي‭ ‬شيده‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬هو‭ ‬السند‭ ‬والقوة‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬متحابين‭ ‬متكاتفين‭ ‬وقادرين‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬أية‭ ‬ظروف‭ ‬بعنوان‭ ‬المحبة‭ ‬البحريني‭ ‬الكبير‭ ‬والأصيل‭.‬

‭ ‬وأعلى‭ ‬مراحل‭ ‬تلك‭ ‬القدسية‭ ‬هي‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬جذوره،‭ ‬والجذور‭ ‬هم‭ ‬أهله‭ ‬وناسه‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬على‭ ‬ترابه‭ ‬الطاهر،‭ ‬وهذا‭ ‬يشمل‭ ‬أيضًا‭ ‬حتى‭ ‬الوافد‭ ‬المقيم،‭ ‬ولنتعلم‭ ‬الدرس‭ ‬من‭ ‬سموه‭ ‬حين‭ ‬يشيع‭ ‬هذه‭ ‬الدروس‭ ‬النقية‭ ‬كالنبع‭ ‬الصافي‭ ‬من‭ ‬حكمة‭ ‬ودراية‭ ‬وحنكة‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬معروف‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬كان‭ ‬هو‭ ‬المعلم‭ ‬الجليل‭ ‬لسموه،‭ ‬ومما‭ ‬ينقل‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البلد‭ ‬أن‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬كان‭ ‬حريصًا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬ينتظم‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬حضور‭ ‬مجلسه‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬الاقتراب‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬مشاغل‭ ‬واحتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬ومشاكلهم،‭ ‬وكذلك‭ ‬التعلم‭ ‬من‭ ‬السياسة‭ ‬التي‭ ‬انتهجها‭ ‬سمو‭ ‬الوالد‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬شئون‭ ‬البلد‭.‬