ريشة في الهواء

القائد أمل لشعبه

| أحمد جمعة

“القائد‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬مصدراً‭ ‬للأمل”‭ ‬نابليون‭ ‬بونابرت‭...‬

توقفت‭ ‬كثيراً‭ ‬أمام‭ ‬هذه‭ ‬العبارة‭ ‬متأملا،‭ ‬سرحت‭ ‬بعيداً‭ ‬واستذكرت‭ ‬مواقف‭ ‬تاريخية،‭ ‬ومنعطفات‭ ‬هذه‭ ‬الأمة،‭ ‬فكرت‭ ‬بالمحن‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بنا‭ ‬وتجاوزناها‭ ‬والحروب‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬تعرضنا‭ ‬لها‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬تأملت‭ ‬خوف‭ ‬الأهالي‭ ‬وذعر‭ ‬الأطفال‭ ‬وخوف‭ ‬النساء‭ ‬وقلق‭ ‬السياسيين،‭ ‬قرأت‭ ‬أحداث‭ ‬الماضي،‭ ‬ووقائع‭ ‬راهنة‭ ‬والمجهول‭ ‬الذي‭ ‬يلوح‭ ‬بالأفق،‭ ‬وتوقفت‭ ‬عند‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬بمرفأ‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬وربطت‭ ‬ما‭ ‬قدمه‭ ‬بتاريخه‭ ‬لهذه‭ ‬الأمة‭ ‬من‭ ‬أمل‭ ‬وعبارة‭ ‬نابليون،‭ ‬“القائد‭ ‬دائماً‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬مصدراً‭ ‬للأمل”،‭ ‬وجدت‭ ‬هذه‭ ‬العبارة‭ ‬الخالدة،‭ ‬تنطبق‭ ‬بحذافيرها‭ ‬على‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬فهو‭ ‬الأمل‭ ‬ومصدر‭ ‬التفاؤل،‭ ‬وعلامة‭ ‬مضيئة‭ ‬بوقت‭ ‬الخوف‭ ‬والقلق‭ ‬والمحن،‭ ‬وبفضل‭ ‬هذه‭ ‬الإرادة‭ ‬خرجنا‭ ‬طوال‭ ‬تاريخ‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬المواقف‭ ‬والظروف‭ ‬بأمل‭ ‬محفز‭ ‬لنا‭ ‬للعمل‭ ‬والصمود‭ ‬بوجه‭ ‬التحديات،‭ ‬فعندما‭ ‬تتأمل‭ ‬الأمر‭ ‬سواء‭ ‬بالوطن‭ ‬أو‭ ‬المنطقة‭ ‬أو‭ ‬بما‭ ‬يمر‭ ‬به‭ ‬العالم‭ ‬بين‭ ‬فينة‭ ‬وأخرى‭ ‬من‭ ‬أزمات،‭ ‬مواقف‭ ‬سموه‭ ‬بهذه‭ ‬الأحداث‭ ‬هي‭ ‬ما‭ ‬يشكل‭ ‬الأمل‭.‬

الزعامة‭ ‬أو‭ ‬القيادة‭ ‬لسيت‭ ‬مجرد‭ ‬منصب‭ ‬أو‭ ‬كرسي‭ ‬أو‭ ‬صولجان،‭ ‬القيادة،‭ ‬أمل‭ ‬يزرعه‭ ‬القائد‭ ‬بشعبه،‭ ‬ورؤية‭ ‬سديدة‭ ‬توجه‭ ‬نحو‭ ‬الصواب‭ ‬بوقت‭ ‬يكون‭ ‬الصواب‭ ‬صعب‭ ‬الوصول‭ ‬إليه،‭ ‬القيادة‭ ‬إنسانية‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬قوة‭ ‬خوفا‭ ‬ورهبة،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬حب‭ ‬وعاطفة‭ ‬وانسجام‭ ‬بين‭ ‬القائد‭ ‬والشعب،‭ ‬وهنا‭ ‬تبرز‭ ‬صفة‭ ‬الإنسانية‭ ‬حينما‭ ‬يكون‭ ‬هم‭ ‬القائد‭ ‬سلامة‭ ‬شعبه،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بالسياسة‭ ‬أو‭ ‬الخطب‭ ‬أو‭ ‬الإعلام،‭ ‬بل‭ ‬بمدى‭ ‬الأمل‭ ‬الذي‭ ‬يغرسه‭ ‬في‭ ‬نفوسهم‭ ‬ويدفعهم‭ ‬للارتباط‭ ‬بالوطن‭ ‬والذود‭ ‬عنه،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬جسده‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بكل‭ ‬المواقف،‭ ‬واليوم‭ ‬ونحن‭ ‬نمر‭ ‬بهذا‭ ‬الوضع‭ ‬المتوتر،‭ ‬وهذه‭ ‬الأزمة‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬مع‭ ‬كثر‭ ‬الشائعات‭ ‬والأخبار‭ ‬المغلوطة‭ ‬والتحديات،‭ ‬فإن‭ ‬الأمل‭ ‬الذي‭ ‬يغرسه‭ ‬بنفوسنا‭ ‬يعيد‭ ‬لنا‭ ‬التوازن‭ ‬ويجعلنا‭ ‬نثق‭ ‬بأمننا‭ ‬واستقرارنا،‭ ‬ومن‭ ‬مظاهر‭ ‬هذا‭ ‬الأمل‭ ‬الذي‭ ‬غرسه‭ ‬في‭ ‬واقعنا‭ ‬اليوم‭ ‬آخر‭ ‬الشهادات‭ ‬والاعترافات‭ ‬الدولية‭ ‬بما‭ ‬قدمه‭ ‬سموه‭ ‬بمجال‭ ‬التنمية‭ ‬الصحية،‭ ‬شهادة‭ ‬تضاف‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الشهادات‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬نادراً‭ ‬ما‭ ‬حصدها‭ ‬قائد‭ ‬معاصر‭ ‬بكل‭ ‬مجالات‭ ‬وقطاعات‭ ‬التنمية‭ ‬والبناء،‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬مصدر‭ ‬الأمل‭ ‬الذي‭ ‬أتحدث‭ ‬عنه،‭ ‬فبالإضافة،‭ ‬لما‭ ‬قدمه‭ ‬القائد‭ ‬من‭ ‬مقولات‭ ‬وتوجيهات‭ ‬بوجه‭ ‬المحن‭ ‬لزرع‭ ‬الثقة‭ ‬والطمأنينة‭ ‬بنفوس‭ ‬شعبه،‭ ‬فإنه‭ ‬قدم‭ ‬لهم‭ ‬شهادة‭ ‬العالم‭ ‬له‭ ‬بأنه‭ ‬مصدر‭ ‬للأمل‭ ‬والسلام‭ ‬والتنمية‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يجسد‭ ‬مكانة‭ ‬القائد،‭ ‬فالقيادة‭ ‬ليست‭ ‬مسمى‭ ‬أو‭ ‬منصبا،‭ ‬فكما‭ ‬قال‭ ‬هاري‭ ‬ترومان‭ ‬“يصنع‭ ‬الرجال‭ ‬التاريخ‭ ‬وليس‭ ‬العكس”‭.‬

 

تنويرة‭

‬انشر‭ ‬المعرفة‭ ‬وسترى‭ ‬الجهلاء‭ ‬أعداءك‭.‬