روح‭ ‬المحبة‭ ‬والتسامح‭... ‬فيض‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان

| عادل عيسى المرزوق

يحق‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬عند‭ ‬حسن‭ ‬ظن‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬في‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬لم‭ ‬الشمل‭ ‬وتوحيد‭ ‬الكلمة‭ ‬وتجاوز‭ ‬الظروف‭ ‬والأزمات‭ ‬والمشكلات‭ ‬بالروح‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة‭ ‬الطيبة،‭ ‬وهذا‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬من‭ ‬نعم‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬علينا‭ ‬بتواصلنا‭ ‬والتقاء‭ ‬أهل‭ ‬البلد‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬مناطق‭ ‬ومدن‭ ‬وقرى‭ ‬البحرين‭ ‬كسمة‭ ‬أصيلة‭ ‬أرساها‭ ‬الآباء‭ ‬والأجداد،‭ ‬وإذ‭ ‬نسير‭ ‬على‭ ‬نهجهم‭ ‬بما‭ ‬يوطد‭ ‬أواصر‭ ‬المحبة‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬رعاه‭ ‬الله،‭ ‬فإننا‭ ‬نقوم‭ ‬بالواجب‭ ‬تجاه‭ ‬الوطن‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬تماسكه‭ ‬ووحدته‭.‬

نحتاج‭ ‬اليوم‭ ‬إلى‭ ‬الصوت‭ ‬الجامع‭ ‬الذي‭ ‬يرأب‭ ‬الصدع‭ ‬ويزيل‭ ‬الخلاف‭ ‬ويبعد‭ ‬أسباب‭ ‬الشتات‭ ‬والفرقة،‭ ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نقبل‭ ‬جميعًا‭ ‬بأي‭ ‬صوت‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬التأجيج‭ ‬وإثارة‭ ‬الكراهية،‭ ‬فها‭ ‬نحن‭ ‬نرى‭ ‬بين‭ ‬الحين‭ ‬والآخر‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وفي‭ ‬الإعلام‭ ‬الإلكتروني‭ ‬من‭ ‬أطراف‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬رؤية‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬متحابًا،‭ ‬فتثير‭ ‬التباغض‭ ‬وتشهر‭ ‬بالناس‭ ‬وتنال‭ ‬من‭ ‬استقرار‭ ‬المجتمع،‭ ‬وهذا‭ ‬خطر‭ ‬كبير‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ننتبه‭ ‬له‭ ‬جيدًا،‭ ‬وفي‭ ‬الجهة‭ ‬الأخرى،‭ ‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬من‭ ‬الإعلام‭ ‬الوطني‭ ‬دورًا‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬قيم‭ ‬المحبة‭ ‬والتسامح‭ ‬والتحذير‭ ‬من‭ ‬محركات‭ ‬الفتنة،‭ ‬وكلما‭ ‬عملنا‭ ‬على‭ ‬تهميش‭ ‬تلك‭ ‬الأصوات‭ ‬المنكرة‭ ‬وتأييد‭ ‬الأصوات‭ ‬المخلصة‭ ‬كلما‭ ‬غرسنا‭ ‬غرسًا‭ ‬طيبًا‭ ‬ستكون‭ ‬ثماره‭ ‬طيبة،‭ ‬فسموه‭ ‬أشار‭ ‬بوضوح‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬اللقاءات‭ ‬بين‭ ‬المواطنين‭ ‬مفاده‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬مشاعر‭ ‬المحبة‭ ‬المتبادلة‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬أبناء‭ ‬المجتمع‭ ‬الواحد‭.‬

البحرين‭ ‬ولله‭ ‬الحمد،‭ ‬لها‭ ‬صيتها‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الديانات‭ ‬والثقافات‭ ‬والمذاهب‭ ‬والملل،‭ ‬لأننا‭ ‬نؤمن‭ ‬بأن‭ ‬الكرامة‭ ‬الإنسانية‭ ‬مقام‭ ‬كبير‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬الثوابت‭ ‬البحرينية،‭ ‬والانسجام‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يفرط‭ ‬فيه‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬نابع‭ ‬من‭ ‬المواطنة‭ ‬بفرعيها‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات،‭ ‬فهل‭ ‬يمكن‭ ‬قبول‭ ‬الأصوات‭ ‬الضارة‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬مبني‭ ‬على‭ ‬التواد‭ ‬والتراحم؟‭ ‬وهل‭ ‬تجد‭ ‬الأفكار‭ ‬التي‭ ‬تفرق‭ ‬الناس‭ ‬مكانًا؟‭ ‬وهل‭ ‬من‭ ‬المعقول‭ ‬أن‭ ‬نقف‭ ‬حجر‭ ‬عثرة‭ ‬أمام‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تتجه‭ ‬بنا‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التفاهم‭ ‬وتقوية‭ ‬النسيج‭ ‬الوطني؟

أيها‭ ‬الأحبة،‭ ‬تلك‭ ‬الفيوض‭ ‬الكريمة‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وأهله‭ ‬تعني‭ ‬أن‭ ‬الجميع‭ ‬يتقاسم‭ ‬الانتماء‭ ‬لهذا‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة،‭ ‬وأن‭ ‬العيش‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬السلام‭ ‬والتراحم‭ ‬ليس‭ ‬عنوان‭ ‬جديد‭ ‬على‭ ‬أهل‭ ‬البحرين،‭ ‬فالحق‭ ‬للجميع‭ ‬بأن‭ ‬يشاركوا‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬صرح‭ ‬الوطن‭ ‬ولتبقى‭ ‬البحرين‭ ‬ذلك‭ ‬النموذج‭ ‬المميز‭ ‬على‭ ‬خارطة‭ ‬العالم،‭ ‬وبالتأكيد،‭ ‬ستنجح‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬المخلصة‭ ‬وستذهب‭ ‬أصوات‭ ‬النشاز‭ ‬أدراج‭ ‬الرياح‭ ‬دون‭ ‬تأثير،‭ ‬فالبحرين‭ ‬كبيرة‭ ‬بقيادتها‭ ‬وشعبها‭ ‬وطموحها‭ ‬وتطلعاتها‭.‬