ريشة في الهواء

الصحافة مع الأمير خليفة بن سلمان

| أحمد جمعة

هي‭ ‬مسؤولية‭ ‬وعبء‭ ‬وطريق‭ ‬وعر‭ ‬مزروع‭ ‬بالأشواك،‭ ‬لكنها‭ ‬أيضاً‭ ‬حديقة‭ ‬وارفة‭ ‬بالعطاء‭ ‬والإنجاز،‭ ‬وهنا‭ ‬تكمن‭ ‬المسؤولية،‭ ‬هنا‭ ‬الخيط‭ ‬الرفيع‭ ‬بين‭ ‬المسؤولية‭ ‬والفوضى،‭ ‬يوم‭ ‬الصحافة‭ ‬العالمي‭ ‬يوم‭ ‬الصحافة‭ ‬البحرينية،‭ ‬مناسبة‭ ‬وجدانية‭ ‬مع‭ ‬شمعة‭ ‬الصحافة‭ ‬ونورها‭ ‬وجدارها‭ ‬الحامي‭ ‬الذي‭ ‬معه‭ ‬نشعر‭ ‬بالدفء‭ ‬والأمان،‭ ‬يوم‭ ‬الصحافة‭ ‬العالمي‭ ‬منبر‭ ‬نلتقي‭ ‬عبره‭ ‬بالكلمة‭ ‬الصادقة‭ ‬المعبرة‭ ‬من‭ ‬القلب‭ ‬الذي‭ ‬دأب‭ ‬على‭ ‬تظليل‭ ‬رؤوسنا‭ ‬كما‭ ‬أقلامنا‭ ‬بالأمن‭ ‬والأمان،‭ ‬مع‭ ‬الراعي‭ ‬والحامي‭ ‬والحاضن‭ ‬وظل‭ ‬القوة‭ ‬التي‭ ‬تمدنا‭ ‬بها‭ ‬كلماته‭ ‬المعبرة‭ ‬دائماً‭ ‬بالدعم‭ ‬والمساندة،‭ ‬إننا‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬مع‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬أناجي‭ ‬النفس‭ ‬بمواقفه‭ ‬الإنسانية‭ ‬والوطنية‭ ‬المعاضدة‭ ‬للصحافة‭ ‬والصحافيين،‭ ‬يحتضننا‭ ‬صحافيين‭ ‬وكتاب‭ ‬أعمدة‭ ‬بكلماته‭ ‬الرقيقة‭ ‬كالبلسم،‭ ‬وتوجيهه‭ ‬السديد‭ ‬الذي‭ ‬يبهرنا،‭ ‬ويحفزنا،‭ ‬وإشادته‭ ‬الدائمة‭ ‬بنا‭ ‬ورعايته‭ ‬واهتمامه‭ ‬بشؤوننا،‭ ‬يعجز‭ ‬القلم‭ ‬عن‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬مكنون‭ ‬حبنا‭ ‬لسموه،‭ ‬فمن‭ ‬غيره‭ ‬يرعانا‭ ‬ويعاضدنا‭ ‬بالمواقف‭ ‬والمواجهات،‭ ‬وحتى‭ ‬حين‭ ‬نواجه‭ ‬التحدي‭ ‬لا‭ ‬غيره‭ ‬يمتص‭ ‬ردود‭ ‬الفعل‭ ‬بالتوجيه‭ ‬والنصيحة‭ ‬التي‭ ‬تثلج‭ ‬النفس‭ ‬وتبرد‭ ‬المواقف،‭ ‬هذا‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬حين‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬الصحافة‭ ‬بيوم‭ ‬الصحافة‭ ‬العالمي‭ ‬فإنما‭ ‬يتوجه‭ ‬بالأساس‭ ‬لأبنائه‭ ‬الصحافيين،‭ ‬يشعرهم‭ ‬بوجوده‭ ‬الدائم‭ ‬معهم‭ ‬وحولهم‭ ‬كحام‭ ‬وداعم‭ ‬ومساند‭.‬

بوجودك‭ ‬يا‭ ‬سيد‭ ‬البلاد،‭ ‬يعجز‭ ‬القلم‭ ‬عن‭ ‬التعبير،‭ ‬فأنت‭ ‬من‭ ‬يشحذ‭ ‬همتنا‭ ‬للتعبير،‭ ‬فسموك‭ ‬دائم‭ ‬المداد‭ ‬لنا‭ ‬ومحور‭ ‬القلم‭ ‬والتعبير‭ ‬وظلنا‭ ‬الدافئ‭ ‬بحديقة‭ ‬صحافتنا،‭ ‬نعم‭ ‬بوعلي‭ ‬أنا‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الحديقة‭ ‬الصحافية‭ ‬الزاهرة‭ ‬التي‭ ‬تحتمي‭ ‬بظلك،‭ ‬أنرتها‭ ‬لنا‭ ‬بالنور‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬نواجه‭ ‬صعاب‭ ‬الزمن،‭ ‬سموك‭ ‬بستان‭ ‬الفرح‭ ‬وبهجة‭ ‬القلب،‭ ‬إطلالتك‭ ‬بيوم‭ ‬الصحافة‭ ‬تذكير‭ ‬لنا‭ ‬بأنك‭ ‬معنا‭ ‬وفي‭ ‬ظلك‭ ‬ننشد‭ ‬التعبير‭ ‬بالقلم‭ ‬دون‭ ‬وجل‭ ‬أو‭ ‬قلق‭.‬

فإذا‭ ‬ما‭ ‬تقطعت‭ ‬بنا‭ ‬السبل‭ ‬حضنتنا‭ ‬بفيئك‭ ‬وإطلالتك‭ ‬تسقي‭ ‬أقلامنا‭ ‬وقلوبنا‭ ‬وأرواحنا‭ ‬لنستمر‭ ‬بالتعبير‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حمايتك‭ ‬الدائمة،‭ ‬دون‭ ‬قلق‭ ‬أو‭ ‬خوف‭ ‬أو‭ ‬جزع،‭ ‬فوجودك‭ ‬بقربنا‭ ‬مدعاة‭ ‬للسعادة،‭ ‬وثقتنا‭ ‬بأنفسنا‭ ‬تقوى‭ ‬برعايتك،‭ ‬فلا‭ ‬تستقيم‭ ‬الأمور‭ ‬دونك‭ ‬ولا‭ ‬يزهر‭ ‬الكبرياء‭ ‬لأقلامنا‭ ‬إلا‭ ‬بوصلك‭ ‬لنواصل‭ ‬دعم‭ ‬مسيرتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬المزدهرة‭ ‬بقيادتك‭ ‬الحكيمة‭.‬

إن‭ ‬الصحافة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬وظيفة،‭ ‬مسؤولية‭ ‬جسيمة‭ ‬لا‭ ‬يتحمل‭ ‬وزرها‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬سار‭ ‬على‭ ‬أشواكها،‭ ‬هي‭ ‬مسيرة‭ ‬طويلة‭ ‬بالمعاناة‭ ‬والآلام‭ ‬والمواجهات‭ ‬ودون‭ ‬هذه‭ ‬المسؤولية‭ ‬تصبح‭ ‬الساحة‭ ‬فوضى،‭ ‬فلابد‭ ‬من‭ ‬مسؤولية‭ ‬الكلمة‭ ‬لأنها‭ ‬الخيط‭ ‬الرفيع‭ ‬الذي‭ ‬نسير‭ ‬عليه‭ ‬ويحفظ‭ ‬توازننا،‭ ‬وبوجودك‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬نحن‭ ‬بقدر‭ ‬المسؤولية‭.‬

 

تنويرة‭:

‬هاجر‭ ‬بعيدا‭ ‬إذا‭ ‬وجدت‭ ‬قافلة‭ ‬الطبول‭ ‬آتية‭.‬