رؤيا مغايرة

زيارة سمو الأمير خليفة بن سلمان للسيد الغريفي... التلاحم بين القيادة والشعب

| فاتن حمزة

مؤخراً‭ ‬قام‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬بزيارة‭ ‬سماحة‭ ‬السيد‭ ‬عبدالله‭ ‬الغريفي،‭ ‬وأكد‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬زيارته‭ ‬ما‭ ‬يجمع‭ ‬أبناء‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬روح‭ ‬الأخوة‭ ‬والتماسك‭ ‬والوحدة،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬وستظل‭ ‬دوماً‭ ‬سياجاً‭ ‬يحمي‭ ‬نسيجهم‭ ‬المجتمعي‭ ‬ويعزز‭ ‬جهودهم‭ ‬المشتركة‭ ‬لبناء‭ ‬الوطن‭ ‬ونمائه،‭ ‬مشددا‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬سيبقى‭ ‬أبد‭ ‬الدهر‭ ‬عصياً‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬الفرقة‭ ‬والانقسام‭.‬

كم‭ ‬تفرحنا‭ ‬أمثال‭ ‬هذه‭ ‬الزيارات‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬الروح‭ ‬الحقيقية‭ ‬لأبناء‭ ‬الوطن‭ ‬والبيت‭ ‬الواحد‭ ‬واللحمة‭ ‬بين‭ ‬أولياء‭ ‬أمورنا‭ ‬وشعبهم،‭ ‬لتظهر‭ ‬في‭ ‬أبهى‭ ‬صور‭ ‬التكامل‭ ‬والتعايش‭.‬

وبعيداً‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬الذكريات‭ ‬وأسبابها‭ ‬مازالت‭ ‬الأيدي‭ ‬ممدوة‭ ‬لترميم‭ ‬الجسور،‭ ‬ولعل‭ ‬أمثال‭ ‬هذه‭ ‬الزيارات‭ ‬فاتحة‭ ‬خير‭ ‬لطي‭ ‬صفحة‭ ‬وفتح‭ ‬أخرى‭ ‬جديدة‭ ‬تتجاوز‭ ‬التجارب‭ ‬التي‭ ‬وقعنا‭ ‬فيها‭ ‬وعايشناها‭.‬

يقيناً‭ ‬إن‭ ‬زيارة‭ ‬الأب‭ ‬القائد‭ ‬والحكيم‭ ‬رأس‭ ‬الحكومة‭ ‬لأكبر‭ ‬رأس‭ ‬عند‭ ‬الطائفة‭ ‬الشيعية‭ ‬الكريمة،‭ ‬رسالة‭ ‬للداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬رسالة‭ ‬فحواها‭ ‬أن‭ ‬أننا‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نحل‭ ‬همومنا‭ ‬داخل‭ ‬البيت‭ ‬الواحد،‭ ‬ولسنا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬أصوات‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬وطننا‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬حقيقة‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬بجميع‭ ‬أطيافه،‭ ‬ولسنا‭ ‬من‭ ‬عشاق‭ ‬التعميم،‭ ‬فكل‭ ‬يؤخذ‭ ‬بجريرته‭.‬

وفي‭ ‬قابل‭ ‬الأيام‭ ‬ستطل‭ ‬علينا‭ ‬أفراح‭ ‬كنتيجة‭ ‬حتمية‭ ‬لأمثال‭ ‬هذه‭ ‬الزيارات،‭ ‬ولعل‭ ‬بعض‭ ‬نتائجها‭ ‬ظهرت‭ ‬قبل‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬عندما‭ ‬تكرم‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بتثبيت‭ ‬جنسية‭ ‬المئات‭ ‬ممن‭ ‬شملتهم‭ ‬العقوبات،‭ ‬والأيام‭ ‬حبلى،‭ ‬وللحديث‭ ‬تتمة‭.‬

كل‭ ‬الشكر‭ ‬لوالدنا‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬على‭ ‬اللفتة‭ ‬الكريمة‭ ‬التي‭ ‬عودنا‭ ‬عليها،‭ ‬والتي‭ ‬تجسد‭ ‬مدى‭ ‬قربه‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬المساواة‭ ‬بينهم‭ ‬ومؤازرتهم‭ ‬والتواصل‭ ‬معهم،‭ ‬هذه‭ ‬شيم‭ ‬سموه‭ ‬الحميدة‭ ‬والنبيلة‭ ‬التي‭ ‬استطاع‭ ‬بها‭ ‬كسب‭ ‬قلوب‭ ‬العالم،‭ ‬فعلاً‭ ‬سموه‭ ‬تاريخ‭ ‬وطني‭ ‬مليء‭ ‬بالدروس‭ ‬والعطايا‭ ‬التي‭ ‬شرفت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬حفظ‭ ‬الله‭ ‬سموه‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شر‭ ‬ومكروه‭ ‬وسدد‭ ‬خطاه‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬الخير‭ ‬والصلاح‭.‬