سوالف

الصحافة... مهنة لها حد السيف

| أسامة الماجد

يصادف‭ ‬اليوم‭ ‬الجمعة‭ ‬3‭ ‬مايو‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لحرية‭ ‬الصحافة،‭ ‬وقد‭ ‬وجه‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬رسالة‭ ‬سامية‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬حملت‭ ‬في‭ ‬طياتها‭ ‬بلاغة‭ ‬من‭ ‬القيم‭ ‬وملاحظات‭ ‬منهجية‭ ‬رائعة‭ ‬تركز‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الطليعي‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الصحافة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأحداث‭ ‬والتنوير‭ ‬والنهوض‭ ‬بالمجتمع‭ ‬ومسيرته‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية،‭ ‬فسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬القادة‭ ‬اهتماما‭ ‬بالصحافة‭ ‬والصحافيين‭ ‬ويريد‭ ‬دائما‭ ‬أن‭ ‬يأخذ‭ ‬رجل‭ ‬الصحافة‭ ‬والإعلام‭ ‬مكانه‭ ‬الصائب‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التطوير‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الشكل‭ ‬والمضمون‭. ‬

يقول‭ ‬سموه‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ (‬الصحافة‭ ‬بما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬قوي‭ ‬وفعال‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬وتوجيه‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬العالمي،‭ ‬تعد‭ ‬أساساً‭ ‬لإرساء‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار،‭ ‬واحتواء‭ ‬وتسوية‭ ‬النزاعات،‭ ‬وبث‭ ‬روح‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬والمجتمعات،‭ ‬وتوجيه‭ ‬طاقاتها‭ ‬للتركيز‭ ‬على‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية‭ ‬المشتركة‭ ‬التي‭ ‬يتفق‭ ‬عليها‭ ‬المجتمع‭ ‬العالمي‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭).‬

وقال‭ ‬سموه‭ ‬أيضا‭ (‬إن‭ ‬الرسالة‭ ‬النبيلة‭ ‬التي‭ ‬تحملها‭ ‬الصحافة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تطوع‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الأوطان‭ ‬وتطوير‭ ‬المجتمعات،‭ ‬وأن‭ ‬يتسم‭ ‬الخطاب‭ ‬الصحافي‭ ‬بقيم‭ ‬الموضوعية‭ ‬والرصانة‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬حجر‭ ‬الأساس‭ ‬في‭ ‬مواثيق‭ ‬العمل‭ ‬الصحافي‭). ‬

ومن‭ ‬هنا‭ ‬فإن‭ ‬الصحافة‭ ‬ليست‭ ‬كغيرها‭ ‬من‭ ‬المهن،‭ ‬إنما‭ ‬مهنة‭ ‬لها‭ ‬حد‭ ‬السيف‭ ‬في‭ ‬خط‭ ‬المواجهة‭ ‬والتحديات،‭ ‬ولها‭ ‬خطوط‭ ‬تماس‭ ‬مباشرة‭ ‬ومؤثرة‭ ‬في‭ ‬الأهداف‭ ‬والغايات‭ ‬المحددة‭ ‬وفهم‭ ‬الواقع‭ ‬وتفاصيله‭ ‬البارزة‭ ‬والغاطسة،‭ ‬والصحافة‭ ‬أيضا‭ ‬هي‭ ‬الرافد‭ ‬الحيوي‭ ‬الذي‭ ‬يتأثر‭ ‬به‭ ‬الشارع‭ ‬والمجتمع‭ ‬وتستطيع‭ ‬‭ ‬فهم‭ ‬مشاكل‭ ‬الناس‭ ‬وتجاوزها‭ ‬نحو‭ ‬الأفضل،‭ ‬بشرط‭ ‬أن‭ ‬يلتزم‭ ‬الصحافيون‭ ‬بالأمانة‭ ‬الصحافية‭ ‬والصدق‭ ‬وروح‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬العالية‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭ ‬ورفعته‭ ‬ونجاحه‭. ‬

منذ‭ ‬أن‭ ‬دخلت‭ ‬عالم‭ ‬الصحافة‭ ‬قبل‭ ‬نحو‭ ‬24‭ ‬عاما‭ ‬وأنا‭ ‬أكتب‭ ‬بلا‭ ‬تقييد‭ ‬ولا‭ ‬تردد‭ ‬ولا‭ ‬خوف،‭ ‬وأتعلم‭ ‬دائما‭ ‬من‭ ‬التوجيهات‭ ‬القيمة‭ ‬لسيدي‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬في‭ ‬مجلسه‭ ‬الأسبوعي‭ ‬وفي‭ ‬مناسبات‭ ‬عديدة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يعطينا‭ ‬قوة‭ ‬مضاعفة‭ ‬لحمل‭ ‬أمانة‭ ‬الكلمة‭ ‬والمسؤولية‭ ‬الوطنية‭.‬