سوالف

“جائزة نوبل للسلام” قليلة في حق سمو رئيس الوزراء

| أسامة الماجد

لو‭ ‬أتيح‭ ‬للمؤرخين‭ ‬غير‭ ‬التقليديين‭ ‬تتبع‭ ‬الخطوات‭ ‬الطليعية‭ ‬لنشر‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬المليء‭ ‬بالصدامات‭ ‬والصراعات‭ ‬العنيفة،‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أحلام‭ ‬وآمال‭ ‬الإنسان‭ ‬وتثبيت‭ ‬خطواته‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الأمن‭ ‬والطمأنينة،‭ ‬لتبين‭ ‬لهم‭ ‬أن‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬القائد‭ ‬الوحيد‭ ‬وصاحب‭ ‬الدور‭ ‬الأبرز‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬وترسيخ‭ ‬ثقافة‭ ‬السلام‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬وبناء‭ ‬الأوطان‭ ‬وتقدمها،‭ ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬جائزة‭ ‬“نوبل”‭ ‬للسلام‭ ‬تمنح‭ ‬لمن‭ ‬يقدم‭ ‬خدمات‭ ‬إنسانية‭ ‬للأمم،‭ ‬فإن‭ ‬سيدي‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬يستحق‭ ‬مليون‭ ‬“نوبل”‭ ‬بل‭ ‬إنها‭ ‬قليلة‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬سموه‭ ‬وما‭ ‬قدمه‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬إنسانية‭ ‬عظيمة‭ ‬وصل‭ ‬صداها‭ ‬الشرق‭ ‬والغرب‭ ‬وكان‭ ‬دوما‭ ‬عونا‭ ‬لشعوب‭ ‬العالم‭ ‬بحكمته‭ ‬وتوجيهاته‭ ‬وآرائه‭ ‬السديدة‭. ‬

قرأت‭ ‬موضوع‭ ‬الصديق‭ ‬توفيق‭ ‬الحمد‭ ‬“دعوة‭ ‬لترشيح‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬لجائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للسلام”‭ ‬وفتح‭ ‬أمامي‭ ‬آفاق‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬جوانب‭ ‬العظمة‭ ‬التي‭ ‬يتصف‭ ‬بها‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬ومسيرته‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬وخبراته‭ ‬وإخلاصه‭ ‬وجرأته‭ ‬وإيمانه‭ ‬وصراحته‭ ‬وحكمته،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أعطاه‭ ‬بحق‭ ‬لقب‭ ‬“القائد‭ ‬المعلم”‭ ‬الذي‭ ‬يستشيره‭ ‬العالم‭ ‬ولا‭ ‬يزال،‭ ‬فكل‭ ‬الزعماء‭ ‬وكبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬جنسياتهم‭ ‬الذين‭ ‬يلتقون‭ ‬سموه‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬ينصتون‭ ‬إليه‭ ‬ويتعلمون‭ ‬منه‭ ‬وكأنه‭ ‬يعيش‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬بلدهم،‭ ‬فسموه‭ ‬يعرف‭ ‬حقيقة‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬ويدور‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬العالم‭ ‬وشغله‭ ‬الشاغل‭ ‬وهمه‭ ‬الأعظم‭ ‬والأكبر‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬والطمأنينة‭ ‬والحياة‭ ‬السعيدة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بقعة‭ ‬من‭ ‬العالم،‭ ‬فقد‭ ‬كرس‭ ‬حياته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬وجهده‭ ‬وتفكيره‭ ‬واهتمامه‭ ‬لكل‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية،‭ ‬مهما‭ ‬كبرت‭ ‬أو‭ ‬صغرت،‭ ‬ورأينا‭ ‬كيف‭ ‬انحنى‭ ‬العالم‭ ‬بأسره‭ ‬تقديرا‭ ‬واحتراما‭ ‬لمبادرة‭ ‬سموه‭ ‬النبيلة‭ ‬بمساعدة‭ ‬المواطن‭ ‬الهندي‭ ‬الفقير‭ ‬الذي‭ ‬حمل‭ ‬جثمان‭ ‬زوجته‭ ‬المتوفاة‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭ ‬مسافة‭ ‬12‭ ‬كيلومترا‭ ‬ليدفنها‭ ‬في‭ ‬قريته‭ ‬بعد‭ ‬رفض‭ ‬المستشفى‭ ‬توفير‭ ‬وسيلة‭ ‬مواصلات‭ ‬أو‭ ‬سيارة‭ ‬إسعاف‭ ‬لنقل‭ ‬جثمان‭ ‬الزوجة‭.‬

لقد‭ ‬وضع‭ ‬سيدي‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬سياسة‭ ‬تعليمية‭ ‬وتربوية‭ ‬وثقافية‭ ‬تستهدف‭ ‬رخاء‭ ‬البشرية‭ ‬وأمنها‭ ‬وسلامها،‭ ‬فهو‭ ‬القائد‭ ‬الذي‭ ‬قدم‭ ‬الكثير‭ ‬للإنسانية‭.‬