صور مختصرة

“لا تخلون البحريني يتحرمص”

| عبدالعزيز الجودر

بين‭ ‬فترة‭ ‬وأخرى‭ ‬تطرح‭ ‬بعض‭ ‬الأسواق‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تبيع‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬والاستهلاكية‭ ‬والمحلات‭ ‬التجارية‭ ‬عروضا‭ ‬ترويجية‭ ‬مغرية‭ ‬وبأسعار‭ ‬مناسبة‭ ‬جدا‭ ‬للجميع،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬التي‭ ‬تسبق‭ ‬دخول‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬“عساكم‭ ‬جميعا‭ ‬من‭ ‬عواده‭ ‬لا‭ ‬فاقدين‭ ‬ولا‭ ‬مفقودين”‭.‬

بشكل‭ ‬عام‭ ‬هذا‭ ‬توجه‭ ‬طيب‭ ‬ومطلوب‭ ‬ونشجعه‭ ‬كغيرنا‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬ولا‭ ‬غبار‭ ‬عليه‭ ‬ويحسب‭ ‬لأصحاب‭ ‬تلك‭ ‬المحلات،‭ ‬لكن‭ ‬لشديد‭ ‬الأسف‭ ‬يحتاج‭ ‬لضوابط‭ ‬واشتراطات‭ ‬في‭ ‬تنفيذه‭ ‬كي‭ ‬يستفيد‭ ‬منه‭ ‬المواطن‭ ‬البسيط‭ ‬أولا‭ ‬الذي‭ ‬ينتظر‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬العروض‭ ‬بفارغ‭ ‬الصبر،‭ ‬إذ‭ ‬نرصد‭ ‬عبر‭ ‬الفيديوهات‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬حديث‭ ‬الناس،‭ ‬عندما‭ ‬تقوم‭ ‬تلك‭ ‬المحلات‭ ‬بالإعلان‭ ‬عن‭ ‬المنتوجات‭ ‬التي‭ ‬تنوي‭ ‬تخفيض‭ ‬أسعارها‭ ‬يتسابق‭ ‬عليها‭ ‬أصحاب‭ ‬المطاعم‭ ‬والبرادات‭ ‬بمختلف‭ ‬مستوياتها‭ ‬والمحلات‭ ‬التجارية‭ ‬وبشكل‭ ‬محموم‭ ‬“مثل‭ ‬اليرايير‭ ‬اللي‭ ‬شامين‭ ‬دم،‭ ‬ويخمون‭ ‬اللي‭ ‬هست”،‭ ‬وبكميات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المنتوجات‭ ‬الغذائية‭ ‬وبذلك‭ ‬يتركون‭ ‬المستهلك‭ ‬البحريني‭ ‬“يتحرمص”‭ ‬لعدم‭ ‬استفادته‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬العروض‭ ‬الموسمية‭.‬

وعليه‭ ‬المطلوب‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬تلك‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والمحلات‭ ‬التجارية‭ ‬الكبيرة‭ ‬وأيضا‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬وكذلك‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لهم‭ ‬دور‭ ‬فعال‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضع‭ ‬آلية‭ ‬لعملية‭ ‬البيع‭ ‬المنصف‭ ‬بحيث‭ ‬يمنع‭ ‬أصحاب‭ ‬المطاعم‭ ‬والبرادات‭ ‬والمحلات‭ ‬التجارية‭ ‬ولا‭ ‬يسمح‭ ‬لهم‭ ‬بشراء‭ ‬أو‭ ‬حجز‭ ‬تلك‭ ‬الكميات‭ ‬الكبيرة‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المنتوجات‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬التي‭ ‬يخصص‭ ‬فيها‭ ‬طرح‭ ‬تلك‭ ‬العروض‭.‬

الصورة‭ ‬الثانية

غالبية‭ ‬المواطنين‭ ‬أصبحوا‭ ‬يعانون‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬صعوبة‭ ‬الاتصال‭ ‬بشركات‭ ‬تعبئة‭ ‬اسطوانات‭ ‬الغاز‭ ‬وتوزيعها‭ ‬على‭ ‬المستهلكين‭.‬ لذا‭ ‬على‭ ‬أصحاب‭ ‬تلك‭ ‬الشركات‭ ‬استحداث‭ ‬طرق‭ ‬جديدة‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬وقتنا‭ ‬الحاضر‭ ‬بتفعيل‭ ‬خدمة‭ ‬الطلب‭ ‬عبر‭ ‬قنوات‭ ‬التواصل‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬قناة‭ ‬“الواتساب”‭ ‬الأكثر‭ ‬انتشارا‭ ‬بين‭ ‬الناس‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الطريقة‭ ‬التقليدية‭ ‬الحالية‭ ‬التي‭ ‬تتم‭ ‬عبر‭ ‬الهاتف‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬المستهلك‭ ‬يشعر‭ ‬بالعصبية‭ ‬والتعب‭ ‬وهو‭ ‬يحاول‭ ‬عشرات‭ ‬المرات‭ ‬كي‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬موظفي‭ ‬البدالة،‭ ‬وفوق‭ ‬ذلك‭ ‬يمل‭ ‬من‭ ‬“كثر‭ ‬ما‭ ‬يسمع‭ ‬عبارة‭ ‬سنقوم‭ ‬بخدمتكم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تطلع‭ ‬روحكم‭ ‬بعد‭ ‬قليل،‭ ‬جميع‭ ‬المخابرين‭ ‬مشغولين‭ ‬حاليا‭ ‬يرجى‭ ‬الانتظار”،‭ ‬وتستمر‭ ‬العملية‭ ‬لوقت‭ ‬طويل،‭ ‬ويضيع‭ ‬وقت‭ ‬المتصل”وينشفط‭ ‬لكردت‭ ‬ماله”‭ ‬دون‭ ‬جدوى‭. ‬نأمل‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬المطلب‭ ‬في‭ ‬أسرع‭ ‬وقت‭ ‬ممكن‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يشرفنا‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬