رؤيا مغايرة

روح التسامح العظيمة

| فاتن حمزة

أصدر‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬أمره‭ ‬السامي‭ ‬بتثبيت‭ ‬جنسية‭ ‬551‭ ‬محكوما‭ ‬صدرت‭ ‬بحقهم‭ ‬أحكام‭ ‬إسقاط‭ ‬الجنسية،‭ ‬وذلك‭ ‬تطبيقا‭ ‬لما‭ ‬نصت‭ ‬عليه‭ ‬المادة‭ ‬24‭ ‬مكرر‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬58‭ ‬لسنة‭ ‬2006‭ ‬بشأن‭ ‬حماية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الإرهابية‭. ‬وكان‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬قد‭ ‬أصدر‭ ‬توجيهات‭ ‬سامية‭ ‬للجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬الجنائية‭ ‬بأنه‭ ‬وفي‭ ‬سبيل‭ ‬استكمال‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬عقوبة‭ ‬إسقاط‭ ‬الجنسية،‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تقييم‭ ‬وضع‭ ‬المحكومين‭ ‬بإسقاط‭ ‬الجنسية،‭ ‬وأن‭ ‬تتم‭ ‬الدراسة‭ ‬والتقييم‭ ‬على‭ ‬معايير‭ ‬مرتبطة‭ ‬بجسامة‭ ‬الجريمة‭ ‬وأثرها‭ ‬والنتائج‭ ‬التي‭ ‬ترتبت‭ ‬عليها،‭ ‬وكذلك‭ ‬مدى‭ ‬خطورة‭ ‬كل‭ ‬محكوم‭ ‬وأثر‭ ‬تلك‭ ‬الخطورة‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭.‬

قرار‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بتثبيت‭ ‬الجنسية،‭ ‬دليل‭ ‬آخر‭ ‬على‭ ‬روح‭ ‬التسامح‭ ‬العظيمة‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬جلالته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.‬

ليقارن‭ ‬هؤلاء‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬هم‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬نعمة‭ ‬في‭ ‬مملكتنا‭ ‬الحبيبة‭ ‬التي‭ ‬تنكروا‭ ‬لها‭ ‬لأسباب‭ ‬غطوها‭ ‬بشعارات‭ ‬زائفة‭ ‬مثل‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬وبين‭ ‬تلك‭ ‬البلاد‭ ‬التي‭ ‬لن‭ ‬يروا‭ ‬الشمس‭ ‬فيها‭ ‬حتى‭ ‬يغيبهم‭ ‬الموت‭.‬

لله‭ ‬در‭ ‬أولياء‭ ‬أمورنا،‭ ‬ما‭ ‬أعظمهم،‭ ‬وقد‭ ‬حان‭ ‬أوان‭ ‬توبتكم‭.‬

جلالة‭ ‬الملك‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬معكم‭ ‬حكيماً‭ ‬حليماً،‭ ‬وموقف‭ ‬جلالته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬فيه‭ ‬حكمة‭ ‬عظيمة،‭ ‬حفظ‭ ‬الله‭ ‬ملكنا‭ ‬الغالي‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شر‭ ‬ومكروه‭ ‬وسدد‭ ‬خطاه‭ ‬ونصره‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬طامع‭ ‬وظالم‭.‬