سوالف

دعوة‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬تتطلب‭ ‬تقاربا‭ ‬وتكاملا‭ ‬عالميا

| أسامة الماجد

المشكلة‭ ‬بالغة‭ ‬الخطورة‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬منها‭ ‬البشرية‭ ‬اليوم‭ ‬هي‭ ‬“الإرهاب‭ ‬والتطرف”،‭ ‬وأبشع‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإرهاب‭ ‬من‭ ‬صنع‭ ‬الإنسان‭ ‬واكتشافاته،‭ ‬والأبشع‭ ‬وجود‭ ‬جماعات‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬الإرهاب‭ ‬والدمار‭ ‬حقيقة‭ ‬راسخة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الشعوب،‭ ‬وتحاول‭ ‬قدر‭ ‬المستطاع‭ ‬وبما‭ ‬تملك‭ ‬أن‭ ‬تقف‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬السلام‭ ‬وتخنق‭ ‬–‭ ‬عبثا‭ ‬–‭ ‬صوت‭ ‬الخير‭ ‬والطمأنينة‭. ‬

كما‭ ‬تبدو‭ ‬الأمور‭ ‬في‭ ‬وضوحها‭ ‬وجلائها‭ ‬والتاريخ‭ ‬بكل‭ ‬حوادثه‭ ‬شاهد،‭ ‬الإرهاب‭ ‬ليس‭ ‬عنادا‭ ‬يعالجه‭ ‬الزمن،‭ ‬إنما‭ ‬هو‭ ‬مرض‭ ‬معد‭ ‬يجب‭ ‬القضاء‭ ‬عليه‭ ‬وسحب‭ ‬سوداء‭ ‬تحجب‭ ‬ضوء‭ ‬الفجر،‭ ‬لكنها‭ ‬ستنقشع‭ ‬وتحل‭ ‬محلها‭ ‬السحب‭ ‬البيضاء‭ ‬واخضرار‭ ‬الجنة‭ ‬في‭ ‬القلوب‭ ‬والعيون،‭ ‬فأنبل‭ ‬الأصوات‭ ‬هو‭ ‬صوت‭ ‬السلام‭ ‬والحق‭ ‬سينتصر‭ ‬عاجلا‭ ‬أم‭ ‬آجلا‭ ‬وأرصفة‭ ‬الدم‭ ‬ستجف‭ ‬وستنهض‭ ‬المجتمعات‭ ‬التي‭ ‬ابتليت‭ ‬بداء‭ ‬الإرهاب‭.‬

سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ (‬دعا‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬وقفة‭ ‬جادة‭ ‬بوجه‭ ‬الإرهاب‭ ‬الذي‭ ‬يطال‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ‬والمساجد‭ ‬والكنائس‭ ‬ولا‭ ‬يراعي‭ ‬حرمة‭ ‬الدين‭ ‬والدم‭ ‬والإنسانية،‭ ‬وأدان‭ ‬سموه‭ ‬التفجيرات‭ ‬الإرهابية‭ ‬الجبانة‭ ‬التي‭ ‬استهدفت‭ ‬كنائس‭ ‬وفنادق‭ ‬بسيريلانكا‭ ‬والتي‭ ‬تزامنت‭ ‬مع‭ ‬عيد‭ ‬الفصح،‭ ‬مستنكراً‭ ‬سموه‭ ‬هذا‭ ‬الحادث‭ ‬المتجرد‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬إنسانية،‭ ‬داعياً‭ ‬سموه‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬بث‭ ‬روح‭ ‬التسامح‭ ‬والمحبة‭ ‬والتعايش‭ ‬وإحياء‭ ‬الضمير‭ ‬العالمي‭ ‬للتصدي‭ ‬بقوة‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يعكر‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭).‬

المعيار‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬وشروره‭ ‬الوقفة‭ ‬الجادة‭ ‬التي‭ ‬دعا‭ ‬إليها‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬عمل‭ ‬يومي‭ ‬منظم‭ ‬وجاد‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة‭ ‬واستنفار‭ ‬مستمر‭ ‬لا‭ ‬يهدأ‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬الكائن‭ ‬المتخلف‭ ‬الإرهاب‭ ‬والأخطار‭ ‬المحدقة‭ ‬بالسلام‭ ‬والأمن،‭ ‬فدعوة‭ ‬سموه‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬تتطلب‭ ‬تقاربا‭ ‬وتكاملا‭ ‬عالميا‭ ‬وترتيب‭ ‬الأولويات‭ ‬بشكل‭ ‬جدي‭ ‬وحقيقي،‭ ‬وسد‭ ‬النواقص‭ ‬والثغرات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬والإنسانية‭ ‬وأمن‭ ‬الشعوب،‭ ‬وأصبح‭ ‬التكاتف‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬اليوم‭ ‬ضرورة‭ ‬حيوية‭ ‬ومطلبا‭ ‬عاجلا‭ ‬وملحا‭. ‬

الإرهاب‭ ‬محكوم‭ ‬عليه‭ ‬بالفشل‭ ‬أمام‭ ‬إصرار‭ ‬الشعوب‭ ‬التي‭ ‬تنشد‭ ‬الحق‭ ‬والسلام،‭ ‬وأشرعة‭ ‬الضياء‭ ‬سترتفع‭ ‬رغما‭ ‬عن‭ ‬أنف‭ ‬المتطرفين‭ ‬الذين‭ ‬سيزحفون‭ ‬كالأحزان‭.‬