قهوة الصباح

الفرج قادم

| سيد ضياء الموسوي

البحرين‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬عرس‭ ‬وطني‭ ‬يتم‭ ‬فيه‭ ‬ترميم‭ ‬الذاكرة،‭ ‬وعدم‭ ‬تدوير‭ ‬زوايا‭ ‬الجراح،‭ ‬والتعلم‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأخطاء،‭ ‬ونعمل‭ ‬على‭ ‬صناعة‭ ‬أمل‭ ‬إعادة‭ ‬اللحمة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنكنس‭ ‬العالقين‭ ‬والطارئين‭ ‬تحت‭ ‬سجادة‭ ‬الماضي‭. ‬

‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬وطني‭ ‬يتّخذ‭ ‬الاعتدال‭ ‬طريقًا،‭ ‬يطمح‭ ‬في‭ ‬عودة‭ ‬أجواء‭ ‬أفراح‭ ‬الميثاق،‭ ‬وتبريك‭ ‬كل‭ ‬خطوة‭ ‬تساهم‭ ‬على‭ ‬لملمة‭ ‬الجروح،‭ ‬ورأب‭ ‬الصدع،‭ ‬وتكون‭ ‬مسؤوليتنا‭ ‬جميعًا‭ ‬كسلطة‭ ‬ومجتمع‭ ‬وكمؤسسات‭ ‬مدنية،‭ ‬وكرجال‭ ‬دين‭ ‬وتوكنوقراط‭ ‬انتهاز‭ ‬أي‭ ‬فرصة‭ ‬بارقة‭ ‬أمل‭ ‬لدعمها،‭ ‬وتشجيعها،‭ ‬فأول‭ ‬الغيث‭ ‬قطرٌ‭ ‬ثم‭ ‬ينهمر‭ ‬وقطرات‭ ‬وتملأ‭ ‬الساقية‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬صنعنا‭ ‬الأجواء‭ ‬المناخية،‭ ‬ورفعنا‭ ‬من‭ ‬سقف‭ ‬التطلعات‭ ‬بالحوار،‭ ‬وأبعدنا‭ ‬أي‭ ‬صورة‭ ‬قد‭ ‬تربك‭ ‬المشهد،‭ ‬وتبعد‭ ‬الأمل‭.  ‬حلمنا‭ ‬الكبير‭ ‬أن‭ ‬تغمر‭ ‬الفرحة‭ ‬كل‭ ‬قرانا‭ ‬ومدننا‭ ‬البحرينية،‭ ‬وتعود‭ ‬زغردات‭ ‬أمهاتنا‭ ‬وآبائنا‭ ‬وأولادنا‭ ‬لفرج‭ ‬قادم‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬الفكر‭ ‬المتوازن‭ ‬والمسؤولية‭ ‬الوطنية،‭ ‬لنفرح‭ ‬جميعًا‭ ‬كل‭ ‬البحرينيين‭ ‬ونزف‭ ‬أبناءنا‭ ‬للجامعات‭ ‬ولمنصات‭ ‬العرس‭ ‬ليعيشوا‭ ‬متعة‭ ‬الحياة‭ ‬وثقافة‭ ‬الحياة،‭ ‬ويشقوا‭ ‬طريقهم‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬مشاريع‭ ‬استثمارية‭ ‬واقتصادية‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬توازن،‭ ‬وأن‭ ‬نغلق‭ ‬ثقافة‭ ‬دفع‭ ‬الفواتير‭ ‬السياسية‭. ‬

اليوم‭ ‬يوم‭ ‬الخطاب‭ ‬المتوازن،‭ ‬والمسؤول‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬لتلقف‭ ‬هذا‭ ‬البصيص‭ ‬من‭ ‬الأمل‭ ‬كي‭ ‬تعم‭ ‬الفرحة‭ ‬البحرين‭ ‬جميعًا‭. ‬

نقدّم‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬قراره‭ ‬السامي‭ ‬بتثبيت‭ ‬جنسية551‭ ‬محكومًا‭ ‬وهو‭ ‬موقف‭ ‬كبير‭ ‬تلقفه‭ ‬الناس‭ ‬بفرح‭ ‬وسرور،‭ ‬وكان‭ ‬الحدث‭ ‬الأبرز‭ ‬في‭ ‬البحرين‭. ‬

‭ ‬وندعو‭ ‬كل‭ ‬البحرينيين‭ ‬بوضع‭ ‬أيديهم‭ ‬بيد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬كما‭ ‬كانوا‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬لنبني‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬المحبة‭ ‬والوسطية‭ ‬والاعتدال‭ ‬ونحافظ‭ ‬على‭ ‬إنجازاتها،‭ ‬وأمنها‭ ‬الوطني،‭ ‬والنسيج‭ ‬المجتمعي‭. ‬نعم‭ ‬أبا‭ ‬سلمان،‭ ‬كل‭ ‬الشعب‭ ‬يقف‭ ‬خلفك‭ ‬في‭ ‬مبادراتك‭ ‬الكبيرة،‭ ‬فقد‭ ‬أفرحت‭ ‬الجميع‭ ‬قبل‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم،‭ ‬وأملنا‭ ‬يعظم‭ ‬ويكبر‭ ‬وكلنا‭ ‬تطلع‭ ‬لمواقفك‭ ‬الإنسانية‭ ‬وهذا‭ ‬الشعب‭ ‬معك‭ ‬يراك‭ ‬الأب‭ ‬الرحيم‭ ‬والقائد‭ ‬الكبير‭.‬