سوالف

وزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭... ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاهل‭ ‬الصحافة

| أسامة الماجد

يشدد‭ ‬دائما‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬التعاطي‭ ‬الإيجابي‭ ‬مع‭ ‬الصحافة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوزارات‭ ‬والجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬مع‭ ‬مشاكل‭ ‬المواطنين‭ ‬والاهتمام‭ ‬بما‭ ‬تنشره‭ ‬الصحافة‭ ‬عنهم‭ ‬ومعالجة‭ ‬القصور،‭ ‬إذ‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يشعر‭ ‬المواطن‭ ‬بأن‭ ‬وزراء‭ ‬ومسؤولي‭ ‬الحكومة‭ ‬قريبون‭ ‬منه،‭ ‬وأبوابهم‭ ‬مفتوحة‭ ‬أمامه،‭ ‬وأن‭ ‬تبادر‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬الوزارات‭ ‬بالرد‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يثار‭ ‬بشأنها‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭.‬

بتاريخ‭ ‬4‭ ‬أبريل‭ ‬طلبنا‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬إطلاعنا‭ ‬على‭ ‬سبب‭ ‬تأخير‭ ‬تثبيت‭ ‬مواطنة‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬العقود‭ ‬المؤقتة‭ ‬في‭ ‬وظيفتها،‭ ‬لاسيما‭ ‬أنها‭ ‬تعمل‭ ‬بنظام‭ ‬جزئي‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأنشطة‭ ‬الشبابية‭ ‬منذ‭ ‬2017،‭ ‬وتم‭ ‬طلب‭ ‬تثبيتها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الإدارة‭ ‬نظرا‭ ‬للحاجة‭ ‬إليها‭ ‬وقامت‭ ‬بالإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬للتثبيت‭ (‬من‭ ‬الفحص‭ ‬الطبي‭ ‬والبصمات‭ ‬وموافقة‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭) ‬وذلك‭ ‬نظرا‭ ‬لكفاءتها‭ ‬وإخلاصها‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬وبشهادة‭ ‬مسؤوليها،‭ ‬كما‭ ‬طلبنا‭ ‬كصحافة‭ ‬وهذا‭ ‬حق‭ ‬مشروع‭ ‬عدد‭ ‬الموظفين‭ ‬بعقود‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭ ‬وما‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتبعة،‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬الأسف‭ ‬لغاية‭ ‬الآن‭ ‬لم‭ ‬ترد‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬الصحافة‭ ‬وكأنها‭ ‬تسير‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬مضاد‭ ‬–‭ ‬والصحافة‭- ‬بالنسبة‭ ‬لها‭ ‬خصم‭ ‬وند‭ ‬لا‭ ‬يطاق،‭ ‬مع‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬طرحناه‭ ‬يندرج‭ ‬تحت‭ ‬حرية‭ ‬الصحافة‭ ‬وحق‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬المعلومات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات،‭ ‬والقيادة‭ ‬حفظها‭ ‬الله‭ ‬ورعاها‭ ‬فتحت‭ ‬للكتاب‭ ‬والصحافيين‭ ‬آفاقا‭ ‬واسعة‭ ‬وجدية‭ ‬للعمل‭ ‬الفعال‭ ‬والنشط،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬للصحافة‭ ‬أن‭ ‬تؤدي‭ ‬دورها‭ ‬الكامل‭ ‬باتساع‭ ‬المسافات‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭.‬

هل‭ ‬الإخوة‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬العامة‭ ‬بالوزارة‭ ‬لم‭ ‬يرصدوا‭ ‬الشكوى‭ ‬والاستفسار‭ ‬ويقوموا‭ ‬بدورهم‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاهل‭ ‬الصحافة‭ ‬بهذه‭ ‬الصورة‭ ‬والمشكلة‭ ‬المطروحة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬إجابات‭ ‬بصورة‭ ‬مباشرة،‭ ‬فالقيادة‭ ‬توجه‭ ‬باستمرار‭ ‬إلى‭ ‬تثبيت‭ ‬الموظفين‭ ‬المؤقتين‭ ‬وتعمل‭ ‬بشكل‭ ‬جدي‭ ‬على‭ ‬حل‭ ‬هذا‭ ‬الملف،‭ ‬فهؤلاء‭ ‬مواطنون‭ ‬ومن‭ ‬حقهم‭ ‬الاستقرار‭ ‬الوظيفي‭ ‬والمهني‭ ‬والطمأنينة‭ ‬بدل‭ ‬الجلوس‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬المجهول‭.‬