“خليفة بن سلمان” يحمي السلم الاجتماعي

| عادل عيسى المرزوق

لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬مجتمع‭ ‬أن‭ ‬ينعم‭ ‬بالسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬وحوله‭ ‬وفيه‭ ‬ومنه‭ ‬أبواق‭ ‬تنفخ‭ ‬ليلا‭ ‬ونهارا‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الإنترنت‭ ‬والتطبيقات‭ ‬وبرامج‭ ‬التواصل،‭ ‬لا‭ ‬هدف‭ ‬لها‭ ‬سوى‭ ‬إظهار‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬دواخلها‭ ‬من‭ ‬شرور‭ ‬ونوايا‭ ‬خبيثة‭ ‬للإضرار‭ ‬بالوطن‭ ‬والناس‭... ‬منهم‭ ‬الطائفيون‭ ‬ومنهم‭ ‬العدائيون‭ ‬ومنهم‭ ‬مثيرو‭ ‬التأجيج‭ ‬والفتن‭ ‬وهؤلاء‭ ‬كلهم‭ ‬أعداء‭ ‬للأوطان‭.‬

السلم‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬كهذا‭ ‬الزمن‭ ‬الذي‭ ‬نعيشه‭ ‬هو‭ ‬المطلب‭ ‬الرئيس‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تحمي‭ ‬نسيجها‭ ‬الوطني،‭ ‬وقد‭ ‬اهتم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬بالتأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يعمل‭ ‬الجميع،‭ ‬في‭ ‬الإعلام‭ ‬وفي‭ ‬أنشطة‭ ‬المجتمع‭ ‬وفي‭ ‬البرامج‭ ‬الإعلامية‭ ‬بتعدداتها‭ ‬ومنها‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬لتقديم‭ ‬ما‭ ‬ينفع‭ ‬الوطن‭ ‬وحماية‭ ‬السلم‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬واللقاء‭ ‬الذي‭ ‬جرى‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬بين‭ ‬سموه‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬كان‭ ‬واضحًا‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬التصدي‭ ‬لكل‭ ‬فعل‭ ‬مرفوض‭ ‬يضرب‭ ‬سلامة‭ ‬وأمن‭ ‬المجتمع‭ ‬باستخدام‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬أو‭ ‬الإعلام‭ ‬الإلكتروني‭ ‬لأهداف‭ ‬لا‭ ‬خير‭ ‬فيها‭.‬

وقرأنا‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬بين‭ ‬“الأميرين”‭ ‬من‭ ‬تأكيد‭ ‬على‭ ‬“أن‭ ‬التطورات‭ ‬والتحديات‭ ‬تتطلب‭ ‬صيانة‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬ودعمها‭ ‬والحذر‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الممارسات‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬مرتكزات‭ ‬التعددية‭ ‬والتكامل‭ ‬بالمجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬وأن‭ ‬الحكومة‭ ‬لن‭ ‬تتردد‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬كل‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلم‭ ‬الأهلي‭ ‬ووقف‭ ‬أية‭ ‬أعمال‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬سوء‭ ‬استغلال‭ ‬أفق‭ ‬الحرية‭ ‬المتسع‭ ‬لبث‭ ‬الكراهية‭ ‬وتحوير‭ ‬الحقائق‭ ‬بشكل‭ ‬يستهدف‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬النسيج‭ ‬المجتمعي‭ ‬المترابط”‭.‬

إن‭ ‬حجم‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬مقاطع‭ ‬متلفزة‭ ‬وروابط‭ ‬إلكترونية‭ ‬ونصوص‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬“الواتس‭ ‬أب”‭ ‬أو‭ ‬برامج‭ ‬التواصل‭ ‬كالفيس‭ ‬بوك‭ ‬وتويتر‭ ‬والانستغرام‭ ‬وغيرها،‭ ‬كبير‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬أن‭ ‬فيه‭ ‬“سرعة‭ ‬مذهلة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬وقفها‭ ‬إلا‭ ‬بالوعي”،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬المتلقي‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭ ‬في‭ ‬التلقي‭ ‬والإرسال،‭ ‬ونحن‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬تتخذه‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬قانونية‭ ‬لردع‭ ‬أصحاب‭ ‬الدعوات‭ ‬التحريضية‭ ‬ومثيري‭ ‬الكراهية‭ ‬ومهددي‭ ‬السلم‭ ‬الأهلي،‭ ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬القبول‭ ‬بالإساءة‭ ‬إلى‭ ‬حقوق‭ ‬الآخرين‭ ‬والنيل‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“حرية‭ ‬الرأي”،‭ ‬فهذه‭ ‬الحرية‭ ‬كفلها‭ ‬الدستور،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬تجاوزها‭ ‬يلزم‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬المتجاوزين‭.‬