من جديد

مجلس وطني لعلوم الابتكار

| د. سمر الأبيوكي

منذ‭ ‬أسابيع‭ ‬قليلة‭ ‬أعلن‭ ‬أمير‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬الشقيقة‭ ‬إنشاء‭ ‬مركز‭ ‬الكويت‭ ‬للابتكار‭ ‬الوطني‭ ‬لاحتضان‭ ‬أفكار‭ ‬ومبادرات‭ ‬الشباب‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬مشاريع‭ ‬حقيقية‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬واحد‭ ‬للارتقاء‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬ليس‭ ‬غريبا‭ ‬على‭ ‬دولة‭ ‬مثل‭ ‬الكويت‭ ‬الشقيقة‭ ‬التي‭ ‬تهتم‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬بالتعليم‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬نلمسه‭ ‬من‭ ‬حولنا‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬الطلبة‭ ‬الكويتيين‭ ‬المبتعثين‭ ‬إلى‭ ‬الخارج‭ ‬وإلى‭ ‬جميع‭ ‬التخصصات‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭.‬

المغاير‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخبر‭ ‬دونا‭ ‬عن‭ ‬غيره‭ ‬الاهتمام‭ ‬الحقيقي‭ ‬بالابتكار‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إنشاء‭ ‬هذا‭ ‬المركز‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬خطوة‭ ‬حقيقية‭ ‬نحو‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬العلوم‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬خارج‭ ‬الصندوق‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول،‭ ‬ولا‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬الشعور‭ ‬خصوصا‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يعي‭ ‬أهمية‭ ‬الابتكار‭ ‬من‭ ‬المتخصصين‭ ‬أو‭ ‬الدارسين‭ ‬له‭ ‬فعلم‭ ‬الابتكار‭ ‬أصبح‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬التميز‭ ‬والاستمرارية‭ ‬وبناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬حقيقي‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬موارد‭ ‬مختلفة‭.‬

 

ومضة‭:‬

الجميع‭ ‬يلمس‭ ‬اهتماما‭ ‬حقيقيا‭ ‬بالابتكار‭ ‬والسعي‭ ‬إليه‭ ‬والدليل‭ ‬هو‭ ‬إفراد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المسابقات‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬مختلفة‭ ‬تحث‭ ‬الباحثين‭ ‬والمشتركين‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬أفكار‭ ‬مبتكرة‭ ‬لتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬ملموس،‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العلم‭ ‬يتوغل‭ ‬بطريقة‭ ‬مباشرة‭ ‬وأساسية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭ ‬دون‭ ‬استثناء،‭ ‬والجدير‭ ‬حاليا‭ ‬بالطرح‭ ‬هو‭ ‬استجاباتنا‭ ‬الحقيقية‭ ‬كمملكة‭ ‬واهتمامنا‭ ‬الفعلي‭ ‬بعلم‭ ‬كهذا‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يحدث‭ ‬علامات‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب‭ ‬والبعيد‭.‬

فهل‭ ‬نسعد‭ ‬قريبا‭ ‬بإقامة‭ ‬مجلس‭ ‬وطني‭ ‬لعلوم‭ ‬الابتكار‭ ‬يساهم‭ ‬ويعزز‭ ‬خطط‭ ‬التنمية‭ ‬للمملكة،‭ ‬كما‭ ‬تخضع‭ ‬له‭ ‬جميع‭ ‬إدارات‭ ‬الابتكار‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تنشأ‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مؤسسات‭ ‬ووزارات‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬السرعة؟‭ ‬إن‭ ‬صح‭ ‬تخيلي‭ ‬وأملي‭ ‬فسنشهد‭ ‬ثورة‭ ‬حقيقية‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الإداري‭ ‬مع‭ ‬إبداعات‭ ‬مختلفة‭ ‬وخطط‭ ‬عمل‭ ‬مدروسة‭ ‬معمقة‭ ‬ومتصلة‭ ‬ببعضها‭ ‬البعض‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬أرضية‭ ‬خصبة‭ ‬لاقتصاد‭ ‬لا‭ ‬محدود‭ ‬لمئة‭ ‬عام‭ ‬قادمة‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭.‬