الشعب والمقاومة يستعدان للإطاحة بالنظام

| فلاح هادي الجنابي

خلال‭ ‬الأعوام‭ ‬الماضية،‭ ‬عندما‭ ‬كانت‭ ‬سياسة‭ ‬المسايرة‭ ‬مع‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬جارية‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬وساق،‭ ‬وعندما‭ ‬كان‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬يتمادى‭ ‬في‭ ‬ممارساته‭ ‬القمعية‭ ‬وتصديره‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬يوحي‭ ‬ويزعم‭ ‬كذبا‭ ‬بأنه‭ ‬يواجه‭ ‬الإرهاب‭ ‬ويكافحه‭ ‬لأنه‭ ‬يعاني‭ ‬منه،‭ ‬يومها‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يتصور‭ ‬أن‭ ‬المقاومة‭ ‬الإيرانية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭ ‬والأوضاع‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬في‭ ‬غيڕ‭ ‬صالحها،‭ ‬ستحقق‭ ‬انتصارات‭ ‬سياسية‭ ‬تمكنها‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تقلب‭ ‬الطاولة‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬النظام‭ ‬وتسحب‭ ‬البساط‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬أقدامه‭.‬

الأحداث‭ ‬والتطورات‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬خلال‭ ‬العقد‭ ‬الأخير‭ ‬والتي‭ ‬تمكنت‭ ‬خلالها‭ ‬السيدة‭ ‬مريم‭ ‬رجوي،‭ ‬رئيسة‭ ‬الجمهورية‭ ‬المنتخبة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬المقاومة‭ ‬الإيرانية‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬انتصارات‭ ‬سياسية‭ ‬غير‭ ‬عادية‭ ‬بفضل‭ ‬قيادتها‭ ‬السديدة‭ ‬التي‭ ‬صارت‭ ‬محط‭ ‬أنظار‭ ‬الأوساط‭ ‬السياسية‭ ‬والإعلامية‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬واستطاعت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬ترفع‭ ‬رصيد‭ ‬ومكانة‭ ‬المقاومة‭ ‬الإيرانية‭ ‬وتثبت‭ ‬وتؤكد‭ ‬جدارتها،‭ ‬أي‭ ‬“المقاومة‭ ‬الإيرانية”‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬البديل‭ ‬المناسب‭ ‬للنظام،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الدعوات‭ ‬والمطالب‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬أوساط‭ ‬سياسية‭ ‬وإعلامية‭ ‬في‭ ‬سائر‭ ‬أرجاء‭ ‬العالم‭ ‬بدأت‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬أكثر‭ ‬شيء‭ ‬يرعب‭ ‬النظام‭.‬

الدعوات‭ ‬والمطالب‭ ‬التي‭ ‬دأبت‭ ‬السيدة‭ ‬رجوي‭ ‬على‭ ‬طرحها‭ ‬والمطالبة‭ ‬بها‭ ‬أمام‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬كسر‭ ‬شوكة‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬نظام‭ ‬الملالي،‭ ‬بدأ‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬تطبيقها‭ ‬وتلبية‭ ‬كل‭ ‬مطلب‭ ‬من‭ ‬المطالب‭ ‬التي‭ ‬طرحتها‭ ‬وطالبت‭ ‬بها‭ ‬السيدة‭ ‬رجوي،‭ ‬ومن‭ ‬شأن‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬يدفع‭ ‬النظام‭ ‬خطوة‭ ‬كبيرة‭ ‬باتجاه‭ ‬قبره‭ ‬المحفور‭ ‬له‭ ‬والذي‭ ‬ينتظر‭ ‬جثته‭ ‬العفنة‭ ‬بفارغ‭ ‬الصبر،‭ ‬ومن‭ ‬البديهي‭ ‬أن‭ ‬يستعد‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬والمقاومة‭ ‬الإيرانية‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬هكذا‭ ‬تطورات‭ ‬متسارعة‭ ‬ولاسيما‭ ‬بعد‭ ‬الضربة‭ ‬القاتلة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬توجيهها‭ ‬للنظام‭ ‬بإدراج‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬ضمن‭ ‬قائمة‭ ‬المنظمات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬للإطاحة‭ ‬بالنظام‭ ‬في‭ ‬اللحظة‭ ‬المناسبة‭ ‬التي‭ ‬صارت‭ ‬تقترب‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭.‬

الأوضاع‭ ‬الصعبة‭ ‬جدا‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬والتي‭ ‬تدل‭ ‬كل‭ ‬المؤشرات‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬التغلب‭ ‬عليها‭ ‬لأنه‭ ‬نظام‭ ‬ليست‭ ‬له‭ ‬أية‭ ‬مبادئ‭ ‬أو‭ ‬أفكار‭ ‬إنسانية‭ ‬نبيلة،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬أفكاره‭ ‬وتوجهاته‭ ‬كلها‭ ‬ظلامية‭ ‬ومعادية‭ ‬للإنسانية‭ ‬والحضارة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬والمقاومة‭ ‬الإيرانية‭ ‬يناضلان‭ ‬ضد‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحرية‭ ‬والديمقراطية‭ ‬والعدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وتحقيق‭ ‬الرفاهية‭ ‬والتقدم‭ ‬للشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬وضمان‭ ‬مستقبل‭ ‬أجياله‭ ‬وإنهاء‭ ‬هذه‭ ‬الحقبة‭ ‬السوداء‭ ‬التي‭ ‬كلفت‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬كثيرا‭ ‬والتأسيس‭ ‬لنظام‭ ‬يحقق‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬الخير‭ ‬للشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬والإنسانية،‭ ‬ولاريب‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الصراع‭ ‬وفي‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭ ‬يحسم‭ ‬دائما‭ ‬لصالح‭ ‬الشعوب‭ ‬وقواها‭ ‬الثورية‭ ‬الوطنية‭.‬”الحوار”‭.‬

 

“هناك‭ ‬تطورات‭ ‬متسارعة‭ ‬لاسيما‭ ‬بعد‭ ‬الضربة‭ ‬القاتلة‭ ‬للنظام‭ ‬بإدراج‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬ضمن‭ ‬قائمة‭ ‬المنظمات‭ ‬الإرهابية”‭.‬