فجر جديد

تجاوب‭ ‬الوزير‭ ‬ميرزا‭ ‬مع‭ ‬الصحافة‭ ‬والمواطن

| إبراهيم النهام

في‭ ‬أبريل‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬كتبتُ‭ ‬مقالاً‭ ‬بعنوان‭ (‬نداء‭ ‬لوزير‭ ‬الكهرباء‭) ‬تطرق‭ ‬لصعوبة‭ ‬وصول‭ ‬المراجعين‭ ‬في‭ ‬المحرق‭ ‬لمقر‭ ‬الهيئة،‭ ‬بسبب‭ ‬الأعمال‭ ‬الانشائية‭ ‬لبناء‭ ‬السوق‭ ‬المركزي‭ ‬الجديد‭.‬

فكان‭ ‬أول‭ ‬الغيث،‭ ‬بأن‭ ‬تلقيت‭ ‬صباحا،‭ ‬اتصالا‭ ‬كريما‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬هيئة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬الدكتور‭ ‬عبدالحسين‭ ‬ميرزا،‭ ‬مثمناً‭ ‬بما‭ ‬ورد‭ ‬بمتن‭ ‬المقال،‭ ‬ومؤكداً‭ ‬على‭ ‬توجيهه‭ ‬المباشر‭ ‬لفتح‭ ‬مواقف‭ ‬الموظفين‭ ‬لتكون‭ ‬للمراجعين‭ ‬أنفسهم‭.‬

استذكرتُ‭ ‬هذا‭ ‬الموقف،‭ ‬حين‭ ‬استلمتُ‭ ‬مؤخراً‭ ‬رسالة‭ ‬نصية‭ ‬من‭ ‬الهيئة،‭ ‬تحمل‭ ‬رقماً‭ ‬تقديرياً‭ ‬مُبالغ‭ ‬فيه،‭ ‬لكلفة‭ ‬فاتورة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬الخاصة‭ ‬بمسكني،‭ ‬فباشرتُ‭ ‬بالاتصال‭ ‬بمدير‭ ‬مكتب‭ ‬الوزير،‭ ‬كمواطن‭ ‬يشكو‭ ‬مشكلة،‭ ‬وليس‭ ‬كصحافي،‭ ‬وطلبتُ‭ ‬أن‭ ‬يهاتفني‭ ‬الوزير،‭ ‬وزودته‭ ‬برقم‭ ‬نقال‭ ‬آخر‭ ‬لا‭ ‬يعرفه‭ ‬الوزير،‭ ‬وذكرتُ‭ ‬له‭ ‬اسمي‭ ‬الأول‭ ‬فقط،‭ ‬لكي‭ ‬أرى‭ ‬ما‭ ‬سيحدث‭.‬

بعد‭ ‬مرور‭ (‬13‭) ‬دقيقة‭ ‬بالضبط،‭ ‬تلقيت‭ ‬اتصالاً‭ ‬من‭ ‬الوزير‭ ‬الدكتور‭ ‬عبدالحسين‭ ‬ميرزا،‭ ‬وهو‭ ‬يُسلم‭ ‬ويُرحب‭ ‬كعادته،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬عرفته‭ ‬على‭ ‬نفسي،‭ ‬ناقشتهُ‭ ‬حول‭ ‬إشكالية‭ (‬الفواتير‭ ‬التقديرية‭) ‬وضررها‭ ‬على‭ ‬الناس،‭ ‬فأكد‭ ‬لي‭ ‬بأن‭ ‬الموضوع‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات،‭ ‬وبأن‭ ‬العدادات‭ ‬الذكية‭ ‬أو‭ ‬الالكترونية،‭ ‬خطوة‭ ‬أولى‭ ‬للحل،‭ ‬ستلحقها‭ ‬خطوات‭ ‬أخرى‭ ‬قادمة‭.‬

بعدها،‭ ‬تناقشت‭ ‬معه‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬خدمات‭ ‬الهيئة‭ ‬التي‭ ‬يشكو‭ ‬منها‭ ‬المواطنون،‭ ‬وكان‭ ‬منصتاً،‭ ‬مهتماً،‭ ‬يسأل،‭ ‬ويستفسر،‭ ‬ويُعلق‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬التفاصيل،‭ ‬وفي‭ ‬نهاية‭ ‬المكالمة‭ ‬شكرني‭ ‬على‭ ‬المبادرة‭ ‬بالتواصل،‭ ‬ودعاني‭ ‬لعدم‭ ‬القطيعة‭.‬

هذا‭ ‬الواقع،‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬ينشده‭ ‬المواطن‭ ‬اليوم،‭ ‬من‭ ‬الوزير‭ ‬ومن‭ ‬كل‭ ‬مسؤول‭ ‬يجلس‭ ‬على‭ ‬كرسي‭ ‬أخذ‭ ‬القرارات،‭ ‬واقع‭ ‬يتطلع‭ ‬اليه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر،‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمين،‭ ‬ويؤكدون‭ ‬عليه،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬محفل،‭ ‬بثقافة‭ ‬ونهج‭ ‬حياة،‭ ‬يكون‭ ‬فيها‭ ‬أبناء‭ ‬البلد‭ ‬يداً‭ ‬واحدة،‭ ‬وقلباً‭ ‬واحد‭.‬

كل‭ ‬ما‭ ‬نسعى‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬هو‭ ‬تحقيق‭ ‬المصلحة‭ ‬العليا‭ ‬للبحرين،‭ ‬وللمواطن‭ ‬والمُقيم،‭ ‬فشكراً‭ ‬للوزير‭ ‬عبدالحسين‭ ‬ميرزا‭ ‬على‭ ‬تجاوبه‭ ‬الكريم،‭ ‬وشكراً‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يحقق‭ ‬هذه‭ ‬المساعي‭ ‬والنجاحات‭.‬