زبدة القول

جامعة البحرين ومزيد من التقدم

| د. بثينة خليفة قاسم

من‭ ‬أهم‭ ‬الأشياء‭ ‬التي‭ ‬تجعلنا‭ ‬نشعر‭ ‬بالاطمئنان‭ ‬والثقة‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬مستقبل‭ ‬زاهر‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬تلك‭ ‬الأخبار‭ ‬الطيبة‭ ‬عن‭ ‬الصعود‭ ‬الدائم‭ ‬والواثق‭ ‬للعملية‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬فالتعليم‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬ركائز‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬وصنع‭ ‬التقدم‭ ‬لأية‭ ‬أمة‭ ‬من‭ ‬الأمم،‭ ‬ولو‭ ‬بحثنا‭ ‬في‭ ‬أسباب‭ ‬صعود‭ ‬وتفوق‭ ‬الدول‭ ‬القوية‭ ‬والغنية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬لوجدنا‭ ‬أن‭ ‬كلمة‭ ‬السر‭ ‬هي‭ ‬التعليم،‭ ‬وخصوصا‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬ولو‭ ‬بحثنا‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬أسباب‭ ‬تأخر‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬لوجدنا‭ ‬أن‭ ‬انهيار‭ ‬التعليم‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬تعليم‭ ‬جيد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬أسباب‭ ‬هذا‭ ‬التأخر‭.‬

وجاء‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وكذلك‭ ‬ضمن‭ ‬الرؤية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬‮٢٠٣٠‬‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬من‭ ‬ركائز‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬تطمح‭ ‬إليها‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية،‭ ‬وبين‭ ‬وقت‭ ‬وآخر‭ ‬تأتينا‭ ‬مؤشرات‭ ‬وبشائر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬يمضي‭ ‬في‭ ‬طريقه‭ ‬الصحيح‭ ‬وأن‭ ‬رعاية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬للتعليم‭ ‬أصبحت‭ ‬تؤتي‭ ‬ثمارها‭. ‬

وتعد‭ ‬أحدث‭ ‬البشائر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أن‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬نالت‭ ‬موقعا‭ ‬محترما‭ ‬ضمن‭ ‬أعلى‭ ‬‮٥٠٠‬‭ ‬جامعة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬التأثير‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬فقد‭ ‬جاءت‭ ‬الأولى‭ ‬محليا‭ ‬والـ‭ ‬‮٢١٣‬‭ ‬عالميا‭ ‬على‭ ‬مقياس‭ ‬تايمز‭ ‬للتعليم‭ ‬العالي‭. ‬

ومعنى‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬والذي‭ ‬قررته‭ ‬مؤسسة‭ ‬التايمز‭ ‬للتعليم‭ ‬العالي‭ ‬المتخصصة‭ ‬دوليا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تصنيف‭ ‬الجامعات‭ ‬أن‭ ‬جامعتنا‭ ‬أصبحت‭ ‬تنافس‭ ‬كبريات‭ ‬الجامعات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬ولا‭ ‬ننسى‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬قبل‭ ‬بضعة‭ ‬أشهر‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تصنيفها‭ ‬ضمن‭ ‬أفضل‭ ‬‮٥‬‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬جامعات‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮٢٥‬‭ ‬ألف‭ ‬جامعة‭ ‬معروفة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬المرتبة‭ ‬‮٤١١‬‭ ‬بمعيار‭ ‬سمعة‭ ‬الخريج‭ ‬لدى‭ ‬أرباب‭ ‬العمل،‭ ‬هذه‭ ‬البشائر‭ ‬الطيبة‭ ‬تعطينا‭ ‬الثقة‭ ‬والأمل‭ ‬في‭ ‬مستقبل‭ ‬التعليم‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬دعائم‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وتبث‭ ‬فينا‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الحماس‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أننا‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬وأن‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬تسير‭ ‬جيدا‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الميمون‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬راعي‭ ‬التعليم‭ ‬والتنمية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬

 

تهانينا‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬شأن‭ ‬البحرين‭ ‬ووضع‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الموقع‭ ‬اللائق‭ ‬الذي‭ ‬يشرف‭ ‬كل‭ ‬بحريني‭.‬