ريشة في الهواء

نبراس‭ ‬القيادة

| أحمد جمعة

رجل‭ ‬دولة‭ ‬وقائد‭ ‬مسيرة‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬ومؤسس‭ ‬قاعدة‭ ‬الوطن‭ ‬الاقتصادية‭ ‬حينما‭ ‬يتكلم‭ ‬ويصرح‭ ‬ويوجه‭ ‬نحو‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بشؤون‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬فإن‭ ‬توجيهه‭ ‬هذا‭ ‬نابع‭ ‬من‭ ‬قناعة‭ ‬سموه‭ ‬بأن‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬يستحقان‭ ‬الكثير،‭ ‬مهما‭ ‬كبر‭ ‬أو‭ ‬صغر‭ ‬شأن‭ ‬الموضوع،‭ ‬المهم‭ ‬الإنجاز،‭ ‬ومن‭ ‬تابع‭ ‬ويتابع‭ ‬خصوصا‭ ‬بالآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬كل‭ ‬التوجيهات‭ ‬التي‭ ‬يوجهها‭ ‬سموه‭ ‬لكل‭ ‬المسؤولين‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬المواطن،‭ ‬يدرك‭ ‬أنه‭ ‬لولا‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬لتعطلت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المصالح‭ ‬والأمور،‭ ‬ولهذا‭ ‬استحق‭ ‬سموه‭ ‬دائماً‭ ‬إشادة‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬إلى‭ ‬المنظمات‭ ‬الأممية‭ ‬والعالمية‭ ‬مروراً‭ ‬بالصحافة‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬العربية‭ ‬وانتهاء‭ ‬بالمواطنين‭ ‬الذين‭ ‬يلمسون‭ ‬على‭ ‬الطبيعة‭ ‬بصمات‭ ‬سموه‭ ‬بحكمة‭ ‬عقله‭ ‬وسعة‭ ‬قلبه،‭ ‬جالت‭ ‬بخاطري‭ ‬الكلمات‭ ‬من‭ ‬مشاعر‭ ‬رافقت‭ ‬سموه‭ ‬بكل‭ ‬المنعطفات‭ ‬والمواقف‭ ‬والمراحل،‭ ‬منها‭ ‬أخطر‭ ‬مرحلة‭ ‬مر‭ ‬بها‭ ‬الوطن،‭ ‬كان‭ ‬شغفه‭ ‬بالبحرين‭ ‬وولعه‭ ‬بالأرض‭ ‬هو‭ ‬الشلال‭ ‬الذي‭ ‬تدفقت‭ ‬خلاله‭ ‬الكلمات‭ ‬ومعها‭ ‬تدفقت‭ ‬مشاعرنا‭ ‬عبر‭ ‬مواقف‭ ‬وطنية‭ ‬جليلة‭.‬

فالمبادرات‭ ‬التي‭ ‬يطلقها‭ ‬للارتقاء‭ ‬بالجهاز‭ ‬الحكومي‭ ‬تشكل‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬دأب‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬إطلاقها‭ ‬خلال‭ ‬المراحل‭ ‬التطويرية‭ ‬بعمل‭ ‬الحكومة،‭ ‬حيث‭ ‬أخذ‭ ‬على‭ ‬عاتقه‭ ‬منذ‭ ‬بدأ‭ ‬عهده‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إثراء‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬بالأفكار‭ ‬التي‭ ‬شكلت‭ ‬أهم‭ ‬مكاسب‭ ‬ومنجزات‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬وتجسدت‭ ‬في‭ ‬ريادة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬التنظيم‭ ‬الإداري‭ ‬والتنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬ترافقها‭ ‬بعض‭ ‬التجاوزات‭ ‬هنا‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الأجهزة‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬المتابعة‭ ‬للتصويب‭ ‬وما‭ ‬يرافق‭ ‬هذه‭ ‬المسيرة‭ ‬من‭ ‬أخطاء‭ ‬قليلة‭ ‬ما‭ ‬إن‭ ‬يعلم‭ ‬بها‭ ‬سموه‭ ‬حتى‭ ‬يصوبها‭ ‬بما‭ ‬يريح‭ ‬ويحفز‭ ‬المواطن‭ ‬على‭ ‬الولاء‭ ‬والعطاء‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬وهذا‭ ‬نبراس‭ ‬لمن‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يعمل‭ ‬ويبذل‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬وطني‭ ‬وإحساس‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬تجاه‭ ‬وطنه‭.‬

البحرين‭ ‬غنية‭ ‬بالكفاءات‭ ‬والخبرات‭ ‬المتميزة‭ ‬ودليل‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬عبر‭ ‬مراحلها‭ ‬المختلفة‭ ‬بمستوى‭ ‬القطاعين‭ ‬الخاص‭ ‬والعام‭ ‬وما‭ ‬أنجز‭ ‬بالسنوات‭ ‬الماضية‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الميادين‭ ‬التي‭ ‬ثبت‭ ‬أن‭ ‬البحريني‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬الابتكار،‭ ‬السؤال‭ ‬لماذا‭ ‬نرى‭ ‬هذه‭ ‬المواهب‭ ‬والإبداعات‭ ‬والأفكار‭ ‬بالقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والتي‭ ‬تدير‭ ‬مشاريعها‭ ‬لوحدها؟‭ ‬ولا‭ ‬نرى‭ ‬ذلك‭ ‬بقطاع‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬يبدو‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تجد‭ ‬سوى‭ ‬خمسة‭ ‬أو‭ ‬ستة‭ ‬أسماء‭ ‬تتداول‭ ‬المناصب‭ ‬والوظائف‭ ‬حيث‭ ‬تنتقل‭ ‬من‭ ‬مكان‭ ‬لآخر‭ ‬ومن‭ ‬مجال‭ ‬إلى‭ ‬غيره‭ ‬ويكاد‭ ‬بعضها‭ ‬يشغل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسين‭ ‬وظيفة‭ ‬بين‭ ‬مستشار‭ ‬وعضو‭ ‬منتدب‭ ‬ورئيس‭ ‬تنفيذي‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬مجالس‭ ‬الإدارة‭ ‬و”كأن‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬البلد‭ ‬إلا‭ ‬هالولد”‭.‬

 

تنويرة‭: ‬

المعاناة‭ ‬تزيدك‭ ‬ألماً،‭ ‬لكنها‭ ‬تزيدك‭ ‬صلابة‭.‬