فجر جديد

لن‭ ‬ننسى‭ ‬دماء‭ ‬جنودنا‭ ‬البواسل

| إبراهيم النهام

أقف‭ ‬باحترام‭ ‬وبتقدير‭ ‬بالغ‭ ‬أمام‭ ‬كافة‭ ‬المشاركات‭ ‬البطولية‭ ‬لقواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬خارج‭ ‬حدود‭ ‬الوطن،‭ ‬والتي‭ ‬قدم‭ ‬بها‭ ‬رجالاتنا‭ ‬أسمى‭ ‬مفاهيم‭ ‬الشجاعة‭ ‬والبطولة‭ ‬والاختلاف؛‭ ‬لإعادة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمل‭ ‬لبلدان‭ ‬حُرقت‭ ‬شعوبها‭ ‬بأبشع‭ ‬أنواع‭ ‬الظلم‭ ‬والضيم،‭ ‬ومحاولة‭ ‬انتزاع‭ ‬الهوية‭ ‬والوجود‭ ‬والتاريخ‭ ‬نفسه‭.‬

هذه‭ ‬المشاركات‭ ‬الطولى،‭ ‬والتي‭ ‬تعكس‭ ‬النظرة‭ ‬السياسية‭ ‬الحكيمة‭ ‬للبلد‭ ‬نحو‭ ‬هذه‭ ‬البقعة‭ ‬وتلك‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬العربي؛‭ ‬حفاظا‭ ‬على‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬القومي،‭ ‬من‭ ‬محاولات‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬الشرعية،‭ ‬يوجز‭ ‬دور‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬كطرف‭ ‬فاعل‭ ‬ومؤثر‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التهديدات،‭ ‬والنيل‭ ‬منها،‭ ‬أيا‭ ‬كانت،‭ ‬وكيفما‭ ‬كانت‭.‬

ولأجل‭ ‬هذه‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬السامية،‭ ‬والتي‭ ‬نشأ‭ ‬عليها‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين،‭ ‬تضحية‭ ‬وإخلاص‭ ‬ووفاء،‭ ‬سُكبت‭ ‬الدماء‭ ‬الطاهرة‭ ‬وهي‭ ‬تروي‭ ‬الأتربة‭ ‬الجافة،‭ ‬والصخور‭ ‬الخشنة،‭ ‬وسفوح‭ ‬الوديان‭ ‬الصلبة،‭ ‬بدور‭ ‬ملحمي،‭ ‬يسير‭ ‬بخطى‭ ‬ثابته،‭ ‬وعزيمة‭ ‬صادقة،‭ ‬وإرادة‭ ‬من‭ ‬حديد،‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬جديد،‭ ‬ينال‭ ‬به‭ ‬المظلوم‭ ‬حقه‭ ‬المنتزع‭. ‬

وفي‭ ‬حرب‭ ‬اليمن‭ ‬المشروعة،‭ ‬يحضر‭ ‬البحرينيون‭ ‬بشجاعة‭ ‬متكررة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إخوانهم‭ ‬من‭ ‬السعودية‭ ‬والامارات‭ ‬وغيرهم،‭ ‬بتحالف‭ ‬حر‭ ‬ساسة‭ ‬الأمل‭ ‬والمناصرة‭ ‬لأهل‭ ‬اليمن‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬محنتهم‭ ‬الكبرى،‭ ‬قبالة‭ ‬شراذم‭ ‬الحوثي‭ ‬المجرمة،‭ ‬والتي‭ ‬أمعنت‭ ‬مع‭ ‬عملاء‭ ‬الولي‭ ‬الفقيه،‭ ‬في‭ ‬القتل،‭ ‬والسلب،‭ ‬وإهانة‭ ‬المواطن‭ ‬اليمني،‭ ‬بيوميات‭ ‬الرعب،‭ ‬والبارود،‭ ‬والرصاص‭ ‬الساخن‭. ‬

أينما‭ ‬وجد‭ ‬الظُلم،‭ ‬وجد‭ ‬البحرينيون‭ ‬أبطالا،‭ ‬وجنودا،‭ ‬وفرسانا،‭ ‬بمهام‭ ‬واجب‭ ‬كبرى،‭ ‬تمثل‭ ‬الحزم،‭ ‬والعزم،‭ ‬وإعادة‭ ‬الأمل،‭ ‬والروح‭ ‬الجديدة،‭ ‬لربوع‭ ‬أوطان‭ ‬متعبة،‭ ‬أكلتها‭ ‬الخلافات،‭ ‬والتدخلات،‭ ‬والتآمرات،‭ ‬والأطماع،‭ ‬فشكرا‭ ‬لرجال‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة،‭ ‬وشكرا‭ ‬لإخوانهم‭ ‬في‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يبذلونه‭ ‬من‭ ‬تضحيات‭ ‬لعالم‭ ‬مستقر،‭ ‬يخلو‭ ‬من‭ ‬النزاعات‭ ‬والقهر‭ ‬وانتزاع‭ ‬الحقوق‭.‬