لمحات

مركز‭ ‬حالة‭ ‬بوماهر

| د.علي الصايغ

بالتحديد‭ ‬عيادة‭ ‬من‭ ‬عيادات‭ ‬الأسنان،‭ ‬جهاز‭ ‬معالجة‭ ‬الأسنان‭ ‬معطوب،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬أناساً‭ ‬أخذوا‭ ‬مواعيد‭ ‬مسبقة،‭ ‬يُستقبل‭ ‬المريض‭ ‬ليرد‭ ‬عليه‭ ‬الطبيب‭ ‬بأن‭ ‬الجهاز‭ ‬معطوب،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬علاجك،‭ ‬ولا‭ ‬يمكننا‭ ‬تحويلك‭ ‬إلى‭ ‬غرفة‭ ‬أخرى‭ ‬“لأن‭ ‬الأطباء‭ ‬الآخرين‭ ‬لن‭ ‬يرضوا‭ ‬بذلك”،‭ ‬وفق‭ ‬قول‭ ‬الطبيب‭.‬

مكتب‭ ‬الاستقبال‭ ‬يبدي‭ ‬عدم‭ ‬أهليته‭ ‬لتحويل‭ ‬الموعد‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬اليوم،‭ ‬مع‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المواعيد‭ ‬قد‭ ‬انتهت‭ ‬اليوم،‭ ‬وفي‭ ‬وقت‭ ‬مبكر،‭ ‬والسؤال‭: ‬ماذا‭ ‬يفعل‭ ‬أطباء‭ ‬عيادات‭ ‬الأسنان‭ ‬بعد‭ ‬آخر‭ ‬موعد‭ ‬صباحي،‭ ‬والذي‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬العاشرة‭ ‬صباحاً؟‭ ‬وكيف‭ ‬يتعامل‭ ‬الطبيب‭ ‬مع‭ ‬المرضى‭ ‬أصحاب‭ ‬المواعيد‭ ‬وجهاز‭ ‬العلاج‭ ‬عاطل‭ ‬عن‭ ‬العمل؟‭! ‬لماذا‭ ‬يَستقبل‭ ‬المرضى‭ ‬وهو‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬العلاج‭ ‬لهم؟‭! ‬ولماذا‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬إبلاغ‭ ‬المرضى‭ ‬بعدم‭ ‬استعداد‭ ‬العيادة‭ ‬لاستقبالهم‭ ‬قبل‭ ‬قدومهم‭ ‬متكبدين‭ ‬العناء‭ ‬والمشقة؟‭!‬

الطبيب‭ ‬المناوب‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬العيادة،‭ ‬يعتب‭ ‬لتأخر‭ ‬المريض‭ ‬‮٢٠‬‭ ‬دقيقة‭ ‬تقريباً،‭ ‬علماً‭ ‬أنه‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬الموعد‭ ‬آخر‭ ‬موعد‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬مواعيد‭ ‬الأسنان‭ ‬الصباحية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬المرضى‭ ‬يحضرون‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المحدد،‭ ‬وينتظرون‭ ‬أحياناً‭ ‬لوقت‭ ‬طويل‭ ‬حتى‭ ‬يأتي‭ ‬دورهم،‭ ‬راضين‭ ‬ومفوضين‭ ‬أمرهم‭ ‬إلى‭ ‬الله‭.‬

ألا‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬تتخذ‭ ‬إدارة‭ ‬المركز‭ ‬إجراءات‭ ‬أيسر،‭ ‬كفيلة‭ ‬بأن‭ ‬لا‭ ‬تضيع‭ ‬وقت‭ ‬المرضى،‭ ‬خصوصاً‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬المرضى‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬أو‭ ‬كبار‭ ‬السن؛‭ ‬فالطفل‭ ‬–‭ ‬مثلاً‭ - ‬يضطر‭ ‬إلى‭ ‬الخروج‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬من‭ ‬المدرسة‭ ‬لتلقي‭ ‬العلاج‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬الامتحانات،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يؤخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار،‭ ‬لا‭ ‬التهاون‭ ‬والاستخفاف‭!‬

إن‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬رد‭ ‬مقنع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬إدارة‭ ‬هذه‭ ‬العملية،‭ ‬وتنظيم‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬عيادات‭ ‬الأسنان‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬حالة‭ ‬بوماهر‭ ‬الصحي،‭ ‬فليدلوا‭ ‬بدلوهم،‭ ‬وليبرروا‭ ‬عدم‭ ‬الاكتراث‭ ‬الواضح‭ ‬هذا‭ ‬باستقبال‭ ‬المرضى‭ ‬دون‭ ‬جاهزية‭!.‬